بلاشك ان الهجوم الذي تعرضت له مبادرة شباب شارع الحوادث غير مبرر وذلك لان المبادرة تستحق الاحترام والتقدير وليس الهجوم والصيد في الماء العكر من اجل مصالح محددة يتطلع لها بعض ضعاف النفوس من محبي قتل الاشياء الجميلة في بلادنا "علي قلتها" . نعم استطاع شباب المبادرة ان يقدم نموذجاً مثالي يجب ان يقتدي به الكثير من ادعيا الدفاع عن العمل الطوعي الخدمي بل يجب عليهم ان يمضوا في سبيل تشجيعه ورفع روح الشباب المعنوية بدلاً من الهجوم الغير مبرر والنعت بأبشع العبارات والالفاظ لان الخطوة التي قام بها الشباب عجزت عنها مؤسسات دولة بأكملها في ظل تردي الاوضاع الصحية في الوطن ،والناظر لحال المجتمع السوداني وواقع حاله في اروقة المستشفيات يجد ان الحال يغني عن السؤال ،فما بين الضياع بين مشرط جراح نتيجة خطأ طبي وما بين عجز اسرة المريض علي شراء الادوية او عمل الفحوصات يفارق الحياة الاف المواطنين ولا حياة تنادي لوزارة الصحة سواء كانت الاتحادية او وزارة مامون حميدة حتي صار المواطن مجبرا علي الولوج الي المستوصفات والمشافي الخاصة التي يمتلكها اباطرة العلاج الخاص ومن بينهم وزير الصحة ذات نفسه وايضا يجد ذات سيناريو المشافي الحكومية من حيث الاهمال والموت البطيء علي انغام الاستنزاف المادي ،نعم تحتاج بلادنا الي الاف المبادرات في شتي المجالات من قبل شباب يطمحون الي الرقي بوطنهم وخدمة انسان بلادهم . واخيرا فإن ماقام به شباب شارع الحوادث من مبادرة تستحق التقدير والاحترام من قبل الحكومة اولاً لعجز وزرائها علي النزول الي طموحات المواطن ومعرفة حوجته واثروا ان يمارسوا الهبوط وراء نزواتهم من اثاث جديد لمكاتبهم وسكرتيرات من ذوات الطلعة البهية وحاشية تجيد "سياسة الغمتي والتطبيل" وضخ مجموعة من الرسائل الاعلامية عن منجزاتهم الوهمية التي لا نجد لها وجود في ارض الواقع، وتستحق المبادرة الاحترام ثانياً من قبل الشعب الذي اجتهدوا من اجله وثالثاً تستحق الاحترام من القائمين علي تنوير الراي العام من اعلاميين وصحفيين ومثقفين ولابد من تكاتف الجهود من اجل تطوير فكرة المبادرة لتشمل مجلات عدة تحتاجها البلد. [email protected]