هذا المقال رد على المتنطعين الذين يرون القذى في عين فلسطين ولا يرون الخشبة في عين السودان كما ورد في الخبر: ((تظاهر آلاف السودانيين أمام مبنى الأممالمتحدة فى العاصمة السودانية الخرطوم، منددين ب"العدوان العسكري الإسرائيلي والمجازر التي طالت أبرياء بقطاع غزة في فلسطين". رافعين شعارات ترفض إطلاق الصواريخ الإسرائيلية على المدنيين الأبرياء في غزة. وأعلن رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين النيل الفاضل، "تبرعه بمبلغ 20 ألف دولار دعما للقضية الفلسطينية من قوت طلاب السودان"، ودان "كل الممارسات الصهيونية تجاه أهل غزة وأطفالها"، مشددا على "ضرورة استمرار المقاومة حتى النصر واقامة دولة فلسطين المستقلة"، حسب)).. فنحن والفلسطينيون نعيش نفس العذاب:- - في حين ان العدوان الإسرائيلي يتجدد على الفلسطينيين، يستمر العدوان الكيزسلامي على السودانيين. - إحتل لإسرائيليون فلسطين عام 1948، وإحتل الكيزسلاميون السودان عام 1989. - كان تدبير إحتلال فلسطين من الحركة الصهيونية، بينما تدبير إحتلال السودان من الحركة الإسلامية. - ومنذ ذلك الحين إغتصب الإسرائيليون الأراضي الفلسطينية وجثموا في صدر الشعب الفلسطيني. وكذلك إغتصب الكيزسلاميون أرض السودان ونهبوا خيراته وجعلوا الشعب يرزح تحت الطغيان. - أشعل الإسرائيليون الحرب في فلسطين، وكذلك فعل الكيزسلاميون في السودان. - وقد قتل الإسرائيليون حوالي 64,000 فلسطيني إلى الآن، بينما سقط الكثير من الضحايا على أيدي الكيزسلاميون، في دارفور وحدها 300,000. وتشرد الكثير من السودانين في أرجاء العالم بسبب عدم إستقرار البلد والحروب. - قسمت الإسرائيليون فلسطين وصارت قطاع غزة والضفة الغربية أي 30% فقط من مساحتها الأصلية ولا يعترفون بها أساسا كدولة. وشطر الكيزسلاميون جنوب السودان ليكون دولة بذاته، وقد ينشطر ما تبقى لدويلات أخرى كما يقول الكيزسلامي الكبير حسن الترابي. - جعل الإسرائيليون الفلسطينيون الذين يعيشون في فلسطين يرزحون في فقر وجوع ومرض وتخلف. وكذلك قام الكيزسلاميون بجعل الشعب السوداني يرزح تحت الجوع والفقر والمرض وتقديم أسوأ أنواع الخدمات الحكومية كالصحة والتعليم. - يقوم الإسرائيليون بإعتقال وتعذيب كل من يقاوم، وكذلك يفعل الكيزسلاميون. - المقاومة الفلسطينية ليست متفقة مع بعضها تماما لتقف في وجه الإسرائيليين وقفة قوية. وكذلك المعارضة السودانية ضعيفة بالإنقسامات وعدم التوافقات. - عدد الفلسطينيين المشردين حول العالم حوالي 5 مليون نسمة أي 50% من نسبتهم. بينما عدد السودانيين المشردين حوالي 10 مليون بما يبلغ نسبة 33%. - لا يأمل الفلسطينيون العودة إلى بلادهم عما قريب وكذلك السودانيون. - لكن للمفارقة؛ الإسرائيليون كونوا دولة قوية حكوميا وصناعيا وإقتصاديا وسموها إسرائيل. أما الكيزسلاميون فهم فاسدون وفاشلون ومستمرون في ضياع السودان. واظن إنه لم يفضل لهم إلا أن يبدلوا إسم السودان ليكون دولة كيزسلاميل. وليكونوا كيزسلاميل وداعش وغيرها، والطيور على أشكالها تقع. لقد أصبحت قضية الفلسطينيين معروفة عالميا بإسم القضية الفلسطينية، فمتى يعرف العالم ما يسمى بالقضية السودانية؟ [email protected]