قال قرنق انا بحارب الخرطوم وحشرة بتاع مسيريا داء الفي النص داء مالو عاوز شنو ؟ قرنق وصل الى الكرمك وقيسان ترك اهل الخرطوم نائمين (كرفس) من الخوف ومناطق المسيرية تقع في داخل واقرب مناطق إلتماس للجنوب المشتعلة حربا وقتها إلا ان قوات قرنق لم تتقدم قيد نملة باتجاة المسيرية لانها كانت بالمرصاد من فرسان المسيرية لهذا السبب وبفكاهة قرنق المعهودة قال انا ما جايكم انا ماشي الخرطوم خلوني امشي والله حشرة بتاع مسيريا داء عاوز مني شنو ؟ هذا من جهة ومن جهة اخرى عندما تعاهد خليل ونسق مع حركة المسيرية المسمية بشهامة وصل خليل الى قلب ام درمان المحروسة بكبار قادة الجيش كتب ووقع على اللوحة التي تشير الى رئاسة القادة والاركان كتابة وتوقيع من شخص لم يرى باب كلية حربية ولا يعرف الف وباء في المجال العسكري ولكن كان مع خليل رجال جسار فقال المثل الرجال الشجعان يصنعوا من الجبان قائد وعكس ذلك القائد الشجاع بدون رجال جسار يقع فريسة في يد قطوا قائدأشبال أسود وقبل ذلك قال الامام المهدي المسيرية أبكار المهدية والبكر هو الاول بمعنى كانوا راس الرمح في طلائع جيش تحرير المهدية ورأس غردون قد قطع على يد أحد جسار المسيرية هذا شيء معلوم للجميع ما داير له حجة بمعنى اخر إن للمسيرية معادلة في حالة كسب ودهم لمجاسرة أي عدوا لانتصروا . حتى بعض المعارضين لانظمة الحكم في الخرطوم كانوا يقولوا لو لا هؤلاء الجهلاء لسقط اي نظام في قصر الرئاسة في ايام معدودة فكل معارض حكم بالسودان كان يخشى ويخاف من الحول القصر وليس من بداخل القصر . فالحرابة التي دارت بالامس بين بطني قبيلة المسيرية أولاد عمران والزيود مهما تكون شرارة صغيرة ولكن لها أثر كبير في هز عرش قصر الخراطوم لان بإنشغال المسيرية بالحرابة والاقتتال فيما بينهم سيجد عدوا صاحب القصر فرصته ليصل الى الخرطوم ويقلب القصر وبما فيه من قاطنين . فحرابة المسيرية مهما تكون لها مصالح لصاحب القصر إلا إن أضرارها بالنسبة له اكبر بكثير من مصالحها له. ولكي يخمد صاحب القصر تلك الشرارة فيما بين هؤلاء عليه بتطبيق شرع الله عليهم العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص عليه ان بجبر الضعيف على المتغول المتكبر الجبار لكي يجد الردع الكافي وبعد الحكم العادل بين هؤلاء يجب على الحكومة بتنفيذ مشاريع تنموية في المنطقة لان سبب حرابة هؤلاء هو نقص تنمية محلية وعلى الحكومة ان تعلم إن أعمدة قصرها مثبته على اكتاف الاطراف في حالة تحرك او تململ أي طرف لانهار وسقط القصر فالتفكير في وهلان واضعاف الاطراف هو سعي لهدم العمود الرئيسي للعمود الفقري للحكم . وشكرا باخت محمد حميدان [email protected]