محجوب شريف .... النجم إذا هوى لكل إمر غدآ يأتى بروعته *** وما لديك ياسيد الرجال غد كانت حياتك وروحك ونبص قلبك وضميرك يوحى لك بيقين كامل بان لك وطن له غدآ يآتى بروعته ... سلامآ وحبآ وآملا وحياة . سيرة وسريرة ... قلت بما تفكر....وعملت كما تقول ... وكانت نتيجة عملك خيرآ وبرآ لكل الاحياء والاشياء ... وبقدر حبك لوطنك كانت عذاباتك ... دفعت الثمن كل سنين حياتك ... من قلبك ...من صحتك ...من أحلامك البسيطة ... من أكل عيشك ...ولم تكتفى بما قدمت ... أخذت قطعة من قلب أم رؤم لتضئ بها ظلمات سجنك ... سافرت فى بريق لحظ زوجة محبة حنون من ضيق الزنازين إلى رحاب تملاء آفاقها نسائم الحرية ... أما ضحكات مريم ومى فكانت تشكل وترسم كل عوالم الخيال والرغائب والتمنيات بمستقبل الغد الآتى بروعته. أى إيمان وحب هذا الذى تحمله بين جوانحك لإنسان هذا الوطن ؟ ليتهم تعلموا منك بأن الاوطان أسمى وأبقى ... وبأن الافكار تحلق بها أجنحة من نور تضىء كل عوالم الظلمة . ليتهم تعلموا منك بأن حب الوطن عبادة وحب الناس والسعى فى توصيل الخير لهم عبادة ... وإنارة دروبهم بكلمات من نور عبادة ... وبأن التقرب إلى الله لا يتم بقطع المسافات إنما بتقريب الصفات من الصفات ... ليتهم علموا بأنك لن تغيب وأنت موجودآ فى الدواخل كما الأوطان ... ولعمرى سيدى... لولم تكتب فى حياتك سوى ,,,وطنك والدينك ودينك ***كل قطرة دم من دمك ***كل نقطة ضو شفى عينك ***فى النفس الطالع ونازل *** تلقاهو محل ما تقبل *** ومحل ما تمد يدينك . لكفاك ذلك فخرآ ولكفانا إعتزازآ من عاشق للوطن ومتيم بحبه ... إنها كلمات ترسم منهاج حياة . ستمضى بنا الايام سيدى محجوب شريف وحتمآ ستاتى الطيور المغردة وهى تحمل بذور كلماتك لتلقيها على أرض وجداننا ... سياتى الغمام المثقل ليروى عطشنا ... وحتمآ ستنمو الورود والازهار والرياحين التى كنت تحلم بها وستاتى الفراشات الملونة بنثار رحيق حروفك ... وسيأتى الربيع الطلق يحمل أمنيات مابشرت به إنسان السودان . عذرآ سيدى نسألك السماح ... لقد عشت كل عمرك وأنت تهدينا كلمات حياة ... ولم نهديك إلا كلمات رثاء . يعقوب مبارك كبيدة [email protected]