جميل جدا ان يكون في بلد مثل السودان متحدث بأسم اكبر الاحزاب ولا يتجاوز عمره العقد الرابع. وأجمل منه أن يكون أتي الي هذا المنصب عن طريق الانتخاب والمؤتمر العام للحزب!!. فهذه هي الديمقراطية التي نهوى!!. وقمة الجمال والروعة ان يكون الحديث بليغ وواعي من المتحدث!!. وعند ابراهيم الميرغني بالقضارف أتوقف قليلا" : ولكن ما علاقة قضارف الخير والسعد أن يكون من يتحدث فيها غالبا" ما يُخرمج (كما يقول ابناء الاحياء الطرفية) الكلام؟؟!!!. كان قبله البشير في رائعته (الدغمسة وما ادراك)!! وهو حُر في ذلك ؛فهو أمير المؤمنين وخير ما يحدثُنا عن الشريعة والعقيدة وما أكل السبع!!. ولكن أن يأتي ابراهيم الميرغني مُتحدثا" باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي ويقول للحاضرين أن الشعب لم يفوض احدا" لإسقاط النظام فهذه نقطة سوداء لن يمحها الزمن. متي كانت الجماهير تُفوض وتُعيين من يُدافع عنها ضد الانظمة الدكتاتورية؟؟!! في أكتوبر لم يكن هنالك تفويض من الشعب السوداني للمعارضة لكي تُسقط عبود!!. بل وعندما سقط القُرشي شهيدا" كانت الثورة وكانت الشوارع التي لا تخون بلا تفويض من الشعب!!... وانت حضور ف منصبك هذا وسقط بالامس علي أبكر بجامعة الخرطوم فماذا فعلت وحزبك المشارك؟؟!!! وعند انتفاضة ابريل المجيدة عندما كانت احوال السودان الاقتصادية والسياسية أسواء مما هي عليه الان هل انتظرت المعارضة أن يأتي اليها الشعب السوداني بتفويض مختوم من وزارة العدل لكي تنتفض وتخرج الي الشوارع هادرة؟؟!! والطامة الكُبرى أنه ف هبة سبتمبر السابقة عندما سالت دماء الاحرار بشوارع الخرطوم كما تسيل الامطار في خريف القضارف ماذا كان موقفك من هذا الذي حدث في رابعة النهار؟؟!!!. اليس القاتل هو النظام الزي يشاركه حزبك؟؟!!. اليس القاتل هو الذي تدافع عنه بهذا الحديث الساذج؟؟ لك أن تعلم أن الذين يدافعون عن هذا الكيان يملاؤن عين الشمس وما أكثر الاتحاديين ببلادي!!! فقد امتلاء قلبهم ايمانا" بقضية السودان الواحد المؤحد الذي دعا له اسماعيل الازهري ورفاقه من جيل الاستقلال ومن بعدهم حمل راية الحزب الذي تتحدث باسمه اليوم المناضل الشريف حسين الهندي الذي قاتل النظام الدكتاتوري والعسكر حتي أتي الي هذه البلاد محمولا" في تابوت وكانت كلمته ان نجوع ونأكل اصابع يدنا ولا نبيع قضايانا المصيرية!!! فهل انتهت القضية المصيرية ف تحرير البلاد من الظلم ومن القهر والاغتصاب والقتل؟؟!!! فمن يدافعون عن الحزب الاتحادي (بعيدا عن تسمية أصل وفرع ودقير وما الي ذلك) هم الشباب و خريجو الروابط والطلاب بعد أن فقدو الثقة تماما" في القيادات الوهمية التي تتوزع بين الاصل والدقير وحتي مُشاركي الامس امثال صديق الهندي. فلا تؤجد قيادة للحزب الاتحادي الديمقراطي جادة ف توحيد حزبها دعك من أن تؤحد السودان الذي اتت باستقلاله دون قطرة دم. فطالما كان الحديث دفاعا" مستميتا" عن النظام فهذه لا تُغفر لك وان طال الزمن ؛فلقد تعلمنا من المدرسة العظيمة رابطة الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين أن التاريخ يكتُب والشُرفاء تُملي والزمان الراويه. فالتاريخ سيكتب انك قلت: ان الشعب السوداني لم يفوض احد لاسقاط النظام ومن اراد ان يسقط النظام فليخرج الي الشارع وليقل انه يريد اسقاط النظام اليس كذلك؟؟!!! ماهذه الفلسفة العرجاء والفوضوية ؟؟! لو اننا رجعنا بالتاريخ الي الوراء دهورا" واستنطقنا (زينو) مؤسس الفلسفة الفوضوية لن يفهم من حديثك هذا قيد أنمُله!!! سوى التطبيل لنظام القهر والجوع ولا اظن انك مُستفيد منه شيئا". فاذا كان حديثك هكذا : لماذا تتحدث باسم حزب؟؟؟ وماهي اسباب وجود الاحزاب؟؟ وما العبره في دخول مجال السياسة التي اصبحت علم منفصل؟؟ ومتي كانت الاحزاب لا تمثل شعوبها؟؟ حدثني عن غاندي ؟؟!!! وعن مانديلا وعن اسماعيل وعن نكروما !!؟؟؟ اليس هم معلمؤ شعوبهم النضال والتضحية؟؟!! أظن ان هذا هو السقوط لأسفل ونظريات الفيزياء لنيوتن وجاليلو!!. فليبقي السؤال المنطقي والموضوعي: ومن فوًض شخصك الكريم بالتحدُث باسم الحزب الزي ينتهج الديمقراطية منهجا" وسلوكا"؟؟! لا اظن انك تطمع في اموال او هكذا اشياء من منصبك هذا ؛فمايعلمه الجميع ان الحزب الاتحادي الديمقراطي لا يعطي اموالا" لانصاره او منتسبيه بل يعطيهم حُب الوطن والكلمة الصادقة النابعة من صميم الفؤاد ؛وزنازين النظام تشهد تماما" علي الشُرفاء من شباب وطُلاب هذا الحزب بعيدا" عن عن الذين طمسو هويته وخطه السياسي ودوره بالالفاظ والحديث المدافع عن الانظمة الشمولية. كان جميلا" لو حدثتهم عن الدين والاوراد وقيام الليل بعيدا عن الحديث اليهم بما يقوله نافع وزبانيته من المُجرمين. واخر حديثي أن: يلا يا سيد أحمد اطلع سلو سيفك وماهو برجع وجيبا هيئاتك معاك واضرب السجم البشارك في نظام عريان مقطع. اشتراكيتنا جاية بي نضالات الاشقاء القاعده في كل الربوع الراكزة زي الحاج مضوي الماعرف في يوم خنوع. أحمد الطيب السناري [email protected]