أو هكذا يكذب الإسلاميون في السّودان تقول الحكاية .. أنّ حسن وعمر أصدقاء إمتازا بالكذب ، جلسا سوياً يتنافسان لمعرفة أيُهما أبلغ كذباً من الأخر ، حينها لم يستطع أن ينتصر أحدهما علي الأخر في التنافس في الكذب ، فاتفقا علي أن يعملا في شكل تيم واحد ، بمعني حين يكذب أحدهما ،علي الأخر أن يبرهن علي أنّ هذه الكذبة ليست كذبة وإنما حقيقة .. في ذات يومٍ ذهبا إلي مناسبة عزاء ،كان الصّيوان ملئ بالناس . بعد تناول وجبة الغداء والشّاي ، حسن حرقتو كذبة كبيرة .. صفق يديه ثمّ إنتصب واقفاً :- حسن :- تصدقو يا جماعة ، أمس كنت راقد بره في حوشي فإذا بجرو ( كلب صغير) جاء واقع من السّماء وقع لي في رأسي . الجماعة في الصّيوان : - هرج وإستنكار .. لا حولة ولا قوة .. ياراجل حرام عليك ..يازول إنت كضاب يا زول أختشي علي نفسك ..يا زول إنت نصيح؟.. يازول إنت مجنون ..يازول... كان مهمة عمر حسب الأتفاق بينهما أن يبرهن أن هذه لسيت كذبة ، إنما هي حقيقة . تململ عمر وتململ ثمّ أنتصب قائماً :- عمر :- يا جماعة كلام حسن دا صاح وليس كذباً الجماعة في الصيوان :- هرج وإستنكار لا حولة ولا قوة .. أها شوف الزّول الكضّاب التاني .. يازول إختشي علي نفسك .. يازول حرام عليك إنت كمان كذاب ..يازول إنت جاي من وين ..يازول أخجل.. عمر:- ياجماعة كلام حسن دا كلام حقيقي .. أصلو كان في غنماية ميتة .. جاءت كلبة ومعها جيريواتها ( الكلاب الصّغار ) تأكل في الغنماية .. فجأة جاء صقر وخطف الغنماية بما فيها الكلبة وجيريواتها وحلّق بها عالياً في السّماء ، فأنفلت أحد الجريوات ووقع في رأس حسن الذي كان راقداً في حوشه . الجماعة في الصّيوان :- تكبير ..تصديق ..وموافقة .. أي والله .. فعلاً كلامك صاح .. دا كلام صحيح .. حقيقة ..دا كلام سليم ....فعلاً كلام حسن صحيح . [email protected]