بهدوء علم الدين هاشم بطولة ايبولا مرفوضه يا اسامه كشف أسامة عطا المنان أمين خزينة إتحاد الكرة القدم السوداني عن إتصالات تمت بين الإتحاد السوداني والإتحاد الافريقي لكرة القدم "كاف" أدت إلى وضع السودان كبديل أول للمغرب على حال اعتذارها عن عدم استضافة نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية المقررة بالمغرب في يناير 2015 بسبب قرار وزير الرياضة المغربي محمد أوزين الذي تقدم بلده بطلب تأجيل البطولة يوم الجمعة ورفضه الاتحاد القاري السبت الماضي واكد اسامه ان السودان مستعد لإستضافة البطولة وأن الخرطوم يمكن أن تستضيف ثلاث مجموعات بالإضافة إلى مجموعة بمدينة بورتسودان الحالية ! لا احد يرفض ان تستضيف بلده بطولة كروية بحجم نهائيات الامم الافريقية التى تعتبر (كاس عالم افريقي ) مصغر يحظى بكامل الاهتمام الجماهيرى والاعلامي داخل وخارج حدود القارة السمراء فى ظل مشاركة ابرز نجوم الكرة الافريقية من المحترفين فى اقوى الدوريات الاوربية ,, كل الدولة الافريقية التى تتوفر لديها البنيات التحتية المتكاملة من ملاعب وفنادق ومرافق صحية وترفيهيه ومطارات ووسائل حديثة للنقل والاتصالات تحرص دائما على تقديم ملفاتها للمنافسة على حق استضافة النهائيات الافريقية ويكفى دليلا على ذلك ان سبعة دولة بينهم السودان تنتظر قرار الاتحاد الافريقي الحاسم حول نهائيات 2017 التى تم سحبها من ليبيا بسبب الظروف الامنية ,, فهناك مكاسب مادية واعلامية لاحدود لها تعود بالفائدة على الدولة المستضيفه وبارقام تتصاعد من بطولة الى اخرى كما حدث فى مصر وجنوب افريقيا وكذلك فى غينيا الاستوائية والجابون . الظروف التى دفعت المغرب لطلب تأجيل البطولة من يناير القادم الى موعد لاحق او الاعتذار عن عدم الاستضافة فى حال تمسك الاتحاد الافريقي بالموعد المحدد فى مطلع العام الجديد هى ظروف قاهرة واستثنائية وفوق طاقة المغرب تتعلق بانتشار مرض ايبولا فى دول غرب افريقيا والذى حصد حتى الان اكثر من اربعة الاف شخص ولازال هذا الرقم مرشحا للزيادة بسبب عجز المجتمع الدولى بكامله فى ايجاد اللقاح الذى يمكن ان يحد من انتشار هذا الفيروس الخطير الذى وصفته منظمة الصحة العالمية انه اخطر وباء يهدد البشرية فى العصر الحديث وقالت المنظمة الدولية فى تقرير رسمي تناقلته وكالات الانباء والفضائيات خلال اليومين الماضيين بان خطر الوباء لايتوقف عند حدود ارقام الضحايا وانما سيتخطى ذلك الى ضرب الاقتصاد العالمي من كل النواحي ,, لم تكن منظمة الصحة العالمية تهدف من وراء هذا التقرير الخطير لاثارة الرعب وزرع الخوف فى العالم وانما للتأكيد على مدى خطورة هذا الوباء الذى قالت انها تقف عاجزة حتى الان عن احتوائه او التصدى له لانه ينتشر فى مناطق لايتوفر فيها الامن وهى مناطق نزاع فى غرب افريقيا . لا اعتقد ان دولة مثل المغرب التى صرفت مبالغ ضخمة قبل ثلاث سنوات لتجديد البنية التحتية من ملاعب ومرافق حتى تفوز باستضافة كاس العالم للاندية لثلاث سنوات متتالية وكذلك من اجل الفوز باستضافة نهائيات افريقيا 2015 ,, لا يمكن ان تكون قد صرفت كل هذه الاموال ثم تأتى اليوم وتقرر التنازل عن حق استضافة البطولة الافريقية لولا ان لديها رؤية بعيدة النظر والافق حول الاثار الخطيرة التى يمكن ان تلحق بحياة مواطنيها واقتصادها وسمعتها الخارجية اذا انتقل اليها هذا الفيروس الخطير عبر مشجع او صحفى او اعلامي او لاعب او مدرب وادارى من منتخبات البلدان الموبوءة بفيروس ايبولا او من البلدان التى تجاورها ,, لهذا كان قرارها الاحترازى الذى اعلن عنه وزير الشباب والرياضة واكد على تمسكه به بطلب تاجيل البطولة او الاعتذار عن استضافتها نهائيا !! تسرع اسامه عطان المنان فى الاعلان عن طلب السودان ليكون البديل الاول للمغرب اذا اعتذرت عن استضافة البطولة لاتفسير له سوى ان المسؤولين فى الاتحاد العام لم يستوعبوا خطورة الوضع الصحى وخطورته على السودان او اى دولة يختارها الاتحاد الافريقي لتكون البديل عن المغرب ,, لهذا نقول لاسامه وزملائه ( بطولة ايبولا ) مرفوضه ,, السودان ليس فى حاجة لوباء جديد ( الفيهو مكفيهو ) !