اين السودان من اقتصاد المعرفة؟ وما هى اقتصاد المعرفة ؟واين السودان من القتصاد الجديد؟ففي حين كانت الأرض، والعمالة، ورأس المال هي العوامل الثلاثة الأساسية للإنتاج في الاقتصاد القديم، أصبحت الأصول المهمة في الاقتصاد الجديد هي المعرفة الفنية، والإبداع، والذكاء، والمعلومات. وصار للذكاء المتجسد في برامج الكمبيوتر والتكنولوجيا عبر نطاق واسع من المنتجات أهمية تفوق أهمية رأس المال، أو المواد، أو العمالة. وتقدر الأممالمتحدة أن اقتصادات المعرفه تستأثر الآن 7 ٪ من الناتج المحلي الاجمالي العالمي وتنمو بمعدل 10 ٪ سنويا. وجدير بالذكر ان 50 ٪ من نمو الإنتاجية في الاتحاد الأوروبي هو نتيجة مباشرة لاستخدام وإنتاج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات . ومن جوانب مختلفة لاقتصاد المعرفة : مجتمع المعلومات والاقتصادالرقمى، وشبكة الاقتصاد الجديد أو اقتصاد المعرفه وثورة المعلومات. وبناء على ما تقدم فان اقتصاد المعرفه في الأساس يقصد به أن تكون المعرفة هي المحرك الرئيسى للنموالاقتصادي. واقتصادات المعرفه تعتمد على توافر تكنولوجيات المعلومات والاتصال واستخدام الابتكار والرقمنه.وعلى العكس من الاقتصاد المبني على الإنتاج، حيث تلعب المعرفة دورا أقل، وحيث يكون النمو مدفوعا بعوامل الإنتاج التقليدية، فإن الموارد البشرية المؤهلة وذات المهارات العالية، أو رأس المال البشري، هي أكثر الأصول قيمة في الاقتصاد الجديد، المبني على المعرفة. وفي الاقتصاد المبني على المعرفة ترتفع المساهمة النسبية للصناعات المبنية على المعرفة أو تمكينها، وتتمثل في الغالب في الصناعات ذات التكنولوجيا المتوسطة والاقتصاد القائم على المعرفه لديه عدد معين من الخصائص:- 1الابتكار: نظام فعال من الروابط التجارية مع المؤسسات الاكاديميه وغيرها من المنظمات التي تستطيع مواكبة ثورة المعرفه المتناميه واستيعابها وتكييفها مع الاحتياجات المحلية 2التعليم أساسي للإنتاجيه والتنافسيه الاقتصادية. يتعين على الحكومات ان توفر اليد العاملة الماهره والابداعيه أو رأس المال البشري القادر على ادماج التكنولوجيات الحديثة في العمل. وتنامى الحاجة إلى دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فضلا عن المهارات الابداعيه في المناهج التعليميه وبرامج التعلم مدى الحياة.3 4البنية التحتية المبنيه على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تسهل نشر وتجهيز المعلومات والمعارف وتكييفه مع الاحتياجات المحلية. ومن العوامل الدافعة لاقتصاد المعرفة :-العولمة وثورة المعلومات وتحرير السياسات والتغير التكنولوجي والناظر الى حال الاقتصاد السوداني لايرى الا النمو الطفيلى لبنيات لا تمد الى الاقتصاد الحقيقى بشىء فانتشارالمطاعم والمعارض ومراكز البيع المختلفة تحول المجتمع الى مستهلك بينما تهاجرالعقول المتمثلة فى اساتذة الجامعات والاطباء والمهندسين والايادى العاملة الماهرة والعمالة الفنية التى تمثل نواة اقتصاد المعرفة، لاسباب سياسية واجتماعية دون ان تبحث السلطة الحاكمة فى الامر اوتحرك ساكن بل تراى ان ذلك يساهم فى جلب العملات الحرة ولا ترى النصف الفارغ من الكوب وهو العقل البشرى، ليعش السودان متسول من الدول التى تهاجر اليها تلك الكوادر ومن ثم يستفزك عنوان فى وسائل الاعلام القومية( قطرتمنح السودان هبة لصيانة اثار البجراوية) حتى متى نعيش على الهبات والمنح ونحن نملك افضل العقول فى جميع دروب المعرفة والتى تشكل اساس متين لاقتصاد المعرفة حتى متى ؟ اسماعيل جمعة ماجستير اقتصاد جامعة وادى النيل . [email protected]