مرت بالبلاد احداث وكوارث ومصائب طيلة حكم الانقاذ بقياداته المتنفذه عنوة وتبادل الادوار ما بين الشيخ على والراحل قرنق ومن بعد سلفاكير ومرة اخرى الشيخ على عثمان والذى لم يبتعد كثيرا عن الموقع والمهام والقوه والسطوه التى عرف بها وسقف الطموحات التى لم تنقطع يوما ولم تكن بالمستوى الذى يلبى طموحات الشيخ وحتى تاريخه وحتى بعد مسرحية الخروج الطوعى فان الطموحات المعلنه هى فى ادنى مستوياتها رئاسة الجمهوريه ومن بعد رئاسة العالم اجمع كما تم الترويج لذلك سابقا ومازال الشعار قائم –خرج الشيخ على وبعض القيادات صاحبة المخالب والمناقير الحاده وتركوا امر ادارة البلاد والعباد صوريا فى يد البشير ونائبيه والذين تم اختيارهم بعناية فائقه وبعد تمحيص واختبارات ذكاء وحنكه لم تتوفر لاى من النائبين او حتى المستشاريه الجديده والمساعدين . كل هذا والامور تمر مرور الكرام حيث الكوارث باقيه والجنيه يعوم ويعوم بلا شواطئ او مرافى الى ما لا نهايه والتدهور اليومى فى ازدياد ولا امل فى التغيير الذى وعد به البشير وتبرع به بعض المتنفذين الجدد والذين اعتقدوا بانهم قادرون او يحلمون بان تكون الامور بايديهم وفى استقلال عن الحرس القديم ولكن هيهات فاذا كان الامر كذلك لما اتوا بهم . اما ما يثير القلق والعجب فهى هذه الملفات الكثيره والكبيره عن الفساد فى اعلى مراتب الحكم ومن داخل مكاتب المتنفذين انفسهم مشفوعة بالمستندات والوثائق وباعتراف اركان الحكم وكذلك ملف الحوار الوطنى المزعوم والحريات واخرى وما يثير العجب التوقيت والسرعه التى تمت بها كل هذه المتغيرات والتغييرات وبحساب بسيط فان كل تلك الامور تم الكشف عنها ومتابعتها بعد ان ترجل الشيخ على عثمان وجماعته من الصقور مما يوحى بان الجماعه كانوا على علم ومعرفه وقاموا بتطبيق فقه الستره . * وثانى الاحتمالات هى وجود مصالح شخصيه بينهم واصابهم شئ من المال المسروق * وثالث الاحتمالات هو عدم وجود فساد فى عهد الشيخ وهذا مستبعد لان الفساد الذى تم كشفه له سوابق وعمر طويل ولم يكن نتاج لحظات او ايام او حتى شهور اذن حدثت فى عهد الشيخ *.واخيرا الاحتمال الاقرب هو ان الجماعه وبما لديهم من ارتباط فى استخدام السلطات كل فى موقعه استخدموا تلك الاوراق كاداة ضغط وتهديد وبالتالى لم يتمكنوا من كشفها او ايقافها فى مهدها او تقديم المتورطين للعزل او المحاكمه وهذه طريقه لا يجيدها الا من هم فى تنظيمات قويه تعتمد العمل الخفى والسرى فى غالب شئونها وتنظيم جماعة المؤتمر الوطنى والانقاذ مثال قوى .. وفيما يخص امر الحوار الوطنى المزعوم فان بصمة الشيخ على واضحه فى فكرتها وصياغتها ثم طبخها واكلها وتوزيع ما تبقى من فتاتها على المهرولين واصحاب المآرب من مدعى المعارضه الوطنيه ولا يمكن تجيير ما يحدث لايى من القاده الجدد او حتى القدامى وعلى راسهم رئيسهم المشير البشير ونائبيه ومساعديه ومستشاريه حتى لو اقسموا على ذلك . فهل سيرى الشعب السودانى محاكمة ومساءلة عادله للشيخ وجماعته من الحرس القديم عن تلك الجرائم الفاسده المفسده عاجلا ام آجلا .؟ اسقاط النظام والحوار معه خطان متوازيان . من لا يحمل هم الوطن – فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان – آمين . [email protected]