قطع تصريح وزير الصحة بحر إدريس أبوقردة والذي تناقلته وسائط الاعلام المختلفة والخاص برفض مجلس الوزراء لاستضافة السودان بطولة الأمم الأفريقية المقررة في شهر يناير المقبل بدلاً من المغرب التكهنات التي راجت حول ان قصة الاستضافة هي عبارة عن فبركة خبرية من وسائل الاعلام كما ذكرها تلفزيون السودان الرسمي في شريطه الاخباري بعد تصريح الوزير بأن السودان لم يتلقى طلب رسمي لاستضافة البطولة وانه مجرد خبر تناقلته وسائل الاعلام وهذا الامر يدل علي ان اتحاد كرة القدم رفع الامر لقيادة البلاد لتبصم علي قراره بالاستضافة "أي بمعني ان الطلب فعلاً قدم للسودان عن طريق اتحاد كرة القدم الفاشل ووافق عليه اتحاد معتصم جعفر وصح ما كشفه أمين خزينة اتحاد كرة القدم السوداني أسامة عطا المنان في وقت سابق عن اتصالات تمت بين اتحاده والاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" ، أدت إلى وضع السودان بديلاً أول للمغرب حال اعتذارها عن عدم استضافة النهائيات الأفريقية، المدهش في امر السعي الحثيث لاستضافة بطولة الايبولا من اتحاد الكرة ان هذا الاخير لم علي قدر المسؤولية كما كان وزير الشباب المغربي الذي رفض استضافة بلاده للبطولة وطالب بتأجيلها نسبة لانتشار فيروس الايبولا في معظم الدول المشاركة في البطولة في خطوة مقدرة من الحكومة المغربية تجاه صحة مواطنيها ليفتح الباب علي مصراعيه للاتحاد السوداني لإدخال الفيروس الي بلادنا بكل يسر وسهولة . نعم نحن امام منعطف كبير وخطير ومفاصلة تاريخية بين اتحاد كرة القدم والمواطنين حيث يسعي الاتحاد لمكاسب محدودة علي حساب صحة المواطن وفناء الانسان السوداني خصوصا وان بلادنا والحمد لله لا تمتلك البنئ التحتية والاجهزة المتطورة لمجابهة الفيروس والغريب في امر الايبولا ان معظم الدول المتقدمه بما فيها امريكا وبريطانيا وضعت حزمة من الاجراءات لحماية مواطنيها من دخول الفيروس عبر منافذ الحدود الجوية والبرية وتضع الشخص القادم اليها من دول الايبولا تحت المراقبة الطبية لمدة ستة شهور بل ان دول الخليج منذ انتشار الفيروس منعت التاشيرات لمواطني الدول المؤبوة بالفيروس او المشتبه فيها،وبلاشك ان موافقة الاتحاد السوداني لكرة القدم علي الاستضافة ومباركة المجلس الوطني لتلك الاستضافة "حسب ماذكرته وسائل الاعلام المختلفة "فإن ذلك يدل علي قصر نظر القائمين علي امر المجلس الوطني والاتحاد وعدم اكتراث من الجهتين بمصلحة المواطن وصحته ويدل كذلك علي استمرار الاتحاد في كسب انجازات وهمية يغطي بها اخفاقاته وفشله في الوصول الي انتصار كروي ولو وحيد علي مدي دورته الماضية والحالية ومسلسل فشل اتحاد معتصم جعفر مازال عرضه مستمر وأخر العروض وليس اخيراً الهزائم الفادحة التي مني بها "صقور الجديان" ويبقي مجرد التفكير في امر استضافة بطولة "الايبولا" من قبل الاتحاد ناهيك عن الموافقة هو جريمة يجب ان يعاقب عليها القائمون علي امر الاتحاد لان السودان ليس بضيعة احد من منسوبي الاتحاد الفاشلين ولم يرثوه عن ابائهم ليمارسوا في مواطنيه سياساتهم القاتلة ،والأكرم لقيادة الاتحاد التي سعت لكسب استضافة البطولة "ان كانت تريد ان تحتفظ ببعض من ماء وجهها الذي اريق" ان تتقدم بإستقالتها وان يطالب المواطنون بمحاكمتها في ميدان عام.. والاجدي والاكرم لقيادة الدولة ان تقدم المسؤولين عن ملف البطولة الي المحاسبة ان كانت تهتم بمصلحة مواطنها ولكن هيهات !!!!!! ومضة اخيرة : نشكر الوزير المغربي علي توجسه من انتشار فيروس الايبولا ببلاده ومطالبته بتأجيل البطولة لحين إنجلا المرض ونشكره كذلك علي تبصيره لأعمياء البصيرة عندنا الذين لم يعوا كنه طلب تأجيل المغرب للبطولة وتهافتوا خلف احلام وامنيات ببطولات زائفة....ولك الله يا وطن.. [email protected]