مهاد : - ظلت الروايه السودانيه تنمو ... تحفر عميقاً في فضاءات إنسانيه وتكتشف عوالم جديد وتقنيات كتابه سرديه وحساسيه إبداعيه وقواعد إحاله معرفيه مغايره في سياق وزمن ثقافى تأريخى مرتبك وأكثر تعقيداً .... لذا تقترح هذه القراءة بأننا أمام خطاب روائى مغامر وجرىء ، حيث يأتى إنتخابها ( ذاكرة شرير – زنديه – والطواحين ) لتوفر قواسم فنية مشتركة بينهما أى بعرضهما للحظة إنسانية مشحونة بدرجة قصوى من التأزم ، ولكونهاإجرائياً يمكن تسميتها بالتسعينيه قياسا بزمن صدورها ، (التسعينات وما بعدها ) إن جاز لنا التحقيب الزمنى كإجراء ، وفى تلمس ظلال خافته تكسوها بكشفها لعوالم المسكوت عنه بل فضحه والتشهير به ، والانفتاح على مشتقات الخطاب الابداعى وهدم حواجز الفصل فيما بينها ،في سياق تأريخى ... ثقافى / إجتماعى ... يشهد إرباك معرفى / قيمى .. ضخم ، بل في مستويات جدل صاخب بين الثابت / والمتغيير ... فلم تعد سلطة القدسيى ثابتاً في سياق متغير صاخب وجرىء ...؟؟؟ . هذا الأرباك أنتج محركات جديده للخطاب الروائى فإتجهت الكتابه السرديه بحساسيه جماليه جديده صوب المنبوذ والمشرد والمقموع والهامش ... وتنفتح على عوالم إنسانيه وجراحات متواريه ... وتأسيساً على هذه التوطئه تتضح ما نشير إليه ( بصورة المرأة ) ... أى إضاءة االخطاب الثاوى والمضمر خلف اللغه والمشاهد والصور في النص الروائى كمتلازمه لصورتها في جدلية سياقاتها التأريخيه ... أى جدلية المراة المقهورة ... لتنتج لنا صور ومشاهد لاحداث مختلفه ... هى صورة المرأة المتمرده على السائد والقدسى والسلطوى ... ، المرأة المقاومه ....؟؟؟!!!! * هذه المقدمة تتصدر مجموعة من الدراسات النقديه فى كتابى الاول ( الكتابة مشروع إنحياز جمالى ) [email protected]