بسم الله الرحمن الرحيم حملت اخبار الواتس اب خلال الايام الماضية واقول اخبار الواتس اب لأن اغلبها اخبار مفبركة حملت صورة لفتاة علي قدر كبير من الجمال تعرض نفسها للزواج وتقدم تلك الفتاة مبلغ( 600 )الف درهم وفيلا في المعمورةوسيارة توكسان 2015 للعريس الجديد، علي ان تسجل له كل هذه الممتلكات بأسمه . ولكن ومع هذا العرض المسيل للعاب وضعت شرطا تعجيزيا وتعسفيا او فلنقل شرطا مستحيلا وهو ان يكون هذا العريس الجديد برتبة مخلص جدا. وعزت الامر الي تجربة ارتباط وحب طويلة انتهت بالفشل لأكتشافها خيانة شريك حياتها. (القروب )الذي تداول الخبر في الواتس اب و الذي انا عضو فيه يكتظ بعدد كبير من الرجال وغالبيتهم متزوجين و(زوجاتهم )اعضاء معنا في نفس هذا القروب . ورغم وجود( زوجاتهم) الا ان هذا لم يمنعهم من الاستفسار عن معلومات تخص الفتاة و (ربما كان الاستفسار اكثر وضوحا في الخاص) ؟؟؟. علي العموم وبمجرد نشر الخبر انهالت الاسئلة عن هوية الفتاة وعمرها بالرغم من ان كل الامر لم يتجاوز حدود المزاح والضحك والمكاواة . خاصة وان (زوجاتهم) ظللن ينظرن الي تلك الحروف والوجوه الضاحكة بكثير من التحفز ويمتد ذلك التحفز ليجاور تلك السطور المتهللة بالحياة الجديدة . وبغض النظر عن تلك الرواية وعن صدقها من عدمه الا انها تفتح الباب امام كثير من التساؤلات من ضمنها . هل اصبحت حواء رخيصة الي الدرجة التي تسوق وتعرض فيها نفسها للزواج ؟؟ وهل هناك شح في الرجال ام ان هذه كذبة روج لها الرجال وصدقتها النساء.؟؟ واين هذا الرجل الذي تعرض له احداهن سيارة وفيلا و600الف درهم ليتزوجها؟؟. وماذا يملك من الصفات التي تجعله يتناسب وهذا العرض المغري؟؟؟. وهل اصبح الوفاء والاخلاص عملة نادرة وشرط تعجيزي في الرجل؟؟. ولماذا يتناقل الرجال امثال هذه الاخبار هل تشعرهم بالاهمية والرجولة واكتمال القيمة الانسانية؟؟. ان العبرة الوحيدة التي يمكن الخروج بها من هذه القصة ان غالبية النساء متأكدات بشكل او آخر انه لا يوجد رجل مخلص؟؟؟. ********************* نشرت شبكة السوداني يوم امس خبر استدعائي من قبل اداراة الشرطة الامنية انا والزميلة المشاكسة هاجر سليمان. ورغم ان الاستدعائين لأمرين منفصلين عن بعضهما البعض حيث ان استدعائها كان بسبب خبر واستدعائي كان بخصوص تحقيق الطفل آدم ، الا ان اجواء من الود والاحساس بالمسؤلية سادت الاستدعائين . ورغم مذاق القهوة الدافئة ، وكلام السيد العميد عبد الواحد المتزن الا ان جثمان آدم المسجي في المشرحة ينادي بسرعة الانتهاء من التحقيق ووجوب ستر الجثمان والعثور علي ذويه . نتمني حقيقة ان تقام له جنازة لائقة نخفف بها بعض تأنيب الضمير، كما نتمني ان يطلق اسمه علي احدي دور الايواء حتي يكون اسمه ناقوس في الذكرة يدق بأستمرار ليذكرنا بضرورة سد الثغرات في نظم الاحالة وغيرها حتي لا نفقد آدم آخر. [email protected]