(1 من 4) بقلم: د. عصام محجوب الماحي قصة حوار مع صديق ابتدأ بقصيدة ثم تشعب: أرسلت ﻻحد الأصدقاء قصيدة الأستاذ هاشم صديق الأخيرة.. هضربة قسرية، التي يقول أول مقطع فيها: تلقى (خرابه) ما تلقى (الوطني) تلقى (الوطني) ما تلقى (خرابه) تتلفت حاير تلقى (الشعبي) جادع إيدو ويقلب صلبو تقول لي روحك أريت (الشعبي) ده ود (التابا) فعلق برسالة قال فيها: بصراحة هاشم صديق أبدع.. وان كنت أعيب على القصيدة بعض الكلمات النابية.. وعموما ربنا يستر على هاشم من هؤلاء الحقدة. أتذكر ما حدث لذلك الصحفي حين شتم الترابي!! قتلوه ثم مثلوا بجثته أسوأ تمثيل.. رغما عن انتمائه لنفس الخط السياسي. الله يستر على هاشم صديق.. وأملي ان يكون خارج السودان. كتبت إليه: أي كلمة نابية وإنهم كل الأشياء النابية، كلامات وعبارات جرت عليها ألسنهم وغيرها الأسوأ، ناهيك عن أفعالهم. أرسلت إليه المقطع الأول من القصيدة مكتوبا بخط يد مقروء. علق قائلا: المعنى واضح وضوح الشمس وما محتاج شرح... لكن في تقديري، أدب المعارضة يجب أن يحلق فوق المهاترات وفوق الغضب. كتبت إليه: لم اسع لشرح، بل حررت، أي أعدت كتابة المقطع، ليصبح مقروءا ويتم تداوله. ثم ان اعترافك بالغضب الحادث هو ابلغ شرح لتعابير ومفردات هاشم صديق وكفى. أضفت في رسالة أخرى: لتعلم يا صديقي ان العديد من "القروبات" في وسائل التواصل تتداول القصيدة وتعلق عليها وانقسم الناس في الرأي كما فعلنا نحن الاثنين. وهذا ما قصده هاشم صديق ان يحدث. قصد ان يستفز مشاعر الناس. دعني أنقل إليك أدناه بعض رسائل من قروب واحد فقط. أرسلت إليه الرسائل التالية: * ما بال مناوئي الإنقاذ قد أصبحوا بهذا الإسفاف.. بدأها مصطفى إدريس وها هو هاشم صديق ينظم على منواله! * اعتقد ان قصيدة هاشم صديق غير موفقة نظرا للإيحاءات الموجودة فيها والتي هو في غني عنها. * ولكن.. من الذي أوصل صفوة الصفوة - المفترضة - لهذا الدرك.. وهل ذلك إلا انعكاس للحوار المأزوم الذي يبدو ولا يكون!؟ * ربما. ولكن يستطيع هاشم صديق ان يعبر عن المأساة التي يعيشها الوطن بطريقة أفضل لما له من مواهب ولأنه يعايش الظروف العامة بصورة لصيقة علي ما اعتقد. أقول هذا رغم انه ليست لدي معرفة شخصية به ولكنني من المعجبين بموهبته. * لو "ديل"، هاشم صديق ومصطفى إدريس.. فكيف حال المغبونين حملة السلاح؟! أدخلتنا الإنقاذ نفقاً، الله أعلم "نمرق" منه كيف.. والناس بدل تلحس كوعها قعدت "تفلق جنس الفليق الفوق دا"! * نساءل الله ان يرينا مخرجا مما نحن فيه يا أستاذ (....)، منتهي العجز. ثم كتبت له: هل تريد يا صديقي ان تعرف ماذا كتب البروفيسور مصطفى إدريس في جريدة التيار؟ وأرسلت له المقطع التالي: "..... أما الان فقد أصبحت الإنقاذ (بعبوصا) في جسد السودان، ولا أريد ان أخوض في شرح معاني (البعبوص) ولكن الرواية المؤكدة عندي بأن (البعبوص) إذا دخل الجسد شل الحركة، وجلب العار". فكتب لي صديقي (......): ﻻ خلاف البتة حول المضمون. الهدف إسقاط النظام.. ويا حبذا تفكيك النظام من الداخل.. وبأقل الخسائر.. حفاظا على ما تبقى من الوطن. الناس مختلفة حول اﻻسلوب، وفي الخرطوم الجدل مستمر بين الفصائل والأحزاب. كتبت إليه والغضب يتملكني: والله يا حبيب ما كنت "اصلو" منتظر منك عبارة (ويا حبذا تفكيك النظام من الداخل.. وبأقل الخسائر حفاظا على ما تبقى من الوطن). هل بالفعل كتبت أنت (...) الذي اعرفه هذه العبارة؟ اعتقد انك تعني بها غير ما أصبحت ترمي حقيقة لكثرة ما استعملت مؤخرا من قبل آخرين معلومة مقاصدهم لذلك ابحث لك عن تفسير جديد اقتنع به واعتذار منك أعده بنفسي. عفوا إذا أثقلت عليك. نواصل،،،،،، بعد ثلاثة أيام. [email protected]