فى البدء كما اسلفت فى مقالات كثيره سابقه اننى انتمى الى فئة الاغلبيه الصامته من شعبنا الصابر والذين زهدوا فى السياسه وتعرجاتهالان واقع الحال اصبح يغنى عن السؤال من العيوب المتوارثه فى ادارة وطننا منذ ميلاده الاول منذ خروج الانجليز هو البكاء عن اللبن المسكوب والبكاء عن سالف الايام وعدم البحث عن حلول للحاضر واختراق المستقبل ورسم معالمه بالتخطيط والعلم والبحث الرصين برغم امتلاكنا لثلة من العلماء فى كل ضروب الحياة وشعابها الناظر لحال وطننا يرى انه ينحدر بسرعة عاليه نحو هاوية من المشاكل فى ادارة الدولة والامن والاقتصاد وكل الفروع التى تتاثر بتلك ولا حلول تبدو على الافق القريب شقى المعادله السياسيه وهما حكومة الموتمرالوطنى وكل اتباعها بمختلف مسمياتهم والمعارضه بكل اشكالها سلميه او مسلحه تقريبا وبمفهوم رياضى بحت اصبحت المحصله صفريه ولا احد من شقى المعادلة بعد كل السنين المهدره من المال والعتاد وخسارة الانفس التى طحنت بلاذنب استطاع ان يرجح كفة المعادلة السياسيه العالم تغيرت معطياته واظن المعادله لن ترجح احد فالمعارضه سلميه او مسلحه التى تعول على ضغط دولى يساعدها لتغيير الحكم فى الخرطوم اظن سيخيب املهم فالغرب وامريكا مشاكلهم الداخليه خاصه الاقتصاديه زهدتهم فى الزج باموالهم وانفسهم فى مشاكل الاخرين اما حكومة الموتمر الوطنى فسقوط دولة مرسي فى مصر وانحياز السعوديه ودول الخليج للتغيير وبغضهم لدول حركات الاسلام السياسي افقدها اكبر الممولين لمشاريعها التى ساهمت الى حد كبير فى بريقها السلطوى كسد مرؤى وتعلية خزان الروصيرص ومع نضوب خزائن البترول وعراك سلفاكير مع رفاقه فى الحركه الشعبيه جعلها تعانى من الناحيه الاقتصاديه واظن قطر لن تسد الفجوة الذى سببتها تلك المعطيات لذلك اعتقد رؤية دكتور الافندى التى طرحها فى مقالاهما الاخيران وهى الدعوة للقاء للمكاشفة والصراحة بين حكومة الموتمر الوطنى وروافدها واتباعها والمعارضه بكل اشكالها والتوافق على معادلة جديده لادارة الحكم والدولة لا حوار الطرشان وطق الحنك الذى يدور الان اتمنى ان يدرك قادة شقى المعادلة السياسيه فى وطننا ان الزمن لاينتظر احد وان السماء لا تمطر ذهبا والسياسه هى فن الممكن والحلول الوسطى وان المغلوبون والمرهقون فى مواقف جاكسون وصابرين والضحايا فى دارفور والمناصير وجنوب النيل الازرق قد ملئوا الانتظار خلاصة القول اتمنى ان يدرك قادة اوطاننا ان لم يدركوا ضحى الغد بحكمة ورؤية ثاقبه لمستقبل الاطفال الذين عانى اباءهم واخوانهم واخواتهم من المجهول والغربة والفقر ربما لايدرك بعد ضحى الغدوا الا ركام من الاسي على دويلات مفككه ياكل بعضها بعضها فى عالم اصبح مسخن بالجراح والحروب والضحايا واصبح عاجز ان يجد لها الحلول وتتشابك مصالح اخرين فيها والله من وراء القصد [email protected]