نعم فاز المريخ على الأهلي الخرطوم في منافسة الدوري اللاممتاز بأربعة أهداف مقابل هدف فالموضوع لا يحتاج إلى مانشيت ولا مدح فالدوري السوداني كسيح ويعد من أفشل الدوريات العربية والإفريقية ( بإتفاق الشيخين) لأنه محصوراً بين المريخ والهلال ولذا تكون المخرجات صفر وهذا هو موطن الخلل وعلى أثره تغادر فرقنا الكبيرة والصغيرة المنافسات الخارجية (من قولة تيت) بلغة المدرجات فقوة الدوري دائماً نتاجها بطولات. طريقة 4/2/3/1 التي لعب بها مدرب الفريق كروجر أدت إلى الأداء الباهت والهزيمة المذلة لفريق المريخ من كمبالا سيتي في تصفيات بطولة أبطال إفريقيا وهي طريقة تلعب بها الفرق الألمانية ولا تتناسب مع إمكانات اللاعب السوداني الفنية والبدنية فكروجر رغم خسارة الفريق عدداً كبيراً من المباريات الودية والرسمية بهذه الطريقة رغم ذلك يريد أن يطوع أدوات اللاعبين عليها ولكنها لم تنجح وشاهدنا خلال المباراة تعذر الإتصال بين إفراد خط الوسط وبقية الخطوط المساندة فانكشفت ستارة الدفاع الحمراء ولذلك سهلت مهمة الضيوف في ضرب دفاعات القلعة بكل أريحية والهجوم كان أضعف الحلقات في برنامج الهر كرورجر. طريقة 4/2/3/1 شاهدناها في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب ويمبلي الإنجليزي بين الشقيقين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند وتعتبر أكثر مرونة في طرق اللعب ولكنها تطلب أدوات خاصة حيث يتواجد أربعة مدافعين في الثلث الدفاعي وأثنين محاور مهمتهم دفاعية وثلاثة مهاجمين إثنين على الطرف الأيمن والأيسر ولاعب وسط يتمركز في المنتصف وأمامهم مهاجم واحد صريح داخل منطقة العمليات وتعتمد هجومياً على الشغل من الأطراف بشكل أساسي والهجوم من العمق مع وجود لاعب الوسط في المنتصف الذي يقوم بعدة مهام صناعة اللعب ومساندة المهاجم الصريح وأحيانا يكون مهاجماً عندما تتقدم المحاور الدفاعية لتغطية المساحات التي تنطلق منها الأطراف الهجومية لصناعة اللعب أو التسجيل ويتقدم الظهيرين لتغطية تقدم المحاور الدفاعية التي تقوم بتغطية تقدم الثلاثي الهجومي مع المهاجم الصريح المتواجد داخل منطقة العمليات لقد شاهدنا روبين وريبري على الطرفين الأيمن والأيسر ومولر في المنتصف ويتقدمهم ماندزوكيتش في المقدمة كمهاجم صريح وإستطاع أن يسجل الهدف الأول من تمريرة ريبيري من الطرف الأيسر والهدف الثاني كان هدف الفوز سجله روبين ولقد شاهدنا أداء اللاعبين في المباريات التي خاضها المريخ فلا يوجد لاعب لديه القدرات التي تمكنه من تنفيذ هذه الخطة. يخوض الفريق غدا السبت مباراة الإياب أمام فريق كمبالا سيتي الأوغندي الذي يدخل المباراة على أرضه وبين أنصاره ورصيده ثلاث نقاط وهدفين والأحمر رصيده صفر رغم صعوبة اللقاء نتفائل خيراً ونقول مازال الأمل قائماً للفريق في التأهل إلى الدور الثاني ويجب على كروجر أن يتخلى عن الطريقة الألمانية التي لم يستوعبها اللاعبين ويلعب بالطريقة التي نعرفها وتناسب اللاعبين والأفضل هي طريقة 4-4-2- فهي الأفضل للفريق والأكثر مرونة وتتميز بالقدرة الدفاعية المتوازنة والتنوع الهجومي في الطلعات من الأطراف والعمق وتتطلب حذر دفاعي شديد ويمكن اللعب بها وتغييرها وفق ظروف اللقاء ومعطيات المباراة وذكاء المدرب وحلوله وبدائله التكتيكية بالإضافة إلى الروح القتالية لدى اللاعبين التي تقلص الفوارق ورغبة الفوز بأكبر عدد ممكن من الأهداف من أجل تحقيق التأهل الصعب، وغير ذلك لا ندري كيف ستكون ردة فعل أنصار القلعة إذا غادر فريقهم المنافسة ؟ لنا حديث بعد اللقاء إن شاء الله لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك [email protected]
