أغنِيةُ اخِر الشتاء ، صلاة تُبحر ، علي بر الامنيات ، تجر الحنين من الوريد الي النحيب لحتف الوجعية ، لصخب ذاك الناي ، عينانِ تحدقانِ لأوان المشيئة ، ذاك انا احمل اصابعي الجوعي ، أصابع تراوق الأفول ، حتي تقلني الاظافر للبلاد ، ما البلاد إذاً ؟ محض إفتراء دفء تبتسم له الطبول تراقص ثياب درويش ينتعل اخر الشتاء و . و : اخر الشتاء إحتضار المطر ، إختصار الماء علي الشفاة ، لتُحصار رقص اليابسة ، و أنا ملءُ إشتهاءك ، اخر الشتاء أحتمال البقاء علي الوريد ، و الوريد إشتهاء موت خصي من النطفة إذاً : دلي الوقت صوب الصلاة ، حتي يؤمني إبتصار داخل سُكنة الخوف لقِبلة قُبلة ينتحبها البرد ، تستتر البكاء ، تحضني مغادرة الموت ، لأخرج إليك حافٍ من أنين دليني : ما الفراغ إذ إحتمل الطبل رقصة الموتي ، و أنا أحياك أبداً يستبيح الأمكنة ، إذا : ما لون الاظافر إذا نطقت عشقك ، ونحتت علي حائط إشتياقك فِرية الميلاد للورد ، و هي تنتحل صفة الدم ليفاجئ موتي موتين او حياتين علي كيمياء القلب ، إذاً : أغنِيك أول حضورك ، حلم يستدعي ما ميزة أن أحياناً يذرف المساء لون غيابي قسراً لبلاد الان تصدر رائحة جوع الاظافر ليابسة تحتضن الموت ، أن شئت : سأطلق لساقي قلبٌ يمزق المسافة ما بين الجدار و الدم ، و يبنيني اخر شتاء تبتل منه الورود ، المسافة : مسام أرقص فيه ، يذركشني بغبار الموت و انا حضورك ، أحنُ إلي جنونك القادم مع الريح ، إذاً : سأنطق .. ريثما يشاء البرد سوف أغادرك قبل المطر ، قبل ان يبتل الرصيف ، بعد ان تنزف شراييني مواقيت وصولك ، سأغني للماء ، و أحتسي العرق الدافئ من فوهة الطحالب سأحترق الي ان يقف النزف ، قولي : أنك أول الندي ، و إني اخر المغادرين لوجه الله ، سالكاً درب الرصيف ، أبحث عن الدعاء ، حين يداك تضمان القلب ، فتعتصره ذكري رحيل يفجع الندي ، يلملم هرولة العصافير الي الصباح ، و المغيب جواري يثير سحاب لا يمطر ، سوف أغادر منتصف الحمق لأواري غصتي علي الرصيف ، حتي يعلن للملأ ان يباسه محض حلم او إشتهاء ليلة حمراء ، أوان النهار لا يُغار الظلمة ، لأن عينيك :- أُنثي ، طعم خطاويها ، ينشل من رؤيتي الحفي ، أتذوق مالحُ الرفات علي عجل ، أبدو غريقاً أو هكذا لكنزي قلبي ، حين نصحته بأن لايتعود المجئ فجراً ، تركت أرجلي تزحف وحدها ، و أنا مغمض العينين ، أحسبُ وقع نبضي زلزال في الناحية البعيدة تلك ، أعود مرة اخري لأحاول حياكة ما ضاع من جسدي ، لكن الأرودة ألينها الشتاء ، إذا الصيف القادم ، سأصنع منها تمثالا بمدخل المدينة ، و ألوذ داخله ، حين يراني الحالمون ، أن أنثي سكنتني ، يلجأون الي النهر ، و حديثي يغادر منتهاه سيغرقك السهل ، إغرق بمخمصة الإبتسام ، دُس حنينك ، بل : أنينهم حمقي كما تراهم يسندون أطراف العشق علي كأسات تقاسم خمرك النشوي ، و انت طليق الحفي علي الطرقات التي تندبك إحساسك ، تقسمه علي إشارات المرور ، البادية في إول لونِ لها كما دمك ِ الراقص علي الأوردة اليابسة ، لا تراقص المطر ، المطر ، اوتعني ما المطر ،!! إن عشقته ينعاك ، و تتبع ظله ريثما تنتهي أخر صلواتك في قعر الحب ، الزاحف علي مظنة الكبرياء ، و أنت اول المنتحرين بلا نار ، او ملح يداوي تشظي الماء ، معشر الأموات الان يضحكون و يتجهون الي اللا حب ويغنون :- أكحل عينيك بسكات القول ، حزينة الحروف ، يباس شهيق ، نازف بين كراسة شوق ، كيفن ما إشتاقِك ، إذا ما الشمس طال مقيلها ، وانا بين سطورك زايد الهم همين ، لاني حبراً دس اللون ، إذا ما جف ناصع ، كما الأبنوس ، زاحم الناس الشاترة أوان البوح ، كلما غرد صوتك إدسا وراء الشمس ، و شمسك شمسين ، ما قولتِلك إنِك كنت جواري او خبرت الضل الشارد صوب الحتف ، إنك :- إنك ضوء الروح ،إذا ما صعدت نحوك روحي ، أعلي مدار الكون ، نتكاتب ، نتخابر شِن القول و الرسمة الداسة مقاسا بين سماك و أرضين تتماوج تفتح نفاج للشوق ، اشخبت بيك كل وريد ، و أي شريان نديان مليان بي لونك ، لأني : لاني حبراً دسيت زفيرك فيهو أو اعدت رسومك وسعت السطر سطرين في شان إسمك ، في شان أدلي وأقيف أمرن مسامعي بخطوك ، لاني حبرا دس البوح في الرسمة و أدي الريح معاني الشوق ، إذا ما وصلت حداك رقص غمامك فج سماك ، فج سماك و سماك أبنوس ، يا لون من ذاتي ، مستف حد ال .. حد المحنة ، محنة ناساً شاترة أوان البوح ، عاد كيفن أبوحك ، و الكل مليان ضجيج ، و السِكة فاترة فاتحة دروب لقاك محال ، و انا منزوي في اطراف الكون ألقط في ذكراك لقيط ، هيا حبة شوق و ذكرة بوح تعالي علي من أي حدود ، من أي فجاج ، فجة السكة و شغب المكان ، فجي سماك ، و إتمطري ، أرعدي دواخلي ، إذا ما ارتطمت جوايا هزة قلب ، أكيد بلقاك جوايا ،، مالية الحتة غرام و نحن بإذن البحر ، سينجو من عذاباتنا محار يلتقط ما تبق من دفء أنفاسنا ، و نغرق حتي قاع القلب ، و لما يحبو وقت الصحو و يفرد للحنين ما بين الماء و الماء ، نهمس ، و نهمس :- دخانٌ ، تلك اقاويل الشيطان ، و الشط المبعد للهم ، تتزحمه لفافة اوراق ، تخرج عني غيظي ، مشوراك أبدأه من حبري ، أكتبك في الأيام ، خزانة حزن مشتعل ، احتطبني فيها و أشتعل ، مابين الحبر و دخان سجائري غرقت أنثي ، تتبتسم للفجر و الغجر و مجوس الإحتمال ، تحتبسني في ذاكرة مهترئة ، يفصل ما بيني وبين دخان سجارتها شطٌ يبحر ، ليرسم علي جسدي خارطة الماء ، أكتبها مجددا ، أن صُبِي الطل عبيرا ، يا أمرأة الحزن ، تلك اقاويلي الخرساء ، لا دار سكنت بجواري ، و لا طينتي نشأت لتحاور معني الأحرف ... .... عذرا ، ها قد غرقنا في بحرٍ ، هواه هوانا ، هويناه فهوانا * السر الشريف - بماكو - مارس 2014