لا توجد كلمة ترعب الاسلاميين وتسبب لهم التتنوس وتسوس الاسنان والجنون وتذكرهم بتخلفهم المعرفى مثل العلمانية ... بل لا توجد كلمة يلعنها الاسلامويين بعد المغضوب عليهم والضالين مثل العلمانية ...فلا تكاد تذكر العلمانية الا وترتعد اطرافهم وتخرج اضغانهم وتصطك اسنانهم وتنطلق السنتهم بالسوء والرجس من القول ...ولئن سالت جاهلهم وعالمهم عن معنى العلمانية لاجابوا بذات العبارة الساذجة الماجنة : (هى فصل الدين عن الدولة).....نعم انتم مصيبون فى معناكم ولكن الدولة لم تتزوج الدين حتى بفصل منها بل هو الذى اجبرها على الاقتران به فالاولى ان تقولوا ( فصل الدولة عن الدين) وهذا فى الفقه يسمى (الخلع) او الطلاق بعوض...... فالعلمانية تسعى لخلع الدين عن الدوله التى تزوجها زواجا قصريا لا كفاء فيه بل تزوجها زواجا عرفيا لا مهر فية ولا ولى ولا شهود ومعلوم عند مالك ان الزواج اذا فقد احد اركانه فهو باطل فما بالكم و هذا الزواج فقد كل اركانه بل تزوج الدين بالدولة وهى قاصر لم تطق الوطء بعد بينما هو قد بلغ اشده واستوى واشتعل راسه شيبا وقملا ... العلمانية تسعى لطلاق الدولة من الدين طلاقا بائنا بينونة كبرى فلا ترجع اليه حتى وان نكحت ام تبتلت او ترهبت او تحمخمت ... لكن لماذا طلاق الدولة من الدين ؟ طلاق الدولة لان الدين لا يقوم بواجباته الزوجية...طلاق الدولة عن الدين لان الدين لا يطعمها من جوع ولا يامنها من خوف ...فصل الدولة عن الدين لانه يقتل ابنائها خشية الاملاق وذهاب الملك...فصل الدولة عن الدين لان الدين يدفن بناتها فى البيوت بحجة العورة والعوار...طلاق الدولة لان الدين يفرق بين ابنائها على اساس اللون والقبيلة والجهة والنوع .... طلاق الدولة لان الدين يكبت حرياتها ويقطع ارحامها ...فصل الدولة عن الدين لان الدين ياتيها بالحروب فى شمالها وشرقها وغربهاويفصل جنوبها ويفسد وسطها ...طلاق الدولة لان الدين يفسد فيها ويهلك الحرث والنسل ....طلاق الدولة لان الدين يرضع من ثديها ويمنع ابنائها من الرضاعة ...طلاق الدولة من الدبن لان الدين يهتم بتربية لحيته على حساب تنمية تجارتة وصناعتة وزراعتة وصحتة وتعليمه ....فصل الدولة عن الدين لان الدين لا يهتم بنظافتها ولا برائحة جسمها المتعفنة فياتيها فى حيضها ومحيضها .... فصل الدولة عن الدين لان مواليدهما يخرجون ناقصين مشوهين او معتوهين....فصل الدولة عن الدين لان الدين بريدها ان تجلس فى قعر بيتها تطبخ وتكنس وتهش وتنش لزوجها وتقضى له ماربه الاخرى .فصل الدولة عن الدين لان الدين يجعل اهلها شيعا وطوائف يقتل بعضهم بعضا ....طلاق الدولة لان الدين يسئ الى جارها ولا يامن جاره بوائقه ...فصل الدولة لان الدين يطعمها البروميدات والمحورات ....فصل الدولة لان الدين لا يعمر داره الدنيا بقدر تعمير (داره) الاخرى!!!! لايوجد قاضى عادل يسمع حجة الدولة الا ويحكم بطلاقها من الدين طلاقا بائنا بينونة ابدية فالكفاءة منعدمة بين الاثنين والعدل مفقود والانفاق معدوم...فالدين عاجز عن اصلاح بيت الدولة وعاجز عن ممارسة الحياة الاقتصادية اليومية وعاجز عن اتيان الدولة فى صحتها او فى تعليمها او حتى فى ( اماكن ) صناعتها وزراعتها فكيف تعيش دوله شابة فى كنف شيخ (عنبن)...الدولة تريد ان تستمتع بشيايها وتفخر بجمالها وهذا الشيخ الهرم يريدها ان تعيش خلف خمارها وتركب حمارها الداعشى او السلفى او الشيعى القاعدى او ان لم تجد تفجر نفسها ... نريد لدولتنا بعد ان تخلع زوجها ان لا تعتد بل تاخذ زينتها وتيديها فى مجال اقتصادى اجتماعى امنى سياسى بيئى صناعى تجارى عدلى فتعاشر كل هؤلاء لتلد لنا منهم مجتمعا حرا كريما يعبد الله على علم ويوقر امه ويحفظ اخاه ويزداد كيل بعير ....نكتب بهذه اللغة لاننا نعلم ان علماء الدين يفهموها اكثر من فهم( لهجة ) العلمانية (الدارجة ) والممتلئة بالمبهمات او لاننا اعلم ان اكثر هم يحمل دكتوراة فى احوال النساء و(التوليت) مصطفى عبدالرحيم [email protected]