حادثة تعد الأغرب من نوعها تحدث نهارا جهارا في مطار العاصمة جوبا رغم وجود الأجهزة الشرطية والامنية ،تم خطف الشقيقان محمد أبكر صالح وحامد أبكر صالح من مجهوليين زعموا أنهم سلطات تتبع للمطار ويريدون إجراء عمليات تفتيش لهما،ومن ثم إقتادوهم لجهه غير معلومة ويذكر أن الشقيقان يعملان بالتجارة في مقاطعة فارينق وجاؤا لجوبا بطائرة تتبع للمنظمات الإنسانية قلتهم من معسكر إيدا للنازحين المتاخم للحدود السودانية في ولاية الوحدة،وكانوا ينون التسوق والعودة وبحوزتهم مبالغ مالية تقدر بأكثر من 150الف جنيه،ومنذ تاريخ إختطافهم دونت أسرتهم بلاغا في القسم الشمالي والجهات ذات الإختصاص الأخري بالدولة،إلا انهم لم يعثروا علي أي معلومة حتي تاريخ اللحظة ولكنهم مستمرين في البحث رغم القلق الشديد الذي يعتريهم لم يفقدوا الأمل في عودة إبنيهما،ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يتم إختطاف شخصين من داخل المطار في ظل الوجود المكثف لأجهزة الدولة بأنواعها المختلفة!؟وكلنا نعلم شاكلة الإجراءات العقيمه والمتعدده في المطارات التي لا تخلو من التشدد من قبل السلطات،فلا يعقل الغياب التام لهذة السلطات من المطار،كما لايعقل أن يكون من بينهم طابور خامس أو وجود شبكة إجرامية مندسة بينهم تسلب حقوق المواطنيين عنوة وإقتدارا،لأن السلطات جميعا تعمل في خدمة الشعب والوطن،فإن إتفقتم معي راياً فالنتساءل جميعا من أين أتوا أؤلئك المجرمين للمطار؟وكيف تمكنوا من إنتحال شخصيات رجال الأمن في صالة المطار في حضرة كل الأجهزة!؟وكيف يروهم شهود عيان من ركاب الطائرة التي أتت ولا يصادفهم أحدا من أفراد الشرطة والأمن في وضح النهار؟فهل المجرمين يرتدون أقنعة لذا لم تتمكن كل سلطات المطار من التعرف عليهم،أم ان المجرمين يرتدون الزي الرسمي شرف الدولة لذا سقطوا سهوا من أعين السلطات،أم الرقابة المشددة حولت لمرض الإيبولا لذا فهم لايبالون!فالأسئلة تكثر في هذا المضمار دون وجود أجوبة لها والأحداث تتزايد يوما تلو الأخر والخسارة دائما تقع علي المواطن البسيط المغلوب علي أمره وهو يستغيث ليلا ونهارا بالسلطات ولكن لا حياة لمن تنادي!وعلي هذا النهج الماكوكي يروي كذلك التاجر/محمد جابر ايضا قصته في عملية نهب مقننه حدثت له في الايام القليلة الماضية عندما ركب بودا بودا من سوق كنجوكنجو متجها لمنزله عبر مسار محدد فقام سائق البودا بتغيير الشارع وعندما سأله قال له المسافة أقرب من هذه الناحية ومضي مسرعا،وعندما أراد إيقافه وجد نفسه في كمين مُحكم لم يستطيع الإفلات منه وتم تهديده بالسلاح من قبل اناس يستغلون عربة واخذ منه كل ما يملك حوالي 12الف دولار وهاتفه،وكان المجني علية يعد نفسه للسفر في صبيحة اليوم الأتي إلا انه تم إصطياده في وضح النهار أيضا وضربوه بشدة حتي فقد الوعي ،من ثم رموه في قارعة الشارع الذي حمله صاحب البودا وما يزال بلاغه مقيد ضد مجهوليين لم التعرف عليهم بعد،والحوادث علي هذا النطاق تكبر حجمها يوما في جوبا والكثير من المواطنيين لايبلغون الشرطة اذا اصابهم مكروه ويبدون يأسهم الواضح بالتعبير علي نحو"لو بلغتا حيعملوا ليك شنو" وفوق كثرة المأسي وضعف الحيله أري ان الصمت ليس حلا ولايجدي نفعا،لذا ايها المواطنون الأكارم أمضوا قدما في تبليغ السلطات وأكدوا حرصكم علي الواجب القانوني الذي يمليه ضمير الإنسانية،ومن ثم اسلكوا سبل الضغط عليهم بين الحين والأخري كي يتمكنوا من تأدية واجباتهم،وكل من يشاهد جريمة تقع أمامه اويتعرف علي مجرميين يسلبون مستحقات الناس أو حتي بيت مشبوه يسكنه اناس مشكوك في هويتهم عليه إبلاغ السلطات وهذا يساعدهم في القبض علي الجناة الذين يثيرون الذعر وسط المجتمع،كما نناشد جميع السلطات وسلطات المطار بصف خاصة العمل علي وضع خطط رقابيه صارمة وذو دقه عالية تمكنهم الكشف علي منتحلي الشخصيات ومعاقبتهم ،فلا يعقل عدم إستطاعة المواطن علي السفر بالبر والجو. صالح مهاجر [email protected] خلف الستار 17.11.2014