تطالعنا الاخبار من يوم لاخر نتيجه دراسات دوليه متخصصه وغير منحازه تؤكد مدى الانحطاط والفشل الذى لحق بالسودان تحت ظل حكم هذا النظام الذى دام اكثر من 25 عاما , فتارة نقراْ ان السودان من افشل الدول فى العالم واكثرها فسادا فى الارض الى جانب الانحطاط فى كل مرافق الحياة المختلفه وغالبا ما نتبواْ المراكز الاخيره بكل جداره واستحقاق حتى لم يبقى لنا شىْ نتفاخر به او نعتز او نتميز به فقد وصل الاذى لكل جوانب الحيياه ومناحيها , فلم يقتصر الاذى والتدهور على الدولة فقط بل تخطاه الى اخص خصوصياتنا واعنى بذلك بيوتنا واسرنا , اولادنا وبناتنا فلذات اكبادنا , اى لم يبقى لنا شىْ سوى على المستوى العام او الخاص الا ولحقه الدمار . والسؤال الذى اوجهه الان ويجب ان يتفاكر فيه الجميع هو اذا اجريت اليوم دراسة عن افشل الشعوب فى الوقت الحاضرترى اين سيكون موقعنا ؟ تذكر انك عندما تجيب فان هذه الاجابة تشملك انت ايضا.وتذكر قول الشاعر لاتسال الطغاة لماذا طغوا - بل اسال العباد لماذا ركعوا فاين نجن ذاهبون والى اى مدى صامتون والى اى اتجاه سائرون ؟. وقد يستغرب البعض هذا التساؤل ولكن اليس من حقنا ان نتساْل لماذا تركنا نظام مثل هذا يعبث بنا طوال هذه الفترة ويحطم كل مقوماتنا ونحن صامتون كان الامرلايعنينا ولقد تركنا امرنا لهم ولمعارضة مشكوك فى فعاليتها , انا لا اريد ان اقلل من نضال تلك الفئات المضحية والصابره ولكن القضية هنا ثضية شعب وقضية وطن يجمعنا وليس قضية فئة بعينها, يا شعب ان الطامة قادمه لامحال وحينها لن يكون هنالك السودان بل بلد كان اسمه السودان , وقد يرى البعض هذه نظرة تشاؤمية ايضا ويتجنب الخوض فيها ويرفضها وهذ هى المخاطرة بعينها فما اضر الشعوب الا المساومة فى مسائ لها الجوهرية و دفن رؤوسها فى الرمال , ولكن الرمال هنا متحركة نحو هاوية لاقرار لها ولا مفر منها وحينها لن ينفع التباكى على مافات , ولا عذر لمن انذر وما علينا الا البلاغ . [email protected]