بسم الله الرحمن الرحيم استشرى الفساد بهذه البلاد وبلغ كافه المستويات في والسودان ابتداءاً من الرئاسه حتى المحليات واللجان الشعبيه بالقرى والأحياء . في مدينة رفاعه محلية شرق الجزيرة التي تعتبر مهد التعليم في السودان حدثت في الأيام القليله الماضيه فضيحه فساد على مستوى المحليه والتي تمثلت في أخذ رشاوى من مواطنين بغرض تعيين أبناءهم وبناتهم معلمين في مدارس المنطقه التعليميه التابعه لرفاعه وهي قرى العزيبه, والصقيعه, والجنيد الحله, وودغلوقه . وبعض القرى الأخرى وشبكة الفساد تتمثل في أشخاص من مكتب المعتمد و مكتب التعليم بالمنطقه وتشمل حتى مدير التعليم بالمنطقة . وتفاصيلها أن أحد العاملين بالمحليه بمكتب المعتمد ويسكن قرية العزيبة ومن خلال علاقاته بمكتب التعليم يأخذ مقابل الوظيفه مابين الف الى اثنين الف جنيه والذي لايملك المبلغ كاملاً يتنازل عن مرتب أول ثلاثة أو اربعه شهور . ويتم تعينهم في أرقام وظيفيه ترك أصحابها الأصليين العمل بغرض السفر أو أي أسباب أخرى وهي أرقام وظيفيه في مختلف الدرجات الوظيفيه من الدرجه العاشره والسابعه وحتى الخامسه ويكون الشخص الذي دفع مقابل هذه الوظيفه ليس لديه مؤهلات إذ أن أغلبهم شهادة سودانيه ولم يكملوا تعليمهم الجامعي ويتم تعينهم في أرقام وظيفيه مرتباتها مازالت تصرف بالرغم من ان أصحابها تركوا العمل منذ فتره طويلة . بداءت هذه الشبكة تمارس نشاطها منذ بدايه العام الماضي 2013م وقاموا بحصر الأرقام الوظيفيه التي ترك أصحابها العمل واهل المنطقه الذين يقاسون من الظروف المعيشيه رضخوا لهذه الأغراءات بوظيفه ثابته ومرتب شهري لايكاد يكفي وجبه إفطار واحده عند أولائك الذين أوصلوا هذه البلاد الى هذه المرحلة الحرجه والتي فقدت فيها كل القيم والأخلاق تلك القيم التي كانت علامة من علامات الشعب السوداني في الخارج والداخل . المهم قاموا بتعيين 86 شخص معلمين مدارس ورياض اطفال ماهذا الذي يحدث في السودان المعلمين هم من أشرف وأنبل الناس وأحسنهم اخلاقاً أصبحوا الأن يرتشون ويهدمون ماتبقى من التعليم . ومدير المنطقه التعليمية هو مربي من الرعيل الأول كيف يقبل على نفسه هذه الدنيئه بالرغم من مايلقاه من إحترام وتقدير من زملائه وأهالي المنطقه . المهم قاموا بتعيين هذا العدد وفعلاً إبتداءوا بممارسه وظائفهم الجديده وقاموا بصرف مرتبات ثلاثة أو أربه شهور ثم تم إخطارهم بإيقافهم عن العمل وتم إيقاف مرتباتهم وتم القبض على الذين قاموا بهذا العمل الذي ينم عن عدم الأخلاق وعدم الضمير ويعكس مدى ماصرنا اليه وصارت اليه هذه البلد ولم يفصل في هذه القضية حتى الأن ولا أظن انه سيحدث فهؤلا المساكين خسروا الملايين ( شمار في مرقه). 86 وظيفه بالرغم من أنهم من ناحيه قانونيه لايستحقون هذه الوظيفه لكن من ناحيه إنسانيه يستحقونها وأنا شخصياً أعرف بعضهم وهم أحوج مايكون لهذه الوظائف ومنهم من كان يعمل متعاون مع بعض المدارس و رياض الأطفال أي أنه لديه خبره في مجال التعليم ولكن هل هذا يجعل منهم مستحقين وهذا سؤال يجب أن يبحث له عن جواب من قبل الدوله وما الذي جعلهم يدفعوا الملايين لكي يتم تعيينهم أيضاً سؤال يحتاج لجواب وهل الدولة في غنى عن خدماتهم سؤال أخر وماهو مصيرهم في النهايه ؟ [email protected]