اخذت قضية تسرب عددمن طلاب جامعة مأمون حميدة لإنضمام الى دولة داعش بالشام والعراق تفتفح استفهامات عديدة حول قدرة هذه التظيم في استلاب وسرقة العقول الشابة من الدول الاسلامية قبل الوصول الى الجقرافيا ، وهو التنظيم الذي تصنفه معظم الدوائر السياسية في العالم بأنه تنظيم ارهابي لا يمت بصلة الى دين الاسلام الحنيف لاسيما عقب حملة الاعدامات الواسعة التى نفذها على عدد كبير من ضحاياه . وتشير العديد من التقارير الدولية ان ميلاد هذا التنظيم نشأة بسبب حالة التزمت الديني التى تطورت وسط مجوعات متطرفة دينيا في مناطق مختلفة من العالم وجعلت من العراق والشام مرتكزا لها ، وقد لعبت هذه المجموعات دورا كبيرا في اثارة النعرة الدينية لاستقطاب الشباب المسلم للانضمام الى صفوفها من مختلف بقاع العالم ، مما مكنها من التمدد الواسع في مناطق مختلف من العالم وان اختلفت المسميات المرفوع لن الفكر الاسلامي الرادكالي الذي تعتمد عليه في دعوتها واستقطابها للشباب اليافع لتحقيق مآربها لم يختلف من تنظيم الى آخر بالرغم من اختلاف الجقرافيا. ويرى مراقبون ان توسع دائرة تمدد هذه المجموعات المتطرف دينيا شمل شمال افريقيا وارض الشام والعراق وبعض اراضي افريقيا كما هو الحل في تمدد حركة "بوكوا حرام " النيجيرية في عدد من الدول الافريقية ووصلوهم حتى حدود السودان الغربية مع تشاد . ويرى كثير من المراقبين ان خبر تسرب طلاب جامعيين من دراستهم للإنضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية بالشام والعراق كان صدمه حقيقية للمجتمع السوداني ولأسرهم خاصة وان هؤلاء الطلاب لم يخبروا ذويهم برغبتهم وانهم تستروا على الامر، مما يؤكد ادراكهم القوي برفض ذويهم للأمر ، والملاحظ ان هؤلاء الطلاب من ذوي القدرات الاكاديمية العالية وقد تعرضوا الى جرعات دينية جهادية كبيرة دفعتهم الى اختيار هذا السبيل وبهذه الطريقة ، التى قد تكون مقبوله عادة لدى طلاب العلوم الشرعية الذي اقرب التلبس بحالة التزمت الديني من غيرهم . وقال الرئيس البشير في حديث له مؤخرا ان السودان تمكن من كشف خلية ارهابية سعودية استقرت في احدي مناطق السودان وأكد بأنهم قد سلموها الى السعودية ، ودعا نظيره المصري الى ضرورة التعاون الامني من اجل كشف هذه الخلايا الارهابية سواء ان كان من مجموعات المتطرفين التابعين لداعش أو القاعدة أو انصار الشريعة ، واكد بأن مجابهة هذه المجموعات يكون بالحجة والفكر والمراقبة الامنية لهم . وقال الخبير العسكرى اللواء "م"محمد العباس الأمين في حديث ل(المستقلة) ان المعلومات حول داعش غير واضحة المعالم بسبب حالة التباين إذائها من قبل الدول العربية حيث نجد هنالك من يدعمها بينما اخرون يقاتلونها ، وعزا ذلك لطبيعة التباين في تكوين الحركات الاسلامية نفسها ، وقال "العباس" الخطورة الآن ان ارتباط اسم الارهاب بسب هذه المجموعات بالاسلام ، واضاف وربما ما ساعد على هذا تعدد المصطلحات في الفكر الاسلامي داخل الانظمة حيث تجد من يعرف بالاسلام السياسي والاسلام الوسطي وآخر بالاسلام المعتدل ، وقال ارتباط هذه المصطلحات وغيرها بالاسلام خلقه ربكة والاسلام برئ منها جميعاً. واكد" العباس " بوجود العديد من الأستفهامات التى ينبغى الاجابة عليها حول هذه المجموعات الارهابية ودوافع نشوؤها في المجتمعات الاسلامية ، وقال ان الحديث حولها بصورة عامة يقود الى تصورات خاطئة وتسطيح للقضية خاصة وانها اصبحة تهدد أمن دول المنطقة ، وشدد على ضرورة ان يلعب علماء الدين دورا كبيرا في تصنيف هذه الافكار وضبطها بحجج علمية ، ولم يخفى من ان تكون هذه الحركات بينها ما هو مدسوس لتشويه سمعة الاسلام ، خاصة والملاحظ ان هنالك كثير من التقارير التى تتحدث عن حراك شيعى واسع لابتلاع الجقرافيا السنية وستكون دولة اليمن أولى محطاته بعد العراق من خلال الحوثيون.واشار "العباس ط الى ان الداعشين ليسوا سحره ليجبلوا ابنائنا المتعلمين الى الانقياد اليهم حتى يصلوا الى سورياوالعراق لكن علينا ان نعرف كيف تم اقناعهم للوصول الى هذه المرحلة في الاشارة الى حادة طلاب جامعة مامون حميدة. [email protected]