)2( التحرش بالاطفال و غياب الادوار الهند– د .ابراهيم الضي محمد ازرق تناولنا في المقال الاول من هذا الموضع اثار و اسباب تفشي الظاهره في المجتمع السوداني حديثا ,حيث ان انثى )في اي مرحله من حياته الا ان تعرض الاناث هو الاعلي ,و – التحرش الجنسي معرض كله طفل (ذكر هى ظاهره عالميه توجد في كل المجتمعات ,و لكن نسبتها تختلف من مجتمع الى اخر حسب ظروف المجتمع و درجة الوعي ,بالاضافه الى العامل الاهم و هو تطبيق الاحكام المغلظه علي الجاني . وعليه يمكن ان نقول للحد من الظاهره لابدا من تطافر الجهود و يمكن ان نحدد الجهات المنوط بها ان تؤدي المجتمع .نتناول دوركل – المدرسه– الاسره– دورها بشكل من الفاعليه في اربعه جهات اساسيه وهي الدوله منها و اوجه القصور بشيء من التفاصيل حتى الكل يؤدي دوره واجبه تجاه فئة قاصره غير قادره على الدفاع و المحافظه على نفسها في ظل مجتمع اضحى لا يرحم الضعيف و لا يترك غافل . اولا الدوله:دورها الاول دور وقائي من خلال العمل على ازالة مسببات الظاهره منها محاربة البطاله وسط الشباب و الخريجين و تهيئة الانديه و توفير وسائل الترفيه للعاطلين ,حتى يبعدوا من الركون و الجلوس جوار الحائط في انتظار كل تائه تغفل عنه اسرته و لو لبرهة- العمل على مراجعة السلم التعليمي الذي يجمع طفل ذو عام في سور واحد و يتعاملون مع دورة مياه و يلهون مع بعضهم 66 سنوات مع مراهق يزيد عمره عن 6 داخل و خارج حجر الدراسه مع الغياب التام لدور المدرس الارشادي .الدور الثاني للدوله و هو الدور العقابي و الذي يتمثل في سن القوانين الرادعه و تنفيذها دون محاباه بصوره علنيه و فوريه و ان يكون الاعدام شنقا حتى الموت ,و ان تعتمد الدوله في الكشف عن الجاني بواسطة جهاز الفحص المتوفر لدى الاداره العامه للادله الجنائيه ,الذي يحدد صاحب السائل المنوي من خلال ال دي ان ايه و ان يكون معتمد في كل المحاكم . دور الأسره :فالاسره دورها محوري فاذا ادت دورها بالصوره المطلوبه فهذا قد يؤدي الى تقليل الظاهره بصوره كبيره و يتمثل دورها في الاتي , مراقبه الطفل بصوره مستمره لسلوكه و تصرفاته و انفعالاته و عدم الاغفال عنه , و مع عدم الثقه المفرطه في اي كائن من كان , لانه اكثر عرضه للتحرش من الاقارب و تثقيف الطفل و تعريفه بالاماكن الحساسه في جسده , مع كيفية و حدود – المقربين في ظل عدم وجود رقيب. التعامل مع الاخرين.- اعطاء الطفل ثقه في نفسه و احساسه بالحمايه الكامله حتى يستطيع ان يبلغ عن كل متحرش. دور المدرسه :بما ان الطفل يقضي معظم ساعات النهار بالمدرسه في ظل وجود و اختلاط اطفال في سن السادسه مع مراهقين قد تكون المدرسه باحه و ساحه لمقدمات التحرش , فعلى ادارة المدرسه تحديد امكان لتواجد الطلاب في زمن الفسحه بحيث تفصل بين الاطفال و المراهقين و تمنعهم من اللهو و اللعب مع بعض و مع المنع التام للتواجد مع بعض داخل الفصول الدراسيه . دور المجتمع: فالمسئوليه الاجتماعيه للمجتمع تحتم على كل افراد المجتمع التعاطي مع الامر بشكل من الموضوعيه و التجرد , وذلك من خلال عدم التستر على اي جاني , لان اخفاء امر التحرش قد يعطي الجاني جرعة دعم و تقويه لتكرار الامر مع الطفل و طفل اخر , و سيتعلم منه جناة اخرين و يصبح الامر وباء جماعي في المجتمع , بينما ان تم فضح الجاني سينال العقاب و سيكون هذا الامر رادع له و لغيره عن هذا الامر . خلاصة: كثير هي المشاكل التي يتعرض لها اطفالنا و لكن بيدنا ان نحميهم عنها و نخفف من وقعها عليهم ان وقعت , فقط الاستعانه بالله اولا و من ثم محاولة التعامل مع الامر بشكل من العقلانيه و الذكاء و حسن التصرف , مع الثقه الكامله في عدالة القضاء و عدم السعي الى تنفيذ الاحكام باليد. تعرض الطفل للاغتصاب يمكن التعامل مع الامر بأنه ليس خطأه و لا عاره لأن حدث رغما عنه حتى وان كان راضي , و لكن يكمن العيب في السكوت عن الخطأ خوفا من العار و الفضيحه , مع العلم ان السكوت عنه , و عدم توفير الحمايه اللازمه مع الخضوع للعلاج النفسي قد يحوله مستقبلا الى ممارس سلبي محترف , او يمارس ما مورس به ضده على اخرين و هذا الامر اثبته الواقع و الدراسات. فان تعاوننا فيما بيننا يمكن ان نحارب الظاهره من خلال محاصرة سلوك كل خائن او غدار , وهذا سيقتل فيه اي رغبه منه للاساءة الى الاخرين ليس نزاهة و شرف منه بل اجبارا من الاخرين و خوفا من الحكم الرادع. فليكن هدفنا ان نخلق مجتمعا متعاونا و متفانيا في خدمة بعضه و كل يصون الاخر في جوء يسوده الاخاء و المحبه , نتيجه للتربيه و التوعيه السليمه . [email protected]