بسم الله الرحمن الرحيم عندما يبرر رجل اقتصاد مثل حسن أحمد طه لرفع الدعم عن الوقود مثلاً بحجة ان هذا الدعم يذهب للأغنياء ولا يستفيد منه الفقراء تجدني اضع يدي فوق رأسي محتارا هل يقرأ هذا الرجل من كتاب أم يسمع ما حفظ في محاضرة في بلاد غير بلادنا، واسأل هل عايش هذا الرجل رفع الدعم الأخير وآثاره ومن انكوى به الاغنياء ام الفقراء؟؟؟؟ عندما يرفع الدعم عن الوقود ،مثلاً، ترتفع اسعار الترحيل وأسعار المواصلات وكل من بيده سلعة يصيبه من رفع الدعم نصيب ويضع أضعافه على سلعته. أما الأغنياء الذين ينتظرهم د.حسن أحمد طه ليتحملوا زيادة أسعار الوقود فهم لا يفعلون ذلك دون مقابل فهم إما تجار او مقدمي خدمات فسيرفعونها أضعاف ما أصابهم من رفع الدعم عن الوقود. الى هنا نكتفي بأثر رفع الدعم عن الوقود الذي ينكوي منه كل الشعب والفقراء قبل الأغنياء هم من سيدفعون الثمن. ولن أدخل في السؤال والدعم أصلا جاي من وين؟ فتلك قصة أخرى. دعونا نقف عند دعم الدقيق باعتبار أنه سلعة استراتيجية او اصبح غذاء شبه رئيس لكثير من الناس . ونقصه قد يهيج الشارع وهذا ما تبتز به شركات الدقيق الحكومة كي توفر لشركات الدقيق الدولار الأخضر اليموني. وطبعا بين هذه الشركات شركة حكومية كان الاولى بها ضبط السوق وتوفير الدقيق عند الطلب ولكنها أيضا صارت مثل شركات القطاع الخاص مقياسها للنجاح الربح المادي ولا شيء غير ذلك. هذا الدقيق او القمح المستورد بالسعر المدعوم هل يذهب كله للخبز؟؟ كم نسبة ما يذهب منه للخبز؟ طعام لا أقول الفقراء ولكن متوسطي الحال من الشعب؟ وكم هي نسبة ما يذهب لصناعة المكرونة والشعيرية والسكسكانية والباسطة والمعجنات؟ كيف تدعم هذه الاصناف بالسعر الرسمي للدولار؟؟ هنا السؤال؟ إنهم يستوردون قمحا بملياري دولار كما يقولون وهذا المبلغ هو الذي يهز الخزانة وهو مع بعض الضروريات مثل الأدوية أفقدتا الخزينة توازنها وصارت تترنح كما السكران. بالله لو صرف مبلغ الملياري دولار على الزراعة هل كنا نستورد قمحاً؟ لماذا لا يتواضع من يسمون رجال اقتصاد ويسمعوا من القواعد مرة . إذا ما دعمت الحكومة مدخلات الزراعة وخصوصا زراعة القمح واشترته بأي سعر فهي رابحة وستجنى اضعاف ما انفقت. ولكنها لا تفكر الا تحت تهديد وابتزاز شركات الدقيق. وهذه الشركات من ( الرَدَّة) وهي نخالة القمح او قشرة القمح والتي تباع علفاً للحيوانات بسعر هو 65 جنيه للجوال زنة 40 كلجم. هذا اول مشتق من القمح وهذا سعره للجمهور وارتفاعها يعني ارتفاع سعر الالبان الذي ترون. ثم تتوالى مشتقات القمح لتجني هذه الشركات أضعافا مضاعفة من القمح المدعوم ، مستفيدة من رجفة الحكومة وخوفها من أزمة الخبز. وفروا عليكم وادعموا الزراعة دعما سخيا ولن تندموا وسيدور المال ويحرك قطاعات عريضة. [email protected]