لاشك ان للاعلام دور اساسي في تحريك المجتمعات بشكل لا يمكن حتى التقليل منه ,وانه اهم مؤسسة في الامم والحضارات تاتي بعد المؤسسة الاقتصادية . والجميع يعرف تماما كيف ان الاعلام يستطيع ان يزيد وينقص بل ويمسح تماما وينشئ من الفراغ ما لايمكن وصفه !. الاعلام يعرف بمئات التعاريف اهمها : نقل المعلومه والخبر . يفعل دورهذا النقل بحسب الادوات والاستغلال والنوايا والاهداف ووجهات النظر. فتجد ان الاعلام يتراوح مابين اعلام نزيه محايد الى متغير مابين الحياد والانحياز الى اعلام محرض او مضلل , وكلها يؤدي دورها بنتائج ملموسه وناجحة باي شكل كانت هذه الاغراض . الغرض الاسمى للاعلام هو نقل الهموم ونبض المجتمع وايضاح المشاكل أملا في إيجاد الحلول والاسهام في التطوير المجتمعي . هذا مانعاني منه بشكل مؤلم في السودان . ان من اسياسيات الانهيار الذي يحدث في الوطن عدم تواجد آله اعلامية واحده تنفذ دور الاعلام النزيه بشكل متميز او اقرب للتميز . غالبية الادوار الاعلاميه في السودان تكون مابين ادوار منحازه للنظام الى ادوار محايده بشكل طفيف لايشبع رغبات المتابعين وغير ناقل بشكل جيد للهموم والقضايا . ازدياد الاحتقان المجتمعي تجاه المشاكل المحيطة وعدم وجود المتنفس الكافي المناسب و ملل المجتمع بما يخص النواحي التثقيفيه والترفيهيه والتنوير العام للحقوق من القنوات الحاليه وعدم نقل الصور لاسباب انحيازيه او قصور, ساهم كل ذلك في تنامي افكار وتعالي اصوات حتى اللحظة ضعيفة بعض الشي ولكنها تعتبر جيده في ان تكون هنالك اله اعلاميه افضل محايدة معبرة. لذلك لو سالنا انفسنا ماذا لو قمنا بانشاء قناه – وقناه مرئيه بالتحديد – تقوم بالدور المميز المرضي المحياد واكرر المحياد المعبر ستجد ان اغلب المهتمين بالقضايا الوطنيه من اصحاب الوطنيه المخلصه ستتجه افكارهم للتوافق على ذلك بل ستخصص هذه الرؤيه نحو التلفزه وانشاء قناة . بل ذهب الكثير لابعد من ذلك وطالبو بأن تكون هذه القناة تتبع الى المختصين والمهتمين بموقع الراكوبه . نعم موقع الراكوبه ... كيف يكون موقع ونحدد بصدد فكره انشاء قناه؟ تمتاز "الراكوبه " بانها اصبحت اكثر من منتدى وموقع للانترنت بل اصبحت اشبه مايكون بمؤسسة اعلامية اخبارية – ومؤسسة اعلامية ناقلة للراي والراي الاخر . تؤدي الدور الاعلامي المطلوب بشكل محترف . جميعنا يعلم اننا في زمن اصبح الاهتمام بالاعلام المرئ اكثر جذبا من الاهتمام بالاعلام المقروء لاسباب كثيره منها ان المجتمعات عموما اصبحت لاتهتم بالقراءه بقدر ماتشاهد , وازدياد الفكره السائده ان الصحافه عباره عن ادوات في يد اشخاص ومؤسسات لاتتسم بالشفافيه الكامله. لماذا الراكوبه بالذات ؟ -امتلاك ادوات الاعلام المطلوبه او الحد الادنى على الاقل. -الكوادر المتميزه. -العلاقات العامه المساهمه . -السمعه الطيبة التي تحظى بها بين عموم المجتمع والمتخصصين في المجالات الاعلامية. -تنوع الدور مابين سياسي الى مجتمعي وثقافي ورياضي وفنون وغيره. -الجرأة في لمس قضايا حساسة لاتقوم بها مؤسسات اعلاميه اخرى . -تتميز الراكوبه بتأديه الادوار التي تنوع في طرح القضايا التي تساعد في تطوير مفاهيم المختلفه للمجتمعات مثل التثقيف والترفيه وهي ايضا من مميزات أي اعلام ناجح . واعتقد ان اهم ثلاثه مميزات: - تؤدي دور هام جدا كونها اصبحت متنفس هام للشعب السوداني بكل تميز بمنافسه الاجهزه الاعلامية داخل السودان. - حيادية "الراكوبة" في طرح القضايا السياسية ونقل الخبر من تحيز لفئه او لحزب سياسي معين . ومواكبه لما يحصل الان بان الاتجاه السائد اصبح اتجاه نحو الحس الوطني للأبتعاد عن التحزب وان الوطن هو الاهم . - والاهم من ذلك كله ان الراكوبه تحظى بالثقه ...نعم بثقه غالبيه شرائح المجتمع السوداني وهي الركيزه الاكبر التي سوف تجعل هذه القناة القناة السودانيه رقم واحد اذا تم انشاءها باذن الله . (لذلك نلاحظ ان الا صوات التي طالبت بانشاء قناه حددت فورا تسميتها بالتحديد قناة الراكوبه) . ايضا تتسم المتابعه "للراكوبه " بميزه ذهبيه هي تنوع الشرائح المجتمعية المتابعة لمموقع قد يدفع البعض للتحمس والمشاركه في القناة من ابناء المجتمع السوداني المختلف الاعراق والمناطق والثقافات مما يساهم في نقل جميع الصور داخل السودان المترامي الاطراف البعيده . تستطيع "الراكوبة" اذا عملت بجد ان تؤدي دور هام في تغير الوضع الحالي للبلاد يتطلب ذلك بشده فيما يخص موازين القوه من الآلة الاعلامية للأنظمه الحاكمه بحيث يكون هنالك قناة تقوم بزرع ثقه في المواطنين بان الاعلام وجد ليعبر عن الهموم وليس للتعبير عن جهة او صاحب المال "فقط", ايضا زرع الرهبه في المقابل بان الاعلام اصبح وسيله فعاله للمطالبة بالحقوق والواجبات الوطنيه مما يؤدي لدفع النخبه الحاكمه للعمل تجاه مصالح العامه. تستطيع " الراكوبة" المساهمة في تحسين صوره الاعلام السوداني في الخارج وتطوير ادواته ومواكبة العصر وجذب انتباه المشاهد السوداني وغير السوداني مره اخرى للاجهزه السودانيه الاعلاميه , مما قد يدفع المتخصصين الاعلامين من غير السودانين لاداء التجارب وتطوير الاعلام في السودان . ايضا لايمكن ان نغفل شريحة من اهم شرائح المجتمع وهي شرائح الجاليات والمغتربين خارج الوطن والتي تتوق بشده لمن ينقل همومها وصورتها لمن بداخل الوطن , ونقل الحقائق كاملة عما يحدث في الوطن. كل هذه الاسباب التي ذكرتها وغيرها الكثير و الكثير , توجب وتشدد على ان تبدا التحركات نحو انشاء قناة تلفزيونية تتبع للراكوبه او غيرها المهم ان تؤدي واجبها الاعلامي المعبر لهموم الانسان السوداني الذي اثقلته تخاذل الحكومات , وانكسار الاوضاع بشكل مزري. ارجو من قناة الراكوبه ان تطلق حمله لذلك وستجد ان شاء الله من يعين وانا واثق من ذلك . يامن يهمه الوطن ....ياشعب الحريه.... ياناس الراكوبه .........القناة وجبت ! خالد ود المدينه.