حكى لي صديق .. بأن عدداً من مزارعي الجزيرة وقبل التعديل الوزاري الأخير ، تحلقوا حول الفريق بكري حسن صالح أثناء حضوره مناسبة إجتماعية بودمدني .. وحاصروه بأسئلة ساخنة عن رأيه حول مصير مشروع الجزيرة..؟ فضحك بمزاج عال.. وقال لهم متسائلاً..أليس هنالك مثل شعبي عندكم يصف من يتحدث كثيراً ولا يعمل ولو القليل بالذي سقط عن جمل ! قالوا بلى .. فقال لهم .. وزيركم ورئيس مجلس إدارة المشروع أخونا دكتور المتعافي .. واقع من طيارة عديل فهل يرجى منه غير الهضربة ! الآن ذهب المتعافي وسكت عن الهضربة مصدوماً ..يا سيادة النائب الأول .. وأنت من يمسك بطرفٍ من رسن الجمل بعد أن ركبت خلف صاحبك نزولاً عن طائرتك سالماً بمظلة ريدة الزمالة القديمة..وربما يسلمك الجمال غداً.. الحمل كله وتقبض بطرفي الحبل ..فماذا أنت فاعل بالمشروع المشّلع بسبب فساد و هضربة الجماعة إياهم خلال ما سيكتب لك الله من بقاء في السلطة كنائب أول .. أو أن تكون الأول ذات نفسك..! فالرئيس البشير بعد أن بيعت كل منقولات المشروع من بيوت ومكاتب تفتيش وإنتزعت خطوط سككه الحديدية و تناثرت ماكينات محالجه في سوق الخردة..و حُلت هيئة إكثار البذور و إدارة المحاريث ونامت بذور المتعافي وبنكه الزراعي في باطن الأرض على وسائد فسادها الى الأبد ، ولم تعد في المشروع من ملامح بائسة إلا الترع المعشوشبة والقنوات المليئة بالذكريات الحزينة و أطلال الحواشات .. ! وبعد تعديله الوزاري الأخير قام بتشكيل مجلس إدارة جديدة .. لدراسة وإعادة نهضة المشروع أوكما يقال شعراً ..إعادة سيرته الأولى ! طيب لماذا أساساً وئدت تلك السيرة في مقبرة التخبط لتعودوا وتلتمسوا بعثها بعد الموت ! فعلاً صدقت نكتة المسطول القديمة في بداية قيام مشروع الإنقاذ الحقاري..! إذ شوهد الرجل عاضاً جلبابه وهو يطلق ساقيه للريح فسأله المارة عن سبب ركضه ..فقال ..جماعة الإنقاذ قرروا قطع واحدة من أى رجل له ثلاث عجلات دفع ذكوري! فقالوا له .. وهل أنت عندك ثلاث منها ! قال لهم .. لا ولكن المشكله ..إن الجماعة يعدون البرتقال بعد القطع ! وهو ذات العد بعد القطع الذي يفعله الرئيس الان، حيال المشروع .. بعد هضربة طيارة المتعافي الذي طار بلا عودة.. فهل نأمل كثيراً في جمل بكري قبل أن يسقط عنه هو الاخر !؟ [email protected]