(1) أن الكتابة عن الذهب في السودان كتابة بطعم العلقم في خضم صراع أهل السودان لايجاد بدائل كريمة للحياة دون الخنوع للفقر ومشكلاته ويشعر السودانيون كما ضاقت بهم سبل كسب العيش عليهم أن يجدوا مجال جديد للتكسب بالحلال بعد سيطر أهل السلطة علي البترول وعائداته والتوظيف أصبح من المستحيل وكذلك الزراعة لم تعد ذات جدوي أمام غلاء مدخلات الانتاج والبذوز وضرائب الدولة وكم الجبايات الهائل الذي يدفعه المزارع فعلي لرغم من أمتلاكنا للموارد التي تؤهل هذه البلاد من أحداث نهضة حقيقة والكم المقدر من الخبرات في كافة المجالات وخاصة الزراعة ولكن لقد عجزنا من ذلك ولم نستفيد منها في حل أي من معضالات التنمية أن الحديث عن أماكن وجوده داخل السودا ن حقيقة ولقد حدد المنقبين الذين يعملون بدون خارطة تحدد مناطقه ولكن حسب أفادتهم وتجاربهم أن كل الشمال السوداني غني بالذهب فالحدود الجنوبية للممالك النوبية لم تحدد بعد بشكل قاطع ، فالبعض يرى انها امتدت الى موطن قبيلة الباريا بالجنوب بحكم انتماء لغتها ولغات النوبيين الشماليين الى ام واحدة ، ويمضى بعض آخر الى ابعد من ذلك فيصل بها الى موطن قبيلة (المساى) فى كينيا ، ويرى فى اسم القبيلة نفسها دلالة نوبية ، فما يروج عن هذه القبيلة انها لا تعرف من بين كل الانبياء والرسل سوى سيدنا ونبى الله موسى عليه السلام ، واسم (موسى) فى لغة (السكوت) ينطق (مسى) ويرى هذا البعض ان (مساى) لفظة منسوبة الى (مسى) ، والسكوت احدى القبائل النوبية الكبيرة وهى التى اخرج سيدنا (موسى) عبر اراضيها بنى اسرائيل من مصر ، وهى حكايات متداولة بشغف فى وسط المهتمين بالحضارة النوبية ، ولكن ما يهمنا هنا ، ان الحفريات التى غطت المنطقة جنوبا حتى (جبل اولياء) اكتشفت العديد من الآثار النوبية فليس غريبا ان يعثر فى اى بقعة من هذه الارض على اثر نوبى سواء اكانت هذه البقعة (مشرحة) ام (جامعة) ما يدعو للغرابة حقا ، هذا المصير الذى آلت اليه معظم مواقع الحضارة النوبية ، فقد شهد العالم بأثره عمليات اغراقها وبذل ما فى جهده لأنقاذ ما امكن انقاذه وها نحن الآن نشهد احدى العمليات التى قامت فى زمن مضى بدفنها تحت المبانى ، فقد اشار اسامة عبد الرحمن النور فى نفس المرجع السابق ان منطقة (العشرة) التى تبعد حوالى 5ك جنوب امدرمان والتى اصبحت من بين كل المساحات الخالية فى ذلك الوقت مقترحا لأقامة المدينة الجامعية لجامعة امدرمان الاسلامية ، ان هذه المنطقة كانت احد المدافن التليّة المروية المرتبطة بحركة النوباديين ، وتتشابه مع مدافن (تنقاسى) التليّة الواقعة على بعد 10ك جنوب (مروى) والتى تعتبر اكثر فقرا من مدافن (العشرة) اما اكثر ما يدعو للأثارة ، ان منطقة (سوبا) العاصمة التأريخية لمملكة (علوة) والتى ظلّت خرائبا منذ تهديمها ، ومحل نهب مستمر لم يسلم منه حتى طوبها فقد اشار سليمان كشة فى كتابه (الخرطوم) ان عددا من مبانيها قام على (طوب سوبا) وظلت طوال هذه الفترة مهملة من قبل بعثات الآثار حتى لحقت بها عمليات الدفن تحت المبانى ، فقد انتقلت اليها السفارة الامريكية وعدد من المصانع والشركات ، فلن يدهشنى خبر غدا اذا قال بأكتشاف كميات من الذهب تحت اى من المبانى التى قامت عليها ، فالذهب معدن تسلم النوبيون مفاتيحه منذ ان وجدوا على هذه الارض صبحت الصحراء في ولايات كالبحر الاحمر ونهر النيل وشمال كردفان مكانا جاذبا للكثير من السودانيين بعد اكتشاف كميات كبيرة من الذهب وقد اضحت هذه الصحراء اسواقا جديدة مكتظة بالعمال وبعمليات الحفر والتنقيب الذي يعرف في السودان بالتنقيب العشوائي كانت الممالك المصرية تغزو بلاد النوبة من أجل المعدن النفيس وإن محمد علي باشا حاكم مصر غزا السودان من أجل الذهب لقد كانت الأطماع الذهبية هي المحرض الأساس على إحتلال السودان منذ التاريخ القديم وظل الذهب قاسما مشتركا في كل محاولات غزو السودان. ولن الذهب يملك القيمة (السياسية) فقد كان من الضروري أن تكون صناعته قديمة وترجع إلى الحضارة النوبية قبل سبعة آلاف عام، وتطورت خلالها ادوات وطرائق صناعتها نعيش نحن أهل السودان في مسبغة وفقر ونقاسي أيما مقاساة من ضيق ذات اليد وشظف العيش كما أن 28 بالمائة من خريجي الجامعات يعانون من البطالة ومن المحتمل أن ترتفع هذه النسبة في خضم الأزمة الاقتصادية التي تخيم وترخي بسدولها على العالم. قليلة بل نادرة هي الفرص المتاحة لتحقيق دولة الرفاهية ولأجل هذا فالمتعلم كما الجاهل واليائس كما البائس والمغامر وغيره جميعهم ما كان لهم أن يتوانوا وإنما انطلقوا لا يلوون على شيء وهم يحملون المعاول والمطرقات والقدور ويتسللون من وراء هؤلاء الأطفال الجياع وتلك الحرب اللعينة التي يدور رحاها من دارفور إلى جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان بلا انقطاع ولا تلوح في الأفق بوادر أن تضع الحرب أوزارها أيضا نجد هنا تساؤل عن كم الذين سقطوا في هذه المعركة الجديدة من الحياة لا أحد يملك أحصاء دقيق بذلك ولكن هم كثر وأغلبهم من فئة الشباب العمرية ولاسباب عديد وبدات قصة التعدين الأهلي خلال الأعوام القليلة الماضية، ونسج الباحثون عن الذهب قصصاً تخلب الألباب عن الكميات الكبيرة من الخام النفيس، التي لا تحتاج سوى عزم ومثابرة وبعض الصبر لاستخراجها . وتعددت روايات العائدين من مواقع التعدين، بعضها من صلب الحقيقة، وآخر من نسج الخيال، فمنهم من يتباهى بحنكته في تقفي أثر عروق الذهب وهي تتمدد في باطن الأرض، ومنهم من يحكي كيف أنه فارق الفقر إلى غير رجعة، وبين هؤلاء وأولئك من لم يبتسم له الحظ وأضاع ماله ووقته هباء، وإن كانت الآمال لا تزال تراوده في الحصول على حجر من ذهب في بدايات العام 2009 انتشرت الأخبار عن اكتشاف ما يسمى ب "الذهب السطحي" الذي يوجد على أعماق قريبة من سطح الأرض في الولاية الشمالية وولاية البحر الأحمر، فبدأت قوافل الباحثين عن الثراء السريع في التوجه لتلك الولايتين، تتقاذفهم الأماني، وتيسر عليهم أحلام الغنى صعوبة الأوضاع وسوء الطقس والتضاريس وانعدام الأمن. وسرعان ما تواترت الأنباء بعثور الكثيرين على كميات لا بأس بها من الذهب، فتزايدت أعداد المنقبين بصورة كبيرة، حيث أكدت إحصاءات شبه رسمية أن عدد الباحثين عن الذهب وصل مؤخراً إلى أكثر من ثلاثة مليون شخص بطبيعة الحالي يلجأ هؤلاء إلى وسائل بدائية في استكشاف الخام النفيس، نسبة لافتقارهم للإمكانات المادية التي تعينهم على شراء الأجهزة المتقدمة التي تكون قادرة على تحديد منطقة وجود الخام، فالأجهزة المستخدمة حالياً والتي يتم تسويقها بمبالغ مادية كبيرة تمكن المنقبين من تحديد إطار جغرافي يوجد به الذهب، لكنها غير قادرة على تحديد مكانه بدقة. ويعزو البعض عدم وجود أجهزة حديثة إلى أن الحكومة وإن كانت قد سمحت بنشاط التعدين الأهلي، إلا أنها تحتكر لنفسها إمكانية تحديد وجود الكميات التجارية الكبيرة. لذلك تمنع استيراد وبيع الأجهزة المتطورة حتى تظل الأمور تحت سيطرتها ومع وجود أنواع متعددة من الأجهزة المستخدمة في تحديد مكان المعدن، إلا أن طبع أهل السودان الذي يتميز بتفضيل نوع معين من الأجهزة جعلهم يتفقون على أن جهاز "GPX 4500" هو أفضل ما يمكن أن يؤدي المهمة بنجاح. وللبحث عن الذهب لا بد من توفر آليات ثقيلة للحفر في أعماق الأرض، وحفر آبار تنقيب بأعماق متفاوتة. وبعد الحصول على تراب الذهب الذي يسمى "التبر" تتم غربلته لفصله عن الرمال وقطع الصخور، ومن ثم صهره لاستخلاصه من المعادن الأخرى وأحدثت عمليات التعدين الأهلي في مناطق عديدة بالسودان حراكاً اقتصادياً واجتماعياً واسعاً على المستويين الرسمي والأهلي، فالفوائد لم تقتصر على المنقبين وحدهم، حيث يستلزم استمرار عمليات البحث البقاء في مناطق معزولة ونائية لفترات طويلة، ولأنهم يحتاجون للطعام والشراب وكثير من الخدمات الأخرى، فقد تسبب ذلك في إيجاد فرص وظيفية لأعداد كبيرة من العمالة، ورغم أنها وظائف هامشية وموقتة إلا أنها باتت مصدر دخل لكثير من الأسر كما أدت تلك العمليات إلى وجود حركة تجارية كبيرة في المدن والقرى المجاورة لمناطق التعدين، حيث نشأت الأسواق والمطاعم والبقالات والمستوصفات الطبية التي يحتاجها الباحثون عن الذهب. وقد أسهم ذلك الحراك الاقتصادي المفاجئ في تقليل حدة الفقر في العديد من المناطق وأدى إلى ارتفاع مستويات معيشة مواطنيها، ودعم اقتصاديات مناطق وولايات التعدين، إضافة إلى خزينة الدولة عبر فرض الضرائب والرسوم على عمليات التعدين، وأصبحت بعض المحليات والولايات تعتمد بنسبة كبيرة في إيراداتها على تلك العائدات ولم تقتصر فوائد التعدين الأهلي على الجانب الاقتصادي فقط، بل امتدت لتشمل جوانب اجتماعية وأمنية أخرى، لاسيما في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، التي سئم مواطنوها من الحرب والاقتتال، فرموا البندقية واستبدلوها بأجهزة الكشف عن الذهب، وقد أشار عدد من قادة حركات التمرد المسلحة إلى انفضاض عدد كبير من قواتهم وهجرهم لمعسكرات التدريب واتجاههم لمناطق التعدين الأهلي وكان لافتاً تشجيع الحكومة السودانية لمواطنيها على الاتجاه لهذا الجانب الاقتصادي الجديد، حيث قامت بتقنين مهنة التنقيب عن الذهب، مما دفع بأعداد كبيرة إلى التوافد على الصحراء، بحثاً عن كنوز الطبيعة المدفونة، مما خلق مجتمعات عمرانية جديدة، أتت باقتصاديات عشوائية تدر أرباحاً هائلة. ولا يخفى على الشاهد مظاهر النهضة في مناطق كثيرة كانت تعتبر سابقاً صحارى قاحلة، وجبالاً وعرة، فازدهرت أسواقها وظهرت علامات الثراء على كثير من سكانها إلا أن هناك جوانب سلبية عديدة لعمليات التعدين الأهلي، تمثلت في نشوء منازعات وصراعات قبلية عديدة، حيث شهدت ولاية شمال دارفور حوادث مأساوية خلال النزاع بين قبيلتي الرزيقات والأبالة حول ملكية "جبل عامر" الذي ذاعت شهرته، وقال المنقبون إنه يحتوي على كميات هائلة من الذهب، حيث وقعت مواجهات مسلحة بين مسلحين من القبيلتين راح ضحيتها أكثر من 750 شخصاً بين قتيل وجريح. إضافة إلى حرق أكثر من 20 قرية وتشريد الآلاف من منازلهم. قبل أن تتدخل الدولة وتقوم بإغلاق الجبل ومنع التعدين فيه. كما توسطت بين المتنازعين وقامت بعمل مؤتمر للصلح الأهلي بينهما. وقد اشتهر الجبل المذكور لدرجة أنه استقطب أكثر من 60 ألف شخص ، ثلثهم من الأجانب وتحديدا من تشاد والنيجر ومصر كما برزت نزاعات بسبب ملكية الأراضي عندما قامت الحكومة السودانية بفتح الباب على مصراعيه للشركات الوطنية والأجنبية للتنقيب وخصَّصت لها مساحات شاسعة من الأراضي، مما أثار حفيظة الكثير من أهالي تلك المناطق لعدم وفاء الشركات بوعودها في تنمية المناطق، واحتكارها لأراضٍ يعتقدون أنها ملكهم منذ قديم الزمان، مما ترتبت عليه الكثير من الاحتكاكات والحوادث آخرها قيام المواطنين بحرق مقر إحدى الشركات في منطقة بربر بولاية نهر النيل. كما تمثل المخاطر الصحية أكبر المهدِّدات التي تواجه المنقبين، ويشير مدير الشؤون الصحية بولاية نهر النيل الدكتور محمد المجتبى إلى أن عمليات التنقيب العشوائي تسببت في حدوث مشاكل بيئية وصحية كبيرة على المنقبين وسكان المناطق المجاورة، وقال: "يعد معدن الزئبق السائل المستخدم في غسل الذهب واستخلاصه من التراب المختلط به من أخطر الملوثات الموجودة في التعدين الأهلي، حيث يرتبط الزئبق مع الذهب وكذلك الفضة، ومن ثم يتبخر في الهواء وينطلق إلى داخل الغلاف الجوي. وربما يتم استنشاقه بواسطة الرئتين نسبة لأنه سهل الامتصاص فإنه ينتشر في جميع أجزاء الجسم، ويعبر الحاجز الدموي الدماغي وحاجز المشيمة، مما يمكن أن يؤدي إلى حدوث تأثيرات عصبية فيزيائية ونفسية وتأثيرات على الوعي والإدراك، وهو من أكثر المعادن الثقيلة سمية، لأنه يؤثر على المخ والعصب الشوكي" ويضيف المجتبى: "هناك خطر آخر يتمثل في وجود احتمال بالتعرض لمخاطر التأكسد، وذلك في ظل زيادة المعادن الكبريتية المنتجة للأحماض، لاسيما الكربونات. هذا فضلاً عن المواد الكيمائية الأخرى الموجودة في باطن الأرض والرمال مثل مادة السيليكا التي تسبب الربو وتليف الرئتين وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى. علاوة على إمكانية وجود عناصر كيميائية وإشعاعية مسببة للسرطان. كما أن العاملين في مواقع التنقيب يحتاجون إلى مصادر آمنة لتزويدهم بالأغذية، وهو ما لا يتوفر في تلك المواقع البعيدة والمعزولة عن سلطات رقابة الأغذية، مما قد يضطرهم إلى تخزين الأغذية القادمة إليهم لفترات طويلة في ظروف غير صحية، مما يجعلهم عرضة للكثير من المخاطر الصحية والأمراض المنقولة بالأغذية مثل الإسهال والنزلات المعوية والدوسنتاريا والتسمم والتهاب الكبد الفيروسي كما نشأت مشكلات أمنية كبيرة بسبب وجود مجموعات كبيرة من الناس ضمن حيز جغرافي شاسع ومتسع يفتقر لأبسط مقومات المدنية. و أن مناطق التعدين الأهلي أصبحت مرتعاً للعصابات المسلحة وأصحاب السوابق، ويقول الخبراء الامنيين "تواجه السلطات مشكلات أمنية كثيرة منها عدد من المجرمين الذين يدخلون مناطق التعدين كباحثين عن الذهب، وهم في الحقيقة يترصدون التجار الذين عادة ما يحملون في سياراتهم وحقائبهم الأموال الطائلة لشراء الذهب من المنقبين، فيقومون بترصدهم وتحين الفرص المناسبة للانقضاض عليهم والاستيلاء على أموالهم. كما تقوم عصابات مسلحة بمهاجمة المنقبين بالأسلحة النارية للاستيلاء على الآبار التي يتردد أنها مليئة بالذهب". ويقر الزين بصعوبة ضبط تلك المناطق أمنياً لاتساع المساحات التي تجري فيها عمليات التنقيب، إضافة إلى وعورة الأماكن التي يستهدفها المنقبون، كما أن مناطق التعدين الأهلي في مناطق غرب السودان صارت هدفاً لحركات التمرد المسلحة التي لم تتوان عن نهب المواطنين والاستيلاء على ممتلكاتهم بالرغم من تأسيس شرطة خاصة بقطاع التعدين وزاد علي ذلك يبقى الخطر الأكبر الذي يتهدد المنقبين هو غياب أدوات ووسائل السلامة، حيث تنعدم آليات لإطفاء الحرائق التي قد تنشب، كما لا توجد أدوات الإنقاذ في حالات تهدم الآبار، وقد شهدت منطقة جبل عامر حادثة مأساوية خلال شهر أبريل الماضي عندما انهار أحد الآبار فجأة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص كانوا بداخله، ويتحدث شهود من المنطقة عن أرقام أعلى بكثير من ذلك، مشيرين إلى أن عمق البئر المذكور يتجاوز 50 متراً، ويعزو البعض انهيار الآبار إلى استخدام الآليات الضخمة التي تتسبب في تحلل التربة وجعلها هشة ومعرضة للانهيار. إلا أنه رغم كل تلك المخاطر والصعوبات، فإن نشاط التعدين الأهلي يشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين، دافعهم إلى ذلك الرغبة في الثراء السريع وهو نشاط لا يحتاج إلى إمكانات مادية كبيرة. وللموضوع بقية !!!! [email protected]