شاهد بالفيديو.. الفنان شريف الفحيل يبكي بحرقة ويذرف الدموع خلال بث مباشر تابعه الآلاف بسبب خلاف مع شقيقه ومتابعون: (ما تنشروا مشاكلكم العائلية على الملأ)    بعد حضور والده من المملكة.. جثمان التيك توكر السوداني جوان الخطيب يوارى الثرى بمقابر أكتوبر بالقاهرة ونجوم السوشيال ميديا يناشدون الجميع بحضور مراسم الدفن لمساندة والده    شاهد بالفيديو.. الفنانة رؤى محمد نعيم تعلن فسخ خطوبتها من شيخ الطريقة (ما عندي خطيب ولا مرتبطة بي أي زول)    شاهد بالفيديو.. الفنان شريف الفحيل يبكي بحرقة ويذرف الدموع خلال بث مباشر تابعه الآلاف بسبب خلاف مع شقيقه ومتابعون: (ما تنشروا مشاكلكم العائلية على الملأ)    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    مطار دنقلا.. مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس السيادة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي اللجنة العليا للإستنفار والمقاومة الشعبية بولاية الخرطوم    قطر تستضيف بطولة كأس العرب للدورات الثلاثة القادمة    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    سعر الدولار في السودان اليوم الأربعاء 14 مايو 2024 .. السوق الموازي    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    أموال المريخ متى يفك الحظر عنها؟؟    قطر والقروش مطر.. في ناس أكلو كترت عدس ما أكلو في حياتهم كلها في السودان    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



داعش في سدني
نشر في الراكوبة يوم 17 - 12 - 2014

كان صباح هادي في محلة (مارتن بليس )...تلقت جين قبلة الوداع من ثومس ....صديقها وهو يحمل مفاتيح سيارته الفورد ويغادر المنزل...اخذت كرستين...زجاجة اللبن وعلبة النيس كافي وهي تهمس لعماد صبي البقالة الاسترالي من اصل (سوداني) شكرا حبيبي (بالانجليزي تجنن )...قبلت سيمون صديقتها بيير...وهي تحتضنها برفق...تناول سالم والطيب...فول (ظبطه) سالم الاسترالي السوداني الاصل...هاتف دانيال صديقه حسن طالبا رأئه في الجماعة الارهابية التي داهمتها قوات مكافحة الارهاب في (الستي)...
هنا انتبه حسن..وأخرج موبيلاته ,النوكيا والليكا , في عين اللحظة التي هم فيها بالاتصال...هاتفته ابنته من كانبرا( أبوي قول لأمي ماتمرق الشرطة اعلنت عن عمليات في الستي (اسم البوليس هنا الشرطة) تذكروا اسم الستي الذي سيتداول كثيرا في محادثات اليوم
...( الستي هو اسم الدلع لوسط البلد)...اعطت صغيرتي المعلومة واقفلت الخط سريعا لاسمعها تكلم امها في الصالة وهي الان تقف امام باب غرفتي تمام...فمثل مافي حمار نوم يقود الناس اثناء نومهم هناك حمار كلام يقودهم اثناء الكلام بالموبايل .
كانت تتنازع رفيقتي الرغبة في سماع ابنتها وفي اخباري في ذات الوقت ...وهي تعلم ان ابنتنا قد اخبرتني الا انها تؤمن بان تعدد الروايات يرسخ الالمام بالخبر ... لاحظت ان الغطاء قد اختفي من راس زوجتي...وتذكرت انني الاول مرة اري راسها من خمسة عشر سنة...لم تعباء بي كثيرا ..فقد حملت الاياي باد لتخبر ابنتها التي ذهبت للسودان في زيارة لاهل زوجها ..وتحت تحت عرفت انها قادت وفد المقدمة للتحضير لزواج اختها الصغيرة.
كلمتني رفيقتي ( يعني زوجتي وليس عضوة في الحزب ) بانها موصياها بان تعمل حسابها وان تكون الصالة واسعة...لان الخرطوم كتمة ولان ناس (ابوك كتار ).
لان خبر الارهابين غطي علي كل شئ مشيت كلام (مرتي ) الذي لو قالته في ظروف عادية لقامت الحرب العالمية السادسة...(اعتقد جازما انا لوجمعنا الحروبات الصغيرة لعملت ثلاث حروب عالمية من نوع كنج صايز...امسك عندك الحرب الصومالية صومالية والحرب السورية سورية والحرب اليمنية يمنية والحرب العراقية عراقية والحرب الليبية ليبية...وقد اجل كيزان مصر حربهم لحين اخر ...وهي حكاية وقت ليس الا هذاوقد كانت حروب الاخوة الاعداء جديدة من ناحية الكم ومن ناحية الكيف .
لم تقف موبايلاتي من الرنين...ظهرت بعض ارقام الصحاب...و(اسمعوا ماتكلمو ام عيالي) والصاحبات...
لم ارد علي من اعرف ارقامهم لان الاخبار وطريقة السرد ستكون عادية...و اوقفت ردودي علي الارقام (البرايفت ) لاني اتوقع طريقة سرد مختلفة .
اصر تلفون خديجة علي الرنين فتحت...(ابوالنور) كان المتحدث زوجها ( قالوا الجماعة وصلوكم في سدني..) نبهت صاحبي الي ضرورة الحديث بكلمات ليس فيها غموض...(فالجماعة ) يتصنتون علي اي همسة وبي كل الوسايط واللغات ...يتشككون في اي كلمة كدا ولا كدا...وللاسف (يقول مدير جهازهم ) لايضم فريقنا استرالي من اصل سوداني....ليفك شفرة بعض الكلمات التي يتداولها الاستراليون من اصل سوداني...مثل ( عشان / قلت ليك/ بكان/اجي/ سجمي/هي يابنات امي)...كان كلام مدير الامن الاسترالي مدعاة لفخرنا اذا ان جماعتنا ليس فهم من يعمل في الامن الاسترالي...الدخلها فينا مقطوع الطاري بتاعنا مامرقت ...وما اظنها تمرق قريب.
كانت المقابلة مع مدير الامن بتاع نيوثاوث ولز في اذاعة السفن نيوز...ختم سيادته حديثه عن (بني جلدتنا) قائلا...اما المخبرين الذين جلهم من السودانين يربو عددهم علي الالف...في ولايتنا...بس.., بس؟ واحدة تانية من عندي انا
, تواصلت المهاتفات...فدقت سوزان الي الخليج لتحذر بنت خالتها ايمان التي يسمونها (ميمي ) من الناس الارهابين الفي (مارتن بليس ).
كانت الخطوط مفتوحة بين استراليا وكل اصقاع المعمورة تحدث عن الجماعة الفي بتون بليس...تعجب شوقي في السعودية وهو يوقف عربتة الكامري امام الباب من رقم غريب يدق عليه..كان المفتاح واضح انه من استراليا...فتح وهو يقفل الزجاج الاوتمتك..كان المتحدث عبدالله...اها اتغديتو..؟ ليرد شوقي ياخي يادوب وصلت حتي من العربية مانزلت..فكا عبدو المعلومة..(يازول ) الليلة كان شفتا استراليا مقلوبة...ارهابين في الستي...كان شوقي يتكلم مع عبدالله وهو يدفع باب السكن برجله اليسري...اطفئ الجهاز..ليواصل ضاحكا...كان قد علم بالخبرفي اتصال سابق من ابن اخته في ادليد باستراليا...لكن لفرط حساسيته لم يخبر عبد الله بذلك حتي لايجهض رغبته في التشمير ,( والله غايتو حيخربوا الدنيا ) كان يتحدث وحده حتي وصل الصالة حيث اعضاء السكن فتوقف علي عن المكوة وكمال عن الغسيل وعثمان عن النوم لتاتي اصواتهم مجتمعة...( حصل شنو ) كان بعضهم يعتقد ان حظر المهن الهامشية في السعودية قد (فكوه) وبعضهم توقع ان تكون طريقة الكفيل قد لغوها والطاهر الناوي العرس اعتقد ان استقدام الزوجات قد اتاحوه , لم يكن شوقي في حاجة لاذابة الجليد....لقد ذاب الجليد براه, اخبرهم عما قاله عبدو من استراليا عن الارهابين...لم تبدو علامات الدهشة عليهم ..مصمص بعضهم شفتيه...تغطي من كان يغط في النوم وعلي شخيره...عاد كل الي ماكان عليه...اشار احدهم لشوقي....في أكل في التلاجة (حميه) لوداير تتغدي .
كان قد مر عليهم كمال لفه وهو سوداني يوزع الكسرة علي بيوت العزابه...وحكي لهم ماتم في بتون بليس بالتفصيل الممل.
في السودان وبينما كان احمد ينزل من الرقشة قرب سوق سته ..رن هاتفة السمسنج الذي اشتراه من سوق الحرامية بانجولا في سفرته الاخيرة لغرب الحارات بامدرمان, كانت المتحدثة ( حبه) علوية مفتتحة المحادثة بالسؤال التقليد لدي الحبيبات...انت هسي وين
؟...لم يكن السؤال مباغتا...و الرد كان جاهز, اعتاد احمد علي درامات علوية...( انا في البيت....داير افطر ..مالك في شنو ؟) كان احمد قد وصل لداخل منزل فضل راحات...فطلعت عائشة راحات فور سماعه وهو يتكلم ...فاشر لها بيده اليمني ان تصمت وباصبعة السبابة..بان...واحدة....ومد اليها ورقة ماليه..(لن اذكر قيمتها لان احمد زبون يومي له تخفيض وسعر خاص )...عادت عائشة بكيس ..ادخله احمد جيبة في لمحة البصر...وعاد (لايلوي علي شئ للرقشة )...ليدق موبايله مرة اخر....تحدث هذه المرة قريب له في لاكمبا بسدني في استراليا.
وين ياخي تلفونك مابرد...شفقتنا عليك...ثم ..طبعا الشبكةعندكم كالعادة رايحة...رد احمد الذي كان في عجلة من امرة وقد توقفت الرقشة امام البيت.
ياخي هسي انا قلت ديل الفرد من القاهرة.....يرد قريبه...فرد شنو ياخي سدني مقلوبة...وقبل ان يكمل....تحدث احمد ..ياخي خلي الجلكسات مش الارهابين الفي الستي قبيل الشرطة كرفستم....سكت قريبه الاسترالي...اقفل الخط بعد ان سب للسودانين بتاعين الشمار متين الخبر وصل الحاج يوسف .
توالت الاتصالات من كل مكان...بل من كل الدنيا...بابكر من كندا....نظر كعادته مبتسما ثم ضاحكا ثم جادا ...(الكلاب ديل وصلوكم )...في بحري خلعت انتصار روب المحاماة رجعت لزمن حبوبتها..(سجمي ياحسن جو في استراليا ؟).
كان نبيل الذي يخطط للحضور لاستراليا يستعصم بسؤال واحد...( جو كيف ؟).
لن يستطيع كائن من كان ان يقف علي ردود الافعال التي انعكست من الحدث المدهش...وتباري كتاب الصحف في صياغة عناوين معبرة....اللا ان خالد اكتفي بعنوان من كلمة وحيدة,
(داعش) وكان معبرا .
حملت ردود الفعل اشكال عدة من الدراما وانماط...
اعلنت شركات النظافة عن حاجتها لعمال باجوروصلت ثلاثون دولار الساعة مع الترحيل الي ومن مواقع العمل...وعن سائقين حتي لو غير مهرة وقد عاد لمهنة السكيرتي مجدها...وارتفعت الساعة بالبلاك لاربعين دولار والدفع مقدما.
اتاحت البلديات في عموم سدني الكبري فرص عمل لطلاب المدارس الاعدادية والثانوية لجمع العباءات والبراقع واغطية الراس التي ملأت الشوارع...تولت مجموعات (كلين استراليا)...جمع الملصقات وصور شيوخ الهوس الديني والدجل التي انتشرت اخيرا في شوارع المدينة وقد تلاحظ ذلك بصورة ملفته في الفيس بك وعند البنات تحديدا فكل ماكثرت الايات والحكم كانت الحكاية (لا اله الا الله) .
ازدحمت قاعات الطواري بالمستشفيات بمرضي المغص جراء اكل الورق وابتلاعة..ليكتشف الدكتور نادركوف البلغاري الاصل ان الاوراق المستخرجة من بطون المرضي ,يحمل اغلبها صور يبدو انها لاسامة بن لادن...
حازر بعضهم خاصة اللزين تحوي اسماؤهم او اسماء اباؤهم او اسماء اجددهم حرف الدال ...فاصبح اسم عبدو حمد عبدو كالاتي ( عب حم عب)...
ارتفعت مبيعات الامواس وماكنات الحلاقة مماشكل ارتفع مفاجئ في سعر صرف الدولار الاسترالي...اكتظت محلات الحلاقة بالزبائن كذلك محلات الكوفير وصالونات التجميل.
ظهرت الايات الجمالية الرهيبة , اعلن عن مسابقة الشعر الطويل, والسيقان الصقيلة كاعمدة المعابد البوذية القديمة وافردت سيدتي مسابقة للعيون الدعجاء خصت بها كواعب الخليج اللئ ابدن زين لايدانيه زين ورقة
, هن هنا من اجل التعليم والانفتاح علي الاخر المحرم عندهن خاصة في مملكة ال سعود , حتي لاتتهم سيدتي بالتميز والعنصرية افردت جائزة اخري لبناتنا خصصت للمؤخرات (المكلبظة ) وقد توقف (الجماعة ) طويلا مام كلمة مكلبظة لكنهم ضجوا بالضحك عندما عرفوا المعني...
كان الابداع حاضر..بحضور بدع الدولة الدينية.
ارتجل طارق عصماء...لاتجاريها مجارية ...وكانت لوحة ابرسي اية سبحان الخالق حجزها صاحب الوست فيلد بمليون دولارفسحب ابراهيم حق الشيفازايا علي الحساب ...وروي القاص الفحل رواية تخلخلت لها حيطان المكتبات ودور النشروكانت بالطبع تحكي عن موقعة بتن بليس...وتقدم لجمعية الكتاب الاستراليه بطلب منحة خمسين الف دولار منها يقيم سمنار عن الارهاب وابعدة السكلوجية علي نفسية المهاجر وبطنه الطامة منها يكمل منزلة الذي تقيم فيه زوجته الجديدة في الدروشاب ومن منطلق الاخاء والانسانية احزر اخواتي الا ستراليات من اصل سوداني طبعا بعدم السماح لبعولتهن بالذهاب للسودان وحدهم...فجل من ذهب وحده تزوج ...والزواج في السودان اصبحت تقام له الاوكوزينهات...وكثر العرض مع قلة الطلب , واخر عرض اكتسح السوق هو اتزوج واحدة وخذ التانية مجانا .
تناولت صحف الخرطوم نباء عدد من العوانس ذهبن لاحد المساجد طالبات العرس...وهو ماعده البعض جلكسات منهن...هن كان دايرات العرس الجد جد كان يمشن دار الرياضة...(نقنق احدهم ) ديل مابعرسوا ديل بيغتصبوا ساكت
في لاكمبا باسدني الكبري العاصمة الاقتصادية لاستراليا...هاجت اميرة وماجت في زوجها المسكين وهي تقول له...(شوف هوي مصايبك البتلملمن لي في القراش تاني مايجو في بيتي...بودونا السجن بلاجنية )...قال هامسا وهو يتصبب عرق ...(سمح).
في ليفرل بول اقسمت زوجة صاحبنا ان تطلب له البوليس كان قام يكركب ارحم الرحمين...والصبح دا احسن ليه (يجليه) كما قالت .
في اوبن...قررت هناية الرحول...مظهرة زهجة عينة ( تقول نحن في مكة ...بي جاي جامع الاتراك وبي جاي جامع السعودين...نحن اخير نخلي اوبن دي مرة واحدة ).
في بلاك تاون...بدعت فاطمة اذ قالت لابوعيالها الاحد الجاي...بدل نقعد في البيت ساكت ...احسن نمشي الكنيسة...رد محمد منزعجا ...يامرة انتي جنيتي...ردت وهي مستغربة ( اخير الجن والا السجن ؟) , يوم الاحد شوهد يوزع المشروب في بهو الكنيسة.
وكان للمرأة نصيبها من الفنوان فقد ابتدعن بعض الصبايا رقصة من وحي المناسبة رغم ماساويتها الا ان الفن يصوغ من التريجيدا كوميديا لعلكم تعلمون....ابتدعن البنيات رقصة...تهتز في بدايتها الصدور حتي تحسبن الاثداء سيقلعن طائرات...ثم ينتقل (الكادر) الي المؤخرات وقديما قال شاعرنا (من تقل المرجرج كالخايض الوحل ) ووحل بناتنا هنا اريته وحل حبيبك , يرتجفن رجفة المحموم...ويهتزن هزة السواد والرماد...بطريقة تعطش...وبينما الراقصة منهمكة في البتسوي فيه...تتبعها الباقيات بالصفقة ويرددن ( داعش ..دا ).
ما اثار عجب الجميع هو استبدال الحاجة...وهي سيدة في السبعين من عمرها , الا ان عمرة عملت لها في مستشفي وست ميد جعلتها تبدو في الثلاثين...شوهدت الحاجة تحمل لافته كتب عليها ( سون البدع عاد) كان قد عرفت الحاجة بحمل لافتة كتب عليها ( غطن راسكن وطولن لباسكن ).
علي صعيد اخر كانت جبهة الفرنجة هادئة لايعكر صفوها معكر...فبعد ان تنادي ناس العالم الثالث للاختباء في البيدروم..كانو كلهم في اعمالهم...وكأن ما الحدث في الجزءالاخر من البسيطة...لاتنبث افواههم ببنت شفة...ولم ترن موبايلاتهم الا في ( البريك) ونساءهم في اعمالهن ...واطفالهم في رياضهم...
امانحن فبعد ان اخبرنا العالم واهلنا في البلد وفي الشتات
حان وقت استعلامنا عن الخبر.
احدهم وهو ماود خالة اي زول ولاساكن جنب ناس عمة اي زول....لاحظ ان احدهم تاني يرفع علم غريب...ارضيته سوداء وفيه سيفان متعانقان وعليه كتابة بلغة يجهلها...واخبر بعض المارة ان الارهابي قد حجز عدد من الزبائن داخل المقهي وبعد ان تاكد مستعينا باحدهم اخر...اتصل ب(تربلزيرو ) .
طلب الشرطة...وبعد ان التاكد من شخص المبلغ واخذ بيناته اتصل قسم البلاغات بمكتب مفوض الشرطة الذي اتصل بمسؤال الاتصال بالامن في رئاسة الشرطة
,...تحددت عناصر التدخل من الامن المتعاونة مع فريق الشرطة الذي تم اختيارة (قبيل ) , رسم فريق العمل خطط مختلفة ومتعددة حسب توقعات المجموعة ونوع تسلحها...وانفرزت اي جماعة بتخصصها...كان العمل والتنسيق يجري في عموم استراليا ... مفوض قوات مكافحة الارهاب هو قائد التيم ...يعاونة مسؤل الاتصال هو يحمل درجة الدكتوراة في علم النفس وقد سبقها بنيل الماستر في الاعلام..(مش زي الصوارمي...الكضااااااب ).
كان هم المفرزة معرفة اهداف الارهابين.....سرعان ما ابلغ امر(اللوكيشن ) ان احد الارهابين يريد ان يتحدث لجهة مسئولة...تناقلت اجهزة الشرطة...المكالمة ووزعتها علي جهات الاختصاص ...خاصة علماء الصوت لتحديد منطقة اقامة المتحدث وعمرة ودرجة ثقافته..( عندنا اسهل ...لو قال كو فهو غرابي ولوقال اوراي فهو نوباوي ...ولو كانت انثي وقالت (يلا ) تكون خرطومية ولوقالت ( عشان شكل الحاجات ) تكون شيوعية اما لوقالت ياحبيب فتكون حزب امه الاصل.
توزع أفراد ألامن وفنيو الشرطة لفحص الكمرات في الشوارع, البارات القريبة...(ماتقولي ديل اسلامين مابشربو )...ديل بشربو وبنسطلوا ذاته .
الارهابيون يريدوا أن يكلموا (توني أبوت ) وابوت هو رئيس وزراء أستراليا..طبعا عادي...يقابلوه لكن بالتلفون , لان هيبة الدولة لاتسمح وقانون مكافحة الارهاب لايجيز الانصياع لطلبات أي جماعة أرهابية او أي جماعة تتخذ العنف وسيلة للوصول لأهدافها ...
اجتمع عبر الدائرة الالكترونية المغلقة الا علي رئيس الوزراء ووزير الداخلية ومدير الامن ...خبراء الاتصال وخبراء اللغات وخبراء طب الرئة والتنفس...وخبراء التنويم من بعد.
أثبتت بعض التحريات ان الارهابي واحد فقط لاغيرولم تعمل المفرزة بهذه الفرضية مالم تتأكد مئتين في المية ..ولم يعرف خلفيه أوجنسه المتحدث حتي الان(طبعا المقصود بالجنس النوع لا القبيلة )...ولايتحدث عن ذلك الا بعد الكشف الطبي والمعرف الكاملة له.
هرعت الصحافة الي مكان الحدث...لكن بغم ماقالتها حتي لاتشوش علي تحريات الأمن .
هناك حيث احتجز الارهابي خمسة عشر مواطن أسترالي كانت السلطات الأسترالية تحبس انفاسها وهي تعد بالثواني وتحسب أي ردات فعل محتملة للارهابين الذين أصبح مصير هؤلائ الناس في يديهم حتي الان .
علي المستوي الاقليمي, فقد اتصل قائد قوات حلف الناتو في اسيا طالبا الأذن بالتدخل كما اتصلت البحرية الصينية طالبة السماح لها بالانتشار حول الجزيرة الاسترالية ...لاحتمال هروب الارهابين عوما عن طريق المحيط...اتصلت ( السي اي ايه) القاعدة في حته مامعروفة في اسيا عارضة خدمات لم تسمها علي السلطات الاسترالية..واتصل قائد قوات البحرية الامريكية التي تجري مناورات مع نفسها في المياه الدولية مقترحا تضمين السعي لافشال المحاولة الارهابية لبرنامج المناورة .
وعلي الصعيد الدولي فقد احترزت كل دولة لنفسها ورفعت حالة يقظتها الأمنية وشددت عي المسلمين ورعايا الشرق الاوسط...وبدأت الاتصالات الارض جو.
في مارتن بليس بالستي في سدني كانت الاستعدادات تجري لاجراء المحادثة بين رئيس وزراء أستراليا والمتحدث باسم نفسه , أثبتت التحريات ان الارهابي واحد فقط لاغير..ولم يعرف خلفيته اوجنسه حتي الان(طبعا المقصود بالجنس النوع لا القبيلة )...ولايتحدث عن ذلك الا بعد الكشف الطبي والمعرفة الكاملة له.
كان ماقرأتم محاولة لقراءةماقد يدور في أذهان الأسترال من اصل سوداني من تخرسات وتهكنات...في الثانية صباحا من يوم امس الموافق 15/12 اعلنت المفرزة الامنية التي تولت التعامل مع العملية الارهابية الاتي :
لاعلاقة للرجل الذي قاد المحاول الارهابية بحركة داعش.
تاكد أن الرجل...قد ارتكب عدة أفعال تعد جرائم في نظر
القانون وهومطلوب للمثول امام القضاء بسببها .
يعاني الرجل من حالات اضطراب نفسي وواسواس قهري.
الرجل متهم في عدة تحرشات بالنساء ومحاولات مواقعة بالقوة ...لم تحسب كمحاولات اغتصاب للرجوع عنها.
أكد خبراء لغات ان لكنة الرجل غير استرالية.
تأكد بالوثقائق ن الرجل استرالي من أصل ايراني.
تأكد أن الرجل أعيد توطينة في أستراليا في تسعينات القرن المنصرم.
تأكد أن خلفية الرجل الاسلامية...وقسوة التنشئة وبعض ترسبات العنف ..قد جعلت من الرجل كائن مشوه نفسيا.
رغم كل ذلك كان لاختيار الرجل هذا الأسلوب الملفت للنظر والتمثل بحركة داعش..قد جعل منه موضوع ممتع للجهات المختصة من علماء نفس وعلما جريمة وخبراء ارهاب...ورجل أمن والشرطة المعنية بمكافحة الارهاب.
راح ضحية اطلاق النار بين الارهابي والشرطة ثلاث
أشخاص امرأة ورجل والارهابي نفسه وجرح أربعة أشخاص.
أكدت الشرطة أن عدد الرهاين المحتجزين يتراوح بين الخمسة عشر والستة عشر.
أعلنت أغلب الجمعيات والمنظمات الأسلامية عن استنكارها للحدث واعتبرته عمل مشين .
أعلن عدد من المسلمين والمسلمات من ردة فعل غاضبة من جمهور الاسترالين, لكن وعي الاسترال واحترامهم لحقوق الانسان وعدم خلطهم بين نوفمبروديسمبر حال دون أي ردودفعل عنيفة متوقعة ...بل علي العكس تمام انبرت بعض الجمعيات والأفراد من الاسترالين للمساعدة ومرافقة من اصيب بعقده الخوف من المسلمين...خاصة الاستراليات من اصل سوداني (الكوبارات)....عشان يقشرن بالخواجيات...وبتغالطن فيهن تقول اشترنهن ...( انا حقتي حلوة ...وانا حقتي..احلي..والرجال بقو لططططططيفين لم يغادوا البيوت اطلاقا ولا الصالة قيد انملة)
هارون مؤنس اسم الرجل...وهو في الخمسين من عمره.
وكانت الراسمالية بحساباتها الدقيقة تراقب المشهد من اللحظات الاولي , عليالرغم من أن الخسائر لاتتعدي بضع مئات الا أن محامي صاحب المقهي قد رفع دعوي قضائية يطالب بثلاث مليون...معللا ذلك بكساد قد يلف المقهي اثر الحدث الارهاب وماقد يصيب الزبائن من هلع فلا يقرب أحدهم المقهي استعان بمثمنين يقدرون نسبة انخفاض قيمة العقار قبل وبعد العملية الارهابية , ولم ينس تحذيرات الشرطة بعدم وقوف المركبات في ذلك الشارع ووضعت لافتات بذلك لايدري احد متي ترفع ... باختصار اصبح سوق المقهي ميت كمانقول.وقد تولت شركة قانونية مشهورة رفع دعوة نيابة عن الضحايا والمطالبة بتعوضات لأسرهم, اما مؤنس فقد مات ضحية ارهابه..ويعد كالمنتحر...رحمه الله.
وفرت ليي الاحداث امكانية التحليل وتغمص شخصية المخبر السري (هركيول بوارو ).
كان الارهابي واحد فقط لاغير تخيلو
( انا نيوز)
حسن النور
ليزبردج بارك/سدني/
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.