عزا الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، الزيادة المضطردة في الإصابة بالإيدز إلى عدة عوامل أساسية، فيما كشفت وزارة الصحة الإتحادية أن عدد المسجلين المصابين بالإيدز بلغ (69) ألف مصاب. وأجمل الإمام الصادق المهدي أسباب الزيادة في أربعة عوامل على رأسها زيادة التفسخ الاجتماعي وما صاحبه من إنحلال أخلاقي وعلاقات جنسية غير شرعية، بجانب إنتشار المخدرات، والتستر والتحفظ على بعض وسائل الوقاية، وانتشار الحروب التي صاحبها انهيار النسيج الاجتماعي في معسكرات النزوح واللجوء، بالإضافة إلى انتقال القوات المسلحة من مكان إلى آخر. ووجه المهدي لدى مخاطبته المنتدى الإعلامي حول مكافحة الإيدز أمس، وجه بضرورة تيسير الزواج، على ألاّ تزيد مراسم الزواج عن عقد اتفاق مشهود وإعلان يضع حداً للعائد المادي، الذي جعل نسبة المتزوجين من الشباب لا تزيد عن الربع. وذهب المهدي إلى أنّ الخوف من العيب جعل ولاة الأمر يتسترون على الحقيقة وما يلزم لاحتوائها، واعتبر المهدي ذلك خطأً كبيراً لجهة أن هناك ارتباطاً مباشراً بين انتشار الوباء والتستر. وقال: ينبغي أن يكون البرنامج القومي لمكافحة الإيدز حراً في استخدام وسائل الوقاية كافة، وعدم الالتفات إلى الفتاوى التي تمنع استخدام الواقي الصحي، لجهة أنّ من مقاصد الشريعة ارتكاب أخف الضررين، ما يعني أن ضرر الممارسات غير الشرعية يعاقب عليها القانون الجنائي، وضرر نشر الوباء المرضي يجب تحجيمه ما أمكن، وأن الواقي الصحي من وسائل التحجيم. وطالب المهدي بإصدار فتاوى تحرم التكفير وتمنع استخدام بعض وسائل الوقاية من مرض الإيدز (الواقي الصحي)، ووصف كثرة الفتاوى بالإسهال، وشدد على ضرورة إنشاء مجلس قومي لمحاربة الإيدز من قيادات المجتمع والمرموقين. من جهته، أكد بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة الإتحادي، استصحاب الأراء السياسية والاجتماعية كافة لتطوير إستراتيجية محاربة الإيدز، وقال إنه منذ تولى الوزارة لم توجه له وصايا، وإنّ الوزارة نفذت الهيكل التكاملي للبرامج. إلى ذلك، كشف د.محمد عثمان المنسق الوطني لبرنامج الإيدز، أن عدد المصابين بالإيدز بلغ (69) ألف مصاب مسجل، وأن نسبة الإصابة أقل من (1%). وقال: لابد من التعامل مع الوباء برؤية واضحة لمحاصرة الإيدز، ونوه إلى أن عدد المصابين في العالم (24) مليوناً، (70%) منهم في أفريقيا و(90%) من النساء في القارة. الراي العام