التنمية البشرية تحتاج لادارة ذات رؤية ثاقبة وبعد إعداد مؤشرات التنمية البشرية بالصورة المطلوبة يحتاج كل مؤشر لاستدامة حتى تصل للامر المنشود . قبل الاستقلال وبعده في الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم كل من يطلب الهجرة خارج الاقاليم الطرفية إلا الفقراء المعدومين حيث اصحاب الجهاة والمال لا يهاجروا خارج مناطقهم كونهم أغنياء أصحاب ثروة والغالبية منهم ثروته هي أبقار ام ضان ام أبل (قالت احدى الشاعرات البدويات بيت شعر يقول درب الخرطوم سدوا ما خلى لي والي هاجروا سكنوا الديار بقادي وفقعوهم التسالي) بالاحرى رات الشاعرة بان اهلها قد أستعبدوا في بلاد الغربة الخرطوم تنادي ترغب باغلاق ذلك الطريق الذي يؤدي الى الخرطوم . فهؤلاء المعدمين قد سكنوا بيوت صفيح و قعور عمارات تحت التشييد او اشتغلوا في اعمال هامشية في الخرطوم فمنهم من جلب زوجته معه ومنهم من تزوج في ديار الخرطوم فالهجرة المذكورة قد اصبحت حال تحول من شقى الترحال والجري وراء قطعان بهم هي من تتحكم في اسيادها او ملاكها ظعنا شتاءا في زمن الخريف ناشقة شمالا وفي زمن الصيف نازلة الصعيد . فرويدة رويده هؤلاء المهاجرين من ديارهم قد استوطنوا ومن لديه ابناء قد دخلوا المدارس فالان غالبية من نراهم من متعلمي أهل الاقاليم الطرفية هم كانوا أبناء الفقراء المعدمين سابقا الان قد تغير الحال تجد أبناء وجهاء القوم السابق من اهل الثروة الان هم فقراء معيشة وعلم . من هنا اتمنى ان تنعدم كل تلك الثروة الحيوانية التي أضحت نغمة لا نعمة على اهلها حيث أصبحت الثروة الحيوان في السودان موطن جهل وتخلف لاهلها من الصعب تنمية اهلها علميا حيث تجد من يمتلك ثروة حيوانية بالسودان يصبح يومه في مكان ومسائه في مكان اخر من الصعب توطين وزرع العلم في اهل البداوة فنحن نتمنى ان تقوم الدولة بشراء تلك الثروة الحيوانية من اهلها لتقوم بتوطينها في اماكن محددة وتديرها بإدارة علمية مثل ما رايناه في الغرب او اميركا حيث ريغن وبوش رؤساء دولة واهل ثروة حيوانية تدار بصورة علمية بحته تدر بالفائدة على أصحابها والدولة معا . فصورة اهل الثروة الحيوانية اليوم بالسودان صورة جدا كئيبة اهلها يتحاربوا فيما بينهم ويموتوا بالمئات على اتفه الاسباب والسبب جله هو التخلف لذا اذا لم تنمى تلكم الثروة بالصورة المطلوبة من قبل الدولة ننادي على عتاولة الحرامية بسرقتها وذلك لارغام اهلها الاستيطان ومن ثم التعليم وما رايتموه من حرابة بين الرزيقات والبني حسين والمسيرية فيما بينهم والمعاليا والرزيقات واخرون ابلغ دليل يدل على أماكن بؤر التخلف في السودان حيث همش المركز الاطراف لتصل الحال اليوم ليموت مئات الافراد فيما بينهم ولا يوجد من يحرك ساكن من اهل الدولة فلا اعلم لماذا يتبع هؤلاء التبع أهل المركز هل حبا فيهم ام خوفا منهم دولة اهل الاطراف لا يعلموا من يحكمهم ولا يعلموا حتى اسم رئيسها ولا المراكز الصحية منها قبل اماكن المدارس دولة لا تعرف الامكان الطرفية إلا من خلال نهب ثروتها من بترول لشراء صروة حيوانية باقل الاسعار لتباع خارجا باغلى الاثمان ثروة حيوانية تتجار وتتعب فيها الدولة لمدة شهر تباع بالملايين ومن تعب عليها بالسهر والتعب لسنين يحصل على ملاليم فقط هذه هي حال أهل السودان من اهالي الطرف يمسكوا البقرة من قرونها ويرضعها من هو بعيد عنها سرقة بترول وصمغ عربي وثروة حيوانية امسكها من قرونها تستاهل . المهم المطلوب الان من غتاولة الحرامية سرقة هذه الثروة وبعد خمسين سنة ستتعدل الحال سيولد من يقول انا من بعدي انا باخت محمد حميدان وشكرا باخت محمد حميدان [email protected]