نستعير آيات الشفقة و ألأسي كلما أطلت صورة تجسد معاناة وطن وشعب ونسارع للتعبير وتضج الصفحات التفاعلية المنبر الوحيد الذي لم يغزوه تتار الإنقاذ بالتراجيديات والتعاطف الذي يخبو مع ظهور إي حدث أو مأساة جديدة من جعبة النظام التي لا تنضب, تفاعلنا مع الوطن يطفئ عليه فرض الكفاية إذا قام به البعض سقط عن الأخريين و هذا الحديث يدمغ بيه الكثير من السودانيين و نصطحب معنا الأدلة و البراهين وكان أخرها (يهربون) علي وزن يهتدون و التي كان بطلها رأس النظام في بلاد مانديلا و التي كانت أخر فرصة لإحداث الفارق و قلب الطاولة علي رؤوس الإنقاذيين لو تفاعل معها الشعب السوداني بالصورة المطلوبة بدلا للإصغاء للمحطات التلفزيونية و تبادل الصور و الإخبار التي لا تخدم القضية . لو خرج الشعب السوداني عشية الأحد ولو بحشود قليلة لأحرج المجتمع الدولي و اجبر أصحاب التوازنات السياسية علي اتخاذ قرار الاعتقال الذي يمثل لنا طوق النجاة الأخير بعيدا عن الرهان علي اقتلاع النظام من الداخل في مغامرة دائما ما تكون ممهورة بدماء ضحايا عجزنا عن اخذ ثأرهم طيلة ربع قرن من الزمان . مجدي و جرجس و شهداء رمضان و دكتور علي فضل و طلاب معسكر السليت والعليفون أضف إليهم من لقوا حتفهم في الجنوب و كجبار و ضحايا سوبا وضحايا سادية التعذيب في المعتقلات و من امتلأت بهم عواميد الصحف خرجوا و لن يعودوا وملايين دارفور و النيل الأزرق و جبال النوبة التي استحالت إلي بركان متوهج من شدة القذف و غيرهم و لا يزال النزيف مستمر و لن يزول إلا بزوال المتسبب في كل هذا و هو معلوم . كل تلك الإحداث مرت مع نفس التعاطف المبتور الذي تنقصه الدينامكية في إحداث الحراك و العودة إلي الحديث العقيم أين قيادات العمل و المسئولة عن التنظيم لتحريك الشارع وللأسف بداخل كل منا قائد و لكن تنقصه الإرادة و يكبله شبح الخوف . أن نتفاعل مع الإحداث و مع من أذلتهم الإنقاذ و حرمتهم من حقوق تجاوزتها مجتمعات كثر وأضحت حكوماتهم تتنافس في إيجاد الرفاهية لهم فهو مؤشر صحي يؤكد إننا لازلنا نقاوم و لكن أن تنتهي المشاعر الدفينة بإغلاقنا لأجهزة الحواسيب و الهواتف النقالة فهو غير مقبول و يستمد منه النظام قوته في نفخ أبواقه من خلال الآلة الإعلامية المعروفة للجميع .. لذلك بيدي ليس بيد الجنائية .. كمبال عبد الواحد صحفي سوداني [email protected]