كثير من عامة الناس وربما الاسلاميين انفسهم لم يشعروا بان غالبية عناصر الجماعات الارهابيه هم في الاصل خارجين من عباءة الحركة الاسلاميه وعندما يقول قادة الحركه الاسلامي بان هذه الجماعات الارهابيه كلها جماعات منحرفه فهم صادقين لكنها جماعة منهم وانحرفت عنهم هذه الجماعات او هذا الانحراف اراه يسير بسرعه تكاد تلامس سرعة الصوت انه وباء فاقت سرعة انتشاره سرعة انتشار الايدز والايبولا وتراهم ينحدرون من كل حدب وصوب ... من مختلف الجنسيات والاعراق يستطيعون التواصل بينهم بصورة تكاد تعجز كل مخابرات الدنيا عن مراقبتها تختلف الاراء حولها ... دول تدعمها في اتجاه وتحاربها في الاخر والجماعات نفسها تقبل دعم الدولة بل تطلب دعمها وتحاربها كوميديا سوداء لم يسبق ان فكر فيها اعظم المؤلفين وانا هنا ارفع الصوت عاليا محذرا السودان اسلامييه وعلمانييه من ان هذا الخطر ليس ببعيد عننا لا يغرنكم تسامح السودانيين وسماحة المذهب المالكي وطيبة وبساطة الطرق الصوفيه ، فالدائرة اضيق مما تتخيلون والخطر اقرب الينا من حبل الوريد مقولة ان السودان لم يعرف الطائفيه قد سقطت او ستسقط وسيشهد السودان صراعا اشبه بالذي يدور في العراق لقد دخلت الجماعات الارهابيه السودان يوجد بالسودان الحركه الاسلاميه او الاخوان المسلمين بنكاتهم المختلفه الوطني والشعبي والاصلاح وجماعة الاخوان المسلمين ومنتفعي الحركة الاسلاميه ويوجد بالسودان حركة انصار السنة بشقيها المعتدلين والمتشددين ويوجد بالسودان المعتزله والتكفير والهجرة وجماعة الجهاد ويوجد بالسودان الصوفيه بطرقهم المختلفه وظهر بالسودان حديثا الشيعه وما ادراك ما معنى دخول الشيعه الى السودان اينما حلت الشيعه كانت بمثابة الزهره لاجتماع النحل اينما وجدت الشيعه تداعت هذه الجماعات وانتدبت نفسها لمحاربة انتشار التشيع ووقف المد الايراني سيأتونكم من بقاع الارض بدعوى محاربة التشيع شئنا ام ابينا سيأتون سمحنا لهم واعطيناهم تاشيرات دخول او ضيقنا عليهم في المنافذ الرسميه سيدخلون سيدخلون الينا من جميع الاتجاهات ونحن نمتلك حدود مع دول بلانا بها الله سبحانه وتعالى لا تمتلك امكانيات تضبط بها حدودها ولا مصلحة لها في ذلك ستأتي الجماعت لمحاربة الشيعه وستجد داخل البلد من انزلق او لديه الاستعداد للانزلاق في مستنقع هذه الجماعات خاصة وان الجماعات التي تحارب في سورياوالعراق وليبيا كلها لا تخلوا من سودانيين سيأتون لمحاربة الشيعه والتشيع ووقف المد الايراني لكنهم سيتحولون الى محاربة الصوفيه في السودان ووقتئذ سيجدون كل العون من انصار السنة وجماعة محمد بن عبدالوهاب وما ادراك ما محاربة الصوفية في السودان ستفوق مذابحها مذابح العراقوسوريا مجتمعتين لان الصوفيه في السودان لا يملكون سلاح انهم مسالمين اكتر من الايزيديين الذين ذبحوا وبيعت نساءهم على الحدود التركيه الكرديه بعشرة وعشرين دولار وستكون خسائرها اضعاف خسائر العراقوسوريا لاننا لا نملك من الامكانيات ما تملكه سوريا التي عندما بدأت الحرب كان مخزونها الاحتياطي من القمح يكفي لخمسة سنوات انها صرخة عاليه اطلقها انتبهوا يا اهل السودان فالخطر قريب منكم . . د. علي ابووضاح [email protected]