العجب قدم درسا مهما في الأخلاق وحب الشعار ، وتنحبة الخلافات وعدم ربط الكيان بالأشخاص والإداريين وبالرغم من الأحداث التي صاحبت شطبه من النادي وأقول شطبه وليس إعتزاله فكلنا نعلم الضغوط التي تعرض لها هذا العملاق الفضائي من أجل الإعتزال ،بعد أن إستقدم المريخ كابتن الهلال السابق هيثم مصطفى.وكثيرا ماكتب صحفيوا المريخ أن هيثم يحمل جينات القائد بعكس العجب الذي يجيد اللعب على الميدان فقط، ولايمتلك مقومات القائد الذي من صفاته (حسب وجهة نظرهم) أن يتحلى بالدهاء وقوة الشخصية والتحكم في زملائه وغيرها من الأشياء الأخرى.وهي الأشياء كثيرا ماقالوا أن العجب يفتقدها . ولم يقتصر الأمر على الضغط على العجب ليترك معشوقته كرة القدم ، بل تعداه الى وعود كاذبة بالتكريم وماصاحب ذلك من تأجيل وتماطل الأمر الذي جعله ينتقل الى أحدى فرق الدوري الممتاز، بعد أن قنع من خير يأتيه من الإدارة وبالرغم كل ذلك لم يتحدث بالسوء على فريقه السابق ،وفضل فضيلة الصمت الجميل. وكان أكثر ما أصاب العجب في كبريائه أن الإدارة تخلت عنه بعد وصول كابتن الهلال في نكران واضح وصريح لتاريخ هذا اللاعب الخلوق. ظنا منها أن هيثم سيكون هو الحل لمعضلة الكابتنية . أدخل العجب الجماهير في هيستيريا ، وهتافات داوية عندما فاجأهم بحضور فخيم في مباراة المريخ ووفاق سطيف وحيا الجماهير التي هتفت كثيرا بإسمه تقديرا وإحتراما لموقف عظيم من لاعب عظيم . وكان سببا ودافعا لزملائه في الشعار للذود عن الفريق واللعب بروح عالية. العجب يستحق إعتذار خطي من الإدارة ومن بعض الصحفيين الذين ساهموا في الضغط عليه ليغادر كشوفات النادي ووصفوه بضعف الشخصية . وكثيرا مايخلط الناس بين طيبة القلب وبين ضعف الشخصية في مزج مخل بالصفتين. وحسن الخلق لم يكن يوما ولن يكون ضعفا في الشخصية ويكفي العجب أني أكتب عنه بالرغم من تعصبي الذائد عن حده لفريق الهلال.وهذا يعني انه إمتلك حب الناس بأخلاقه الحميدة. الدرس المجاني مقدم لبرنس الهلال ولصلاح إدريس ولبعض الصحفيين الذين تسلقوا هذه المهنة في غفلة من الزمان ، وهي محاضرة في كيفية تجاوز المرارات من أجل الشعار، وتنحية المصالح الشخصية حين يكون نداء الواجب. والتفرقة بين معارضة الهلال وبين معارضة الإدارة. العجب يستحق التكريم وهو أهل له ، فأرجو أن تبادله الإدراة بالوفاء ، فهو نجم عصي على النسيان.وهكذا يجب أن يكون من توسد شارة الكابتنية لسنوات . فتصرفات القائد تحسب بدقة حتى وإن كان خارج كشوفات الفريق الذي تقلد كابتنيته لسنوات طوال. [email protected]