مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور    أهلي القرون مالوش حل    مالك عقار – نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي يلتقي السيدة هزار عبدالرسول وزير الشباب والرياض المكلف    وفاة وزير الدفاع السوداني الأسبق    بعد رسالة أبوظبي.. السودان يتوجه إلى مجلس الأمن بسبب "عدوان الإمارات"    السودان..البرهان يصدر قراراً    محمد صلاح تشاجر مع كلوب .. ليفربول يتعادل مع وست هام    أزمة لبنان.. و«فائض» ميزان المدفوعات    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا "أدروب" يوجه رسالة للسودانيين "الجنقو" الذين دخلوا مصر عن طريق التهريب (يا جماعة ما تعملوا العمائل البطالة دي وان شاء الله ترجعوا السودان)    شاهد بالفيديو.. خلال إحتفالية بمناسبة زواجها.. الفنانة مروة الدولية تغني وسط صديقاتها وتتفاعل بشكل هستيري رداً على تعليقات الجمهور بأن زوجها يصغرها سناً (ناس الفيس مالهم ديل حرقهم)    اجتماع بين وزير الصحة الاتحادي وممثل اليونسيف بالسودان    شاهد بالفيديو.. قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل يكشف تفاصيل مقتل شقيقه على يد صديقه المقرب ويؤكد: (نعلن عفونا عن القاتل لوجه الله تعالى)    محمد الطيب كبور يكتب: السيد المريخ سلام !!    حملات شعبية لمقاطعة السلع الغذائية في مصر.. هل تنجح في خفض الأسعار؟    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    ب 4 نقاط.. ريال مدريد يلامس اللقب 36    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    الدكتور حسن الترابي .. زوايا وأبعاد    أحمد السقا ينفي انفصاله عن زوجته مها الصغير: حياتنا مستقرة ولا يمكن ننفصل    بايدن يؤكد استعداده لمناظرة ترامب    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مطلوب سودانى FIVE IN ONE للنهوض بالوطن من عثرته

أرسل لكل أبنائى تجربتى فى الحياة ( 1948م – 2014م ) من فتل الحبال وتبليط جدران البيت والحيشان بالزبالة لتعلم أحدث علم فى العالم ( نظم المعلومات الجغرافية GIS للتخطيط الإستراتتيجى ) فهاتين العلمين لا يستغنى عنهما أحد ولن تنهض دولة بدونهما
الكبار من أهل السودان لم ولن يفعلوا شىء ويبقى الأمل والتكل والوكل فى الشباب من الجنسين فعليكم أن تعلنوا ثورة مايعرف بال FIVE IN ONE فالقادم من الأيام لا تكفيه مهنة واحدة وأن نتحولوا لشعب كثير الإنتاج قليل الكلام
وكيف يمكن درء آثار مخاطر السيول على مدننا وقرانا ومزارعنا فى دولة كلها من رئيسها لتعيسها لا تتقن غير الكلام فى الفارغ
وكيف يمكن أن نحول كل سودانى ل FIVE IN ONE فاليوم فى السوق نجد جهاز واحد يؤدى مهام عدة ( مكنة تصوير + فاكس + ماسحة ضوئية + هاتف + ساعة وغيرها ) بينما رجل سودانى يحال للتقاعد للصالح العام برتبة نقيب شرطة أو جيش لا مهنة ولا عمل ولا شغل أخر فى العشرين من عمره ويعيش عاطلا حتى يموت فى الثمانين ، بينما لو أن خريج كلية شرطة درس القانون وحافظ عليه وأستغنى عنه لتحول لمحام ينفع وطنه وأسرته
نتحدث كل عام عن السيول وما دمرته ولم نخطو خطوة واحدة عشان نلجم السيول ونحد من سرعة جريانها ونستفيد من مياه السيول بأن نحولها من مياه تدمر الزرع والضرع لمياه تسقى الأشجار ونغطى صحارينا بغابات من أشجار السنط والهشاب التى يمكن أن تزيد موارد صادراتنا من الصمغ العربى ويتحول السودان كل السودان لغابة خضراء ذلك من خلال مايعرف بالإستزراع الغابى AFFROESTATION وسبق أن ذكرت لكم أنى جمعت بيانات أولية عن ال AFFROESTATION ومازلنا نؤكد ونؤكد أن كل حلول مشاكل السودان بيد شخصيتين (المساحين والزراعين) - المساحين يحددوا لينا حدود ونطاق منطقة تجميع مياه الأمطار أو منطقة مستجمعات مياه الأمطار CATCHMENT AREA لكل وادى على حده ولمزيد من التوضيح فهنالك منطقة مستجمعات واحدة فقط لكل وادى على حده مع مناطق مستجمعات لفروع الوادى التى تسمى فى بلاد العرب ( بالشعيب أو شعب الوادى ) وقد لا تكون هنالك مياه أمطار فى منطقة الوادى ولكن الشعب أو الأودية الفرعية المرتبطة به قد تنقل مياه سيول من مناطق بعيدة جدا حسب ميول وتضاريس الأرض وقد تأتى هذه السيول من دول مجاورة عبر الأودية وروافدها ، وقد تكون هنالك أكثر من منطقة مستجمعات متجاورة - بمعنى - عندما تهطل مياه الأمطار تسقط حبات المطر على الأرض - وحسب ميول الأرض وتضاريسها تأخذ بعض قطرات المطر طريقها غربا والأخرى شرقا وقد تنطلق أربعة أودية من قمة مرتفعة كل فى إتجاه – فيجرى وادى شمالا واخريات جنوبا شرقا وغربا
عشان كده لازم نتنتج زراعى مساح متنبىء جوى مهندس أليات زرع وخبير بناء سواتر ترابية يعنى زراعى 5 IN 1 أينما رمينا به نفع
فى السودان كوادر شباب من المساحين والزراعيين ويمكن أن تعدل المناهج الدراسية فى الجامعات السودانية كما حدث فى كوريا الجنوبية – وهو مايعرف بالدراسة المتكاملة – يعنى زراعى فى كلية الزراعية يدرس دراسة مكثفة عن زراعة الغابات بأنواعها المختلفة ويدرس معاها الهندسة الزراعية عشان يعرف كيف يستخدم ألياته الزراعية فى إستزراع الغابى وصيانتها وكمان دراسة علم المساحة عشان يحدد بنفسه منطقة مستجمعات الوادى الذى كلف به – كل زراعى متكامل ( زراعى ومهندس زراعى ومساح THREE IN ONE وكمان مع فهم معين فى علوم اخرى كالهندسة المدنية ويكون جميل لو أخذ فكرة عن الإرصاد الجوى ويتم تزويده بمحطة مناخية للتنبؤات فى منطقة الوادى المكلف بإستزراعه غابيا
لو زرعنا السودان بالغابات لن نحتاج لبترول ولا قروض ولا تعدين عن الذهب الذى يجب أن يتوقف الأن وتدفن الحفر حتى لا تتلف التضاريس الطبيعية
لو غطينا أرض السودان بغابات من شجر الهشاب وفتحنا معهد لتدريب من يبحثون عن الذهب لطق شجر الهشاب لجنينا مليارات الدولارات من عائدات الصمغ العربى تفوق ما سنجنينه من دهب قتل شبابنا وابعده عن الزراعه
الكلام دا حكومة بعقلية حكومة الكيزان لن تعمل به ولن تؤيده لأنه يتحدث عن المستقبل وديل ناس حاضره – أمسك لى وأقطع لك
البداية ليست بإستزراع غابى ولكن بإعادة النظر فى مناهج التعليم من G1 سنة أولى إبتدائى لسنة خامسة جامعة – كنت أعمل مهندس مساحة بمشروع مياه الرياض بالسعودية وتصادف عملى مع فترة النهضة الكبرى التى عمت دول الخليج بعد حرب إكتوبر 1973م – كنت مشرفا على أعمال شركة سامبو SAMBU الكورية فى تمديد أنابيب مياه قطر 800م – فطلب منى المهندس كيم ينق ها أن أتحقق من مناسيب الأنابيب فقلت له سوف أذهب لأحضر جهاز الميزانية LEVEL – فوجئت بأن لديه جهاز ميزانية وتيودليت وماهر بنسبة عالية فى عملها بينما فى السودان يتوقف العمل لأن المساح لم يحضر – المطلوب أن يتحول كل سودانى الى 3 IN 1 وأكثر وبإتقان وحكاية صاحب بالين كضاب دى مقولة غبية ومحبطة – أنا عملت فى اكثر من 40 مهنة وحققت نجاحات كبيرة والحمد لله فيها – أفتل الحبال – وأبرمها بالبرامة مفرد وزوجى – أنسج العنقريب بلدى ودنقلاوى – أحفر الابار وأكحل عيون الماء – ابلط الزبالة – ابنى طين وطوب – ابنى الأفران البلدية وأخبر الخبز – ذهبنا لواو فى مامورية ومعنا جوالات من الدقيق وكان معنا طباخ ماهر إسمه كتاب من أولاد جبال النوية ويا سبحان الله أمهر من يجيد الطبخ فى السودان نوبة الشمال ونوبة جنوب كردفان ودا يؤكد أنهما من رحم واحد – قمت بإستخدام الطين اللاذب وبنيت ليهم فرن وأنتجنا فى قرية بوسري خارج واو خبز لايقل عن خبز باباكوستا ولمان المأمورية إنتهت ناديت عمال وطلبت منهم نظافة الإستراحة لتسلم لسعادة مدير مصنع تعليب الفواكه بواو جوزيف لويس طمبره الذى اصبح فيما بعد نائب للر ئيس النميرى - العمال نظفوا كل شىء وهدموا الفرن وأزالوا اثاره – فكاد الرجل أن يبكى حسرة على إزالة الفرن – عندما بلغت من العمر 42 عاما تركت المهن التقليدية والحرف من فتل الحبال الى علم هندسة المساحة وتوجهت صوب العالم الجديد – عالم تقنية المعلومات – فى وقت مبكر لم يسمع فيه الناس حتى بكلمة ( كمبيوتر – حاسوب أو أهميتها ) – دخلت معهد المنار لعلوم الكمبيوتر بالخرطوم فى النصف الأول من تسعينيات القرن الماضى وقد كانت لى بدايات فى السعودية على لغة البيسك – بدأياتى كانت على الدوز وال 386 وال 486 وليس على الوندوز – ثم تطورت بظهور الويندر 93 ومابعدها – ثم إنتقلت لدراسة الأوفس من وورد وأكسل وبوربونيت وغيرها – ثم شعرت بحاجتى للأتوكاد فى الرسم الهندسى ولم تشبع رغباتى – حين وجدت نفسى إنتقلت من مساح لرسام – هجرت المساحة والرسم الهندسى وبدات ادرس علم جديد سمعت به عن طريق الصدفة – كنت مكلف بلقاء رجل أمريكى إسمه فيليب فى فندق الهوليداي إن HOLIDAY INN بمدينة الرياض فى أمر يخص عمله بالمؤسسة التى أعمل بها ، فسألنى عن أحوالى الشخصية – فقلت له أنا أعمل منذ 1973م كمساح ولكن اليوم وقد تجاوزت الخمسين من العمل شعرت بأن إختيارى كان خاطئا – سألنى لماذا ؟ قلت له المساح كالحصان ، عندما تكون الحصان صغيرة قوية تقدم مهارات القفز على الحواجز والرقص أمام الملوك والأمراء وكبار المسئولين وتكرم – عندما تكبر شويه ترسل لمضمار السباق وتكرم – لمان تتقدم فى السن ترسل لتجر عربة الكارو وحين تعجز عن جر عربة الكارو ترسل للبيطرى ليطلق عليها طلقة الرحمة وتقتل فى البلاد التى لا يؤكل لحمها وفى بلاد اخرى تذبح وتؤكل وينسى كل تاريخها – أنا كنت مساح ماهر ولكن اليوم أعانى من مشكلات كمرض السكر وماء أبيض فى العيون وزيادة فى الوزن وألام فى المفاصل وأبنائى مابين خريج جديد لم يعمل ومابين طالب المرحلة الثانوية يحتاجون لخدماتى – السيد فيليب قال لى لماذا يا سلمان لا تدرس الجي أي أس GIS ؟ قلت له أنا يوميا أعمل بجهاز الجي بي أس GPS قال لى أنا لا اعنى GPS – وشرح لى مامعنى جي بي أس GEOGRAPHICAL INFORMATION SYSTEMS GIS نظم المعلومات الجغرافية ، فخرجت من عنده فكانت وجهتى شركة المعمر لنظم المعلومات الجغرافية وكان مقرها بشارع العليا جوار مجمع الكمبيوتر وهنالك تعرفت على شاب أردنى إسمه أحمد عيسى وللحقيقة لابد أن نؤمن على أن الدولة العربية الوحيدة التى تقدم دراسات مفيدة لأبنائها هى المملكة الأردنية الهاشمية – هذا الشاب أحمد عيسى GIS EXPERT زودنى بكتب وبرامج تتعلق بكيف تتعلم الجي اي اس بدون معلم وأنطلقت أتعلم هذا العلم الحديث حتى فى إكتشافاته ( 1970م) والذى أنصح كل إنسان أن يتعلمه لأن الجي اي اس لكل إنسان ولكل شىء – عندما تشكل على مشكلة أتصل به – دوامه ينتهى الساعة الثالثة مساء يبقى مع فى مكتبه لساعات متأخرة ودون أى مقابل – هو حسبما عرفت لا حقا أردنى من أصول فلسطينية لم أرى فى حياتى شخص فى حسن خلقه وتادبه وحبه للخير وتقديم المساعدة للغير – كنت أجلس يوميا مابين 15 الى 17 ساعة أدرس الجي اي اس حيث كنت أعيش لوحدى فى غرفة واحدة – أكملت دراساتى فى الجي اى اس وسألت نفسى : ماذا لو لم أجد شخص يطلب خدماتى فى هذا التخصص - إنفتحت شهيتى للمعرفة – حين أصبح فى إمكانى بناء قاعدة بيانات على نظم المعلومات الجغرافية – فبدأت ابحث عن شخص يدرسنى برمجيات الأوراكل عشان أقدر أحلل نتائج قواعد البيانات التى رسمتها – فلم أوفق أو يمكنك أن تقول أن العمر تقدم فأنا فى طريقى فى تلك الفترة لعتبة الستينيات – فى لقاء أخر مع فيليب الذى اصبح صديقى فيليب – قال لى أن قدرتك على تعلم ال GIS فى فترة 4 سنوات أمر يدل على قدرتك لأن تتعلم وضع الخطط الإستراتيجية لأى مشاريع مستقبلية ووضعها فى صيغة قاعدة بيانات جي أي أس
كل الذى تعلمته من فتل الحبال والذى بدأ فى خمسينيات القرن الماضى بمنطقة الرباطاب الى مهنة نسج سراير داخليات مدرسة أبو حمد الوسطى حين يذهب الطلبة فى إجازاتهم كنت أبقى لأسبوعين فى الداخلية بتكليف من أستاذى عمر الطيب احمد إبن الدامر وشقيق المرحوم بروفسير احمد الطيب أحمد ( بخت الرضا ) – يذهب الطلبة فرحين لأهلهم وانا ابقى بالداخلية فرحا – أخرج كل الأسرة التى تحتاج لتجديد نسجها وأذهب لسوق ابى حمد وأحضر على ظهرى الحبال ومنجل لأقطع به النسيج القديم – بعد أن انجز عملى أستلم مبلغ 15 قرش عن كل سرير – لأعود لقريتى عتمور أحمل هدايا لأمى وأبناء شقيقتى الأيتام عودة تشبه عودة المغتربين وما أن تطأ قدامي القرية حتى أنخرط فى عمل اليومية من عزيق وسقاية وقروحة نخيل فكان جيلنا جيل منتج – حين يأتى موعد العودة للمدرسة نكون قد جمعنا مايكفى حاجتنا من ملابس وغيره ونترك مصاريف لأهلنا
قلت لكم أن شهيتى للعمل بدأت بفتل الحبال والرعى ومهن أخرى عديدة فى مراحل حياتى مع نجاح فى دراستى والحمد لله وتدرجت الى أن وصلت الجي أي اس والتخطيط الإستراتيجى الذى لعب السيد فيليب الأمريكى فيه دورا كبيرا عشان كده أنا بحب الشعب الأمريكى – شعب طيب وكريم يختلف عن الحكومات الأمريكية – عشان كده يا جماعة لا تخلطوا بين حكومة أمريكا وشعب أمريكا – فكثير من الحكومات لا تمثل ولا تشبه ولا تعبر عن شعبها والدليل حكومة الإنقاذ – مافيش شبه بين حكومة السودان وشعب السودان
لمان أتقنت نظم المعلومات الجغرافية والتخطيط الإستراتيجى قمت بوضع سيرة ذاتية جديدة لم أضمنها مهنة المساحة – ما خلاص الحصان كبر وجاهو سكرى ومويه بيضاء ووجع مفصل ومودنه للبيطرى لطلقة الرحمة – هربت من هذا المصير المظلم وأعددت سيرة ذاتية لشاب جديد فى الستين من العمر بمهنة ( خبير نظم معلومات جغرافية وتخطيط إستراتيجى ) ووزعتها على كل معارفى من الأصدقاء السعوديين الذين يحتلون مراكز مرموقه
إتصل بى شخص يدعى المهندس عبد العزيز وقال لى أن صديقك المهندس السبكى مدير التشغيل والصيانة بجامعة الملك سعود أعطانى سيرتك الذاتية وأنا فى حاجة لخدماتك ( مش سيرة المساح دى خلاص طلقتها بالتلاته ) – حضرت لمكتبه – عرض على مشروع مناقصة تم ترسيتها عليه – تدارسنا الأمر سويا – المشروع مفروض على أقل تقدير عشان يحقق ربح يكون فى حدود عشرين مليون ريال تمت ترسيته عليه بمبلغ يقل عن تسعة مليون – قلت ليهو الوضع الأسعار دى منو ؟ قال لى أنا - قلت له عشان تحافظ على سمعة مؤسستك وإسمك فى السوق أنت تحتاج لمبلغ لايقل عن خمسة مليون ريال من مالك الخاص عشان تنفذ هذه العملية ولو إنسحبت ستفقد المقدم الذى دفعته وسوف لن تدعى للدخول فى منافسات مستقبلية – رد على وقال : دا الفهم الجابك من السودان – فخرجت فورا من مكتبه – لحقنى عند الباب وقال لى عندى صديق طالب شخص بمواصفاتك دى – عاوزك تضع ليهو خطة إستراتيجية طويلة المدى وخلال يومين من تاريخ لقائى مع المهندس عبد العزيز وحتى تاريخ اليوم وإن شاء الله لسنوات قادمة لو ربنا مدً فى الأجال وأنا أعمل بعيدا عن المساحة والشمس والحر التى قال فيها زميلنا الأكبر مهدى فرح ( إتنين فى الحياة ماشفت ليهم راحة التور البجر وزولا شغلته مساحة كان طلع الخلا ليهو الشمس لفاحه وكان عاد للفريق ليهو الكلاب نباحه ) منذ 20 إكتوبر 2003م وحتى تاريخ اليوم والحمد لله وأنا أعمل فى الظل غرفة مكيفة مكتبى بجوار سرير نومى – عملت عملية موية بيضاء للعينين ونظرى عاد 6÷6 كابن العشرين – وقتى منظم مما أتاح لى ضبط السكرى وكل شىء بفضل من الله سبحانه وتعالى
هذه القصة الطويلة قصدت من سردها أن أناس كثر ما أن يحالوا للتقاعد حتى يتحولوا لعاله على أسرهم – كل الذى يفعلوه يشيلوا كرسى فى العصريات يضعوه فى الظل ويتفرجوا على أولاد بيلعبوا الكورة فى الساحة وفى الليل يدخل الكرسى ويطلب العشاء - مما يدفع أبنائهم لترك مقاعد الدراسة للبحث عن عمل لأن معاش الوالد أصبح اليوم لا يكفى لمصاريف يوم واحد
أنا عاوز كل سودانى مش يتحول زي عمكم سلمان الى إنسان 40 IN 1 أنا لى 40 مهنة والعاوز يمتحنى يجي يمتحن وكلها أتقنها بدرجة إمتياز واشهد الله أنى فى حياتى كلها لم أعانى من الفقر أو الجوع ولكن لم أسمع أو أرى الترف ولم أعرفه – كانت لدينا مراتب قطن وسرائر عبارة عن عناقريب مخرطة – لانوم عليها – نفرشها فى العيدين بس ولمان يجينا ضيف وننام على الألحفة والبروش ( العتنيبة ) والعناقريب البلدية وإن شاء الله عشنا وسنعيش مستورين بما تقول عنه أمى ( المضارفه ) وحسب فهمى لها أن تحافظ على ماتملك حتى لا تفقده
أنا عاوز كل إنسان سودانى يتحول الى THREE IN ONE أو FIVE IN ONE واى شخص سودانى ONE IN ONE ما يفكر فى الزواج عشان يشقى زوجته وعياله معاهو وعشان نحقق FIVE IN ONE نمشى كوريا الجنوبية نجيب مناهج التعليم بتاعتها وندرسها لأبنائنا باللغة الكورية ونتحول لشعب سودانى ناطق بالكورية عشان يجى يوم نصنع جهاز سامسونج جلاكسي الشبارقة 3 وبعبارة قليلة الكلمات يمكن أن نعبر عن مضامين كثير وبلاش قرقر قرقر
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.