والمخاطب بهذا العنوان جمع السدنة والتنابلة ، ومن يصدق حكاية الوثبة من الذين يعتبرون أي خطاب لأي رئيس وثيقة تاريخية ، وتطور هام في الفكر السياسي ، وغيره من الكلام الديبلوماسي . وبينما يتوثب السدنة وأشباههم للعبة الكراسي ، يتوثب الفقراء نحو الجوع في الأماسي ، ويغالبون القواسي ، من أجل لقمة عيش في تنقاسي . قال مجلس تشريعي المتوثبين أنه لا يري تقييداً للحريات ، فهو إذن يحتاج لكشف نظر ، وعدسات لاصقة كيما يري العربات المدرعة في ميدان رابطة شمبات ، متي ما أعلنت المعارضة عن ندوات . وفي كل يوم يقابل المتوثبون ، كسارين التلج ، ويطلع بيان صحفي عن تطابق وجهات النظر ، وما إلي ذلك . وفي كل اجتماع ( وثبة) وجبات من فنادق فاخرة ، علي حساب الميزانية المفتوحة ، ويا بخت متعهد الطلبات والفواتير المضروبات . ولو حسبنا تكاليف الوثبة بخلاف الأكل والشراب ، لوصلت المليارات إبتداء من تكلفة البث الإذاعي والتلفزيوني والدقيقة بالشي الفلاني ، مروراً بالاتصالات الهاتفية المحلية والعالمية ، والمقابلات ذات النثريات ، والتحركات بالعربات وفيها بنزين ومواتر ونجدات . ثم تكاليف الحماية الأمنية لوفود المؤتمر الوطني والآخرون من مشجعي الوثبة ، علي شكل بدل طوارئ ، وبدل عمليات ، وبدل سهرة ، وبدل باعوضة . وعندما تصل التقارير لزعيم الوثبة بأن كل حاجة تمام ، فاعلم بأن أحدهم قد أكمل قصر الأحلام من النفرة الزراعية ، عمل التنابلة شركات وهمية ، ومن نهضة الزراعة المزعومة ، نهبت قروش الحكومة ولأن الأمور واضحة مية في المية ، فللوثبة ناسها ، وناساتها ، الذين يقولون للزعيم وروني كسارين التلج واقعدوا فراجة . قال متدهنس مايوي ، لمسؤول في الاتحاد الإشتراكي ، ما تدونا حاجة !!، فتم تعيينه مسؤولاً عن توفير ( التلج) والبراميل في يوم من أيام احتفالات مايو بشارع النيل . وعندما سئل بعد ذلك عن قصره المنيف قال ساخراً ( في زول اشتكي قال ما شرب موية باردة ؟) هنيئاً للسدنة بوثبتهم ، وثلجهم البائر ، وعلي الباغي تدور الدوائر . وثبت قطة نحو (فار) ، ووثب الكلب نحو الكديس فركله الحمار ، ووثب التنابلة فاصطادهم المنشار وبينما تدور أحاديث الوثبة في الكواليس ، بين التماسيح والمطاميس ، فإن الناس تنتظر الخميس ، يوم أن تكسح التضاريس ، ويأتي المدعوون دون أن يظهر العريس ، عندها لكل حادث حديث . حد يشعر بالانتفاضة يمشي يختار الحوار ؟؟ حكمة والله وحكاية تشغل أذهان ( الحمار) الميدان