*طالعت في الغراء المجهر السياسي الخبر ادناه (كشفت وزارة التربيه والتعليم الاتحاديه ،عن خطة لاعادة تقويم التعليم بالبلاد ،وانفاذ بداية العام الدراسي والتقويم بكل الولايه ،ووجهت الولايات بسد النقص في الكتاب المدرسي ،والمعلمين والاجلاس وتحسين البيئه المدرسية . *بعد ان يستمتع الطلاب باجازة مهوله ،تسافر فيها بعض الاسر الى جذورها ،في ولايات السودان المختلفة ، بينما تفضل اخرى قضاء الشهور في الخرطوم ،حبيسة المنزل ،يمر الابناء فيهاعلى القنوات الفضائية ،او يمدد بعضهم تواصله عبر تطبيقات الواتساب ،الذي لم يعد حصرا على الصغير او الكبير ، فالكل يمكنه ضغط الزر في الهاتف الذكي . فمع بداية كل عام دراسي جديد ،تخرج لنا وزارة التربيه الاتحادية ،بخطتها وبياناتها ،تماما مثل العام الذي سبقه ،(تهندس ) كلماتها جيدا وتنتقي الالفاظ ،وتشرع في شرح افتتاحية العام ،من كتب دراسية لاينقص منها كتاب واحد ، وعن اجلاس لكل التلاميذ ،وعن توفير بيئه مدرسيه جاذبه ،يجد فيها التلميذ ضالته تماما ،فيغرق في نضارها ولكن ... *رغم كل الصوت الذي تخرج به التوجيهات لكل المدارس من المركز للولايات ، الا ان ذلك لايراوح المداد الذي كتب به الخبر ، اوالخطه المرصودة ،والاسباب واضحة ،ولاتحتاج الى عصف ذهني ،فالتربيه والتعليم تقبل طوعا او قسرا ،بفتات ميزانيه ،تجعلها تتحرك في ممر ضيق جدا ،لايفي بحاجة المدارس في المركز ،ولا الولايات ،فالولايات نفسها ،تفتقد لمساحة مالية تجعلها تحقق امنيات معلميها ،فطلابها في دفق الموجهات سالفة الذكر ،والتي جرت على لسان المركز . ولقد كشفت المدارس عن هلهلتها ،ابان الخريف الماضي ،الذي وجدها عاريه فغسلها جيدا بالماء ،وضرب ارضها سحا ،فظهرت الحفر داخل المدارس وانهارت المراحيض ،حتى كادت ان تبتلع احدهم في شرق النيل !!! *الحديث عن موجهات مركزيه للولايات والمركز ،يجب ان ترافقه الاسانيد الممكنه التي لاتجعل الحديث يسافر مع الرياح ، ويدون كتصريح فقط ،ينتهي بانتهاء زمان ومكان الخبر الذي رصدته الصحف ، فالمال هو مايفرض التحول فرضا لايدانيه الشك ،في تحسين البيئة المدرسيه ،واجلاس الطلاب ،وترحيله وصرف رواتب المعلمين ، فكم من مرة جاهرت وزارة التربيه والتعليم الاتحاديه ،بكل ماورد في الاسطر السابقة ،وفشلت تماما ،لانها لاتملك زمام امرها ،ومن يملك تماما ،لايرمي الا جنيهات ،تزيد من تعقيد الحلول وبوصلة اتجاه اولوية واحقية وجه الصرف . *اعلم ان سحرية الحلول لن تحط رحالها على طاولة وزارة التربية والتعليم ، فجأة ولا المتمثله في الولايات كذلك ، لكن لكثرة ما تردده وزارة التربية والتعليم مع انطلاقة عودة الطلاب لمدارسهم ،من ذات ماعون الموجهات ،فانها غدت مستهلكه وباهته وخاليه من الطعم والنكهة ،وغير موجودة على ارض الواقع ،فاصبحت استفتاحا جيدا وسنة تلتزم بادائها الوزارة من باب (نحن هنا )... لكنها لاتجتهد في نيل حقها كاملا ،بميزانية ممنهجه سلفا ،تجعل من موجهاتها ممكنه ،فياتي سحر التعليم بيانا وتربية واخلاقا اصيله .... *الملتقى التنسيقي لوزراء ومديري التعليم بالولايات ،لن يقدم حلولا لتعقيدات التربيه والتعليم في السودان ----رغم استباقي للحدث ---- وان تم عقده، لكن ملتقيات شبيهة ، تم الصرف عليها ببذخ ... ونعم فيها الضيوف والمشاركين بنسائم باردة ، ظلت توصياتها حبيسة الادراج ، وسينطبق ذلك على المؤتمر التنسيقي ،وكل ماسيظفر به الجمع الكريم هو التعارف الجيد علي هامش الملتقى ، اذ سنحشد باذن الله في مفكرة (مصادرنا) كاعلام وصحافه المزيد منهم ... قبل ان ينفض الجمع ،فنكسب نحن وتخسر الوزارة ...... همسة وتاخذني الى شاطئك ...منارات الكرم التليد ..... وعزة الاجداد والتاريخ ...واذكار الصباح والمساء...... والليل... يفضحه نار (تقابة)تستعيد .... ذاك الزمان البهي.....البعيد ..... [email protected]