شركات الكهرباء التي اتت بطريقه غير التي كان يخطط لها اصحاب الشان اعتبرها اهل السدود اسهم من الفيء و الغنيمه نتبجة لمعركتهم الطاحنه لتدمير اعرق و انبل و انجح مؤسسه في تاريخ السودان ( الهيثة القوميه للكهرباء ) و ساعدهم في هذا الصراع قرب زعيمهم اسامه عبد الله من مركز القرار و دون ان تكلف مراكز القرار في الدوله نفسها للتاكد من مدي قدرة وحدة السدود علي ادارة هكذا مؤسسه استراتيجيه و الحفاظ عليها اصدرت قرار الغاء امر تاسيس الهيئة القوميه للكهرباء و اسندت ادارة السدود عملية تصفية الكهرباء و قيام الشركات للسيد بريمر الذي اطاحت به شبهات فساد مالي مؤخرا و الحقت به كثيرين و علي طريقة تقسيم الغنيمه اسندت وظائف المدراء العامين حصريا علي القادمين من سد مروي بإستثناء شركه واحده و كذلك اغلب وظائف مدراء الادارت العامه اسندت للقادمين من السد بغض النظر عن مؤهلاتهم و طبيعة ادارات الكهرباء البالغة الحساسيه و الاهميه و هكذا استمر الحال حتي وظائف مدراء الاقسام و كبار الموظفين اسندت لاناس لا يكادون يفقهون شيئا و في الوثبة الثانيه من تقسيم المغنم شمل التوظيف الاقارب و الاصدقاء و اخوة الشهداء نعم الشهداء باعوا لاجل الجنه و ياتي اهل السد لياخزوا وظائف ظل الناس يزحفون اليها عبر السلم الوظيقي عشرات السنين و يقولون هذا اخو شهيد اعطوه اياها و لو كان بلا شهادات . الفساد الاداري الذي شهدته شركات الكهرباء قل نظيره في الدنيا كلها ... كيف لا و حاملي دبلومات السنتين و بخبره ( صفر) و في تخصصات غريبه يشغلون وظائف مدراء اقسام و ماذا نسمي تحويل عمال من المستوي الادني في الدرحات العماليه الي مستوي متوسط موظفين و لو عملوا عشرات السنين لا يصلون اليه و ماذا يعني تحويل المئات من منسوبي وحدة السدود الي الشركات و ينسب العاملين في الكهرباء الي رئاسة الوزاره و الي ما كان يعرف بالوحدات الانتاجيه سيئة الصيت وهي كلمة حق اريد بها باطل ووصل مستوي التلاعب بالوظائف ان يتم تعيين شخص في وحدة السدود و ينقل بعد اسبوع من تعيينه الي شركات الكهرباء هذا طبعا من باب خدمة المحسوبين و زكر لي احد الموظفين في رئاسة الوزاره ان احدهم كان يعمل معه مجند و فوجيء به قد تم تعيينه في درجه اعلي منه شخصيا و نقل للعمل بالشركات كل هذا يحصل في في شركات الكهرباء التي كادت ان تفرغ من الكوادر المؤهله خاصة المهندسين الذين لا تخلوا طائره متجهة الي دول الخليج من اثنين او اكثر منهم و بعضهم يقول لا نهاجر من اجل المال فحسب بل من اجل كرامتنا . رشحت في هذه الايام اخبار اكيده بان النائب الاول امر بتنسيب العاملين من الكهرباء الموجودين في رئاسة الوزاره الي الشركات و ان صح هذا الخبر يكون هذا اول قرار منصف لاهل الكهرباء و لكن لا يمكن المحافظة علي ما تبقي من صناعة الكهرباء الا بايقاف ما يجري ووضع الامور في نصابها و ايكال الامر لاهله الذين وضعوا خطة الكهرباء الربع قرنيه و التي انجزت دراستها في خمسة اعوام حسوما شملت انشطة التوليد و النقل و التوزيع ولا مناص من تطوير صناعة الكهرباء في بلد انهكتة الحروب تحت شعارات متعددة ابرزها شعار التهميش و الذي لا يزيل ظلامه سوي الكهرباء و اكبر دليل علي فشل تجربة ادارة السدود للكهرباء عدم ايفاء الدوله بوعد تنفيذ مشروع محطة توليد الفوله التي تعمل بالغاز من حقل الفوله للنفط و المحطات التحويليه لخط نقل الكهرباء الابيض الفوله و اللذين اوشكت الشركات الصينيه العامله فيهما علي استئناف العمل فيهما بعد مفاوضات شاقه قادها المهندس مكاوي محمد عوض وزير النفط( المدير العام السابق للكهرباء ) مع ادارات الشركات في الصين و التي توقفت عن العمل فتره طويله . ان اصلاح قطاع الكهرباء يتطلب اعادة صياغه للواقع الراهن في الجوانب الفنيه و الاداريه و الماليه و ان تقوم وزيرة القوي العامله بواجبها وعمل مراجعه اداريه شامله تضع كل شخص امام مسؤلياته في الاوضاع الاداريه الشائهة وفق قوانين الخدمه المدنية حتي تتجاوز شركات الكهرباء اجواء الانقلاب الاداري و حالة الاحتقان و الغبائن التي اضرت بالعمل و العمليه الانتاجيه.... [email protected]