نعم رحل مانديلا ولكن..!! كان لزاما علي العالم ان يبكي لرحيل هذا الرجل القامة..!! مانديلا الذي غير مفاهيم عالمية.. ارسي قواعد وقيم سامية في العدالة.المساواة.الحكم...الخ. كيف لا وهو من اخرج شعب باكمله من ظلمات العبودية والعنصرية الي العدالة والمساواة..!! سلام علي مانديلا ..! بعد معاناة طويلة مع المرض.. اخيرا اسلمت الروح الي بارئها! رحل مانديلا وقد ابكي ليس شعب جنوب افريقيا ولكن العالم قاطبة ..لماذا؟ هل لان الرجل يملك ثروة طائلة؟ هل لان الرجل كان من مشهوري كرة القدم؟ هل لان الرجل كان محبا للسلطة؟ هل وهل؟ اسئلة كثيرة لدي ولكن فقط اسلط الضوء والاجابة علي تلك. اولا ان يرحل شخص عن دنيانا ويبكيه الكثيرين فاعلم ان وراء المرحوم خصال سمحة قلما ما تتوفر عند غيره.. فهذا المانديلا (رحمه الله) ضحي من اجل امة باكملها ممثلة في الشعي الجنوب افريقي الذي كان يوما يرزح تحت حكم الرجال البيض الذين يستعبدون السود في كل مناحي الحياة..في الحكم والثروة والزراعة والصناعة والنقل والمواصلات وفي الخارج والداخل اي بمعني انهم اي البيض الكل في الكل وكانت العبودية وعدم المساواة والعنصرية البيغيضة تجري في عروق البيض مجري الدم في جسم الانسان..حيث ان السود محرومين من ابسط اساسيات الحياة برغم وجودهم في دولتهم.. آثر الزعيم نيلسون مانديلا علي نفسه ان يدخل السجن ويقضي فيه اكثر من 27 عاما من اجل تغيير هذا الواقع المرير فكان المني والمراد! حرر نيلسون مانديلا شعب الجنوب افريقي من سياسة العنصرية المسماة (الابرتهايد) التي كان يمارسها الكلاب البيض ضد السود..! فكانت المساواة والعدالة الاجتماعية ورد الحقوق الي اهلها والعيش سويا جنبا الي جنب لكل من البيض والسود وشعر الاسود انه ولاول مرة انسان كامل الصلاحية والحقوق والواجبات. ارسي الزعيم مانديلا قواعد اللعبة الديمقراطية لجنوب افريقيا والتداول السلمي للسلطة والثروة وانطلقت دولة جنوب افريقيا الي رحاب التطور والنماء حتي اضحت من البلدان الصناعية التي يشار اليها بالبنان واتخزت موقعها المميز في الخريطة العالمية والتصنيف الدولي بعد ان كانت تقبع في ظلام الجهل والفقر وسياسة العنصرية البغيضة والتي للاسف مازالت بدع بلدان افريقيا تمارسها شر ممارسة.. كل هذا الانجاز الايجابي تم بواسطة هذا المانديلا واشاد العالم بما قام به لذا كان لزاما علي العالم ان يبكيه من نساء ورجال واطفال.. فلك الرحمة ايها الاب الرحيم للاطفال والراعي للنساء وراد الحقوق للمظلومية وناصر الضعفاء اينما وجدوا فلترقد روحك بسلام ولك مني السلام.. كلمة اخيرة: اتمني من زعماء افريقيا بل العالم بأثرة ان يعيدوا قراءة تاريخ مانديلا حرفا حرفا حتي يتعلموا الدرس! وليدرسوا منهج مانديلا في مدارسهم في قضايا من الاهمية بمكان كالعدالة الاجتماعية للجميع والمساواة في الحقوق والواجبات وارساء قيم الديمقراطية والعدالة في تداول السلطة وامتلاك الثروة بدلا من (الكنكشة في الحكم لعقدين وثلاث واربع وفي نهاية المطاف تكون النهاية ميتة شر ميتة اما تحت القبو او مجاري المياه او الجنائية الدولية وبقاء باقي العمر سجينا..! تعلموا من ماديلا حتي يبكيكم الشعب والعالم بل من اللعنات والسخطات والسلام [email protected]