إلا المومسات قبلوها !! عندما بداْت الحملة الدعائية لإنتخابات 2015م .. إنتخابات الدم , تحركت جماعة المؤتمر الوطني الاْرهابية في ارجاء الوطن يتسولون من الناس دعمهم ! تقسموا في شكل لجان , ولجان منبسقة من لجان واْخري متطوعة لإغراض مستقبلية , ثم اْرسلوا رئيسهم السفاح المشبع بالاْمراض الدكتاتورية والعنصرية .. طاف كل ولايات السودان المختلفة مستغل في ذلك اموال وامكانيات الدولة المتهالكة , بل جعلوا البنك المركزي بكل ودائعه تحت امر وتصرف السفاح , ذهبوا شمالاً وجنوباً , شرقاً وغرباً يخطبوا في الاْمة بشعارات براقة جوفاء وصور للناس اْن السفاح هو القوي الاْمين الذي يحمل عصي موسي ! وخلطوا الاْمور السياسية بالدينية , الوطنية بالقبلية , الصدق بالكذب , عقدوا لقاءت جماهيرية تراْسها السفاح بنفسه تقدر بنحو ( عشرة ) لقاء جماهيري , ثم اْستنفروا ثقالاً وخفافاً وجمعوا صحفيين وكُتاب ,وكساري الثلج وحارقي البخور من كل فج عميق ليشهدوا اْن السفاح هو الاْنسب وهو رجل المرحلة الذي لا يقهر ولا يهزم وفي يده ملكوت كل شيء .. فمخضت العملية برمتها عن مسرحية ماجنة في ليلة داعارة بحانة ليلي ! في هذه المسرحية الماجنة صرف السفاح اْموالاً لا اْول لها ولا اْخر , صرف علي حملته ببزخ شديد بل شيد قصراً جديداً ليقضي فيه باقي اْيامه فصار ضعفاء النفوس يعرضون اْنفسهم لخدمة السفاح والشرفاء ينتظروا فرصة الاْنقضاض علي السفاح ومن تبعه ! .. هذه الاْموال لو صرفها السفاح للنازحين واللاجئين وتنمية البلاد , اْو شيدت بها قري جديدة , لوقف الحرب في السودان !, في مسرحية السفاح الماجنة ظهرت حالات شاذة للغاية .. إمراْة شابة تتوشح ب (شاش) ! كتبت وصورت المسرحية الاْنتخابية الماجنة باْنها حقيقة , واْن المصوتون اْصطفوا في طوابير طويلة كي يدلو باْصواتهم .. وقالت اْن حملة ارحل فشلت في مقاطعة الاْنتخابات , واْنها عندما ذهبت لتدلي بصوته في المركز التابعة لها , وجدت صعوبة بالغة في الوصول الي موظف اللجنة ! بالغت بشكل مدهش وهي تنقل خيالات واْوهم كانت هي تتمني اْن تحدث .. فبداْت كاْنها مومسة فاجرة تلين لمن يريدها , حديثها عن اْنتخابات البشير بهذا الطريقة المبالغة فيها منحتها صورة مومسة عارية تؤدي عرض فاجر اْمام الناس في مسرحية ماجنة ! . الكذب حبله قصير والحقيقة قائمة وباقية مهمة تجملوا وكتبوا وصرفوا من اْموال , الحقيقة في هذه المسرحية سيئة السمعة إنها لم تجد جمهور يقبل عليها ليشاهدها , حدثت لها مقاطعة واضحة وضوح لا ريب فيه , مراكز خالية , موظفون نائمون , واْطفال يصوتون ! مشهد اْضحك العالم اْجمع وسخروا من هذه المسرحية بل صارت مادة لذيذة للفكاهة يتناقلها الجميع في كل مكان عبر وسائل متعددة , في هذه المسرحية ضرب الشعب السوداني المعلم اْروع اْنواع العمل , عمل نظيف لا يشوبه شائبة ولم يحدث من قبل ! , رفضوا البشير وجماعته جملةً وتفصيلاً , لم يدلي اْحد من شرفاء السودان بصوته نهائياً , قاطعوا الاْنتخابات في كل الولايات وبكل مراحله إلا المومسات والقوادين قبولوا بها واْدلوا بصوتهم لصالح السفاح .. عدد قيل من رضي لنفسه الإهانة , احزاب كرتونية دون جمهور , شخصيات متسلقة , واْخرون لا يستطيع القلم كتابة صفاتهم من فرض قرفهم وبذائتهم , الشعب السوداني اْظهر خصلة نادرة الوجود , توحدوا وركلوا جماعة البشير ركلة من الخلف اْفقدتهم توازنهم وباتوا مشتتين الاْفكار في كيفية إنهاء هذه المسرحية , فقدوا البوصلة تماماً يوم وقعت الواقعة , قال اْحدهم وهو يُمني نفسه بحضور الجمهور .. مازال الوقت مبكراً لتقييم الاْنتخابات ! فمدوا العرض يوماً اْضافياً ومزيد من الصرف البزخي , فالتحية وسلام تعظيم لشعب السوداني المعلم , الذي قاطع هذه المسرحية الماجنة . اْ/ ضحية سرير توتو / القاهرة [email protected]