@ بثت قناة الجزيرة القطرية تقريرا مصورا عن اللاجئين السوريين في السودان والذين بلغ تعدادهم أكثر من 100 الف سوري باُسرهم وأطفالهم و ما تزال أعدادهم تتري عبر مطار الخرطوم حيث تكونت لهم خصيصا منظمات تابعة للحكومة مزودة ببرامج لاستقبالهم واستضافتهم في سكن (محترم) نقلته كاميرا الجزيرة و أعلن متحدث سوداني باسم أحدي المنظمات أنهم يقومون بتوفير السكن و التعليم والعناية الصحية مجانا وهنالك تدافع من المواطنيين لاستقبال اولئك اللاجئين و أخذهم مباشرة الي منازلهم لمقاسمتهم السكن والمأكل و المشرب و توفير كل احتياجاتهم ،عرضت كاميرا الجزيرة في ما عرضت كميات من المواد التموينية والملابس و أطفال يستذكرون دروسهم في أمان و سلام . @ هذا الوضع الانساني من حكومتنا (الحنينة) أغري الكثير من اللاجئين الذين لفظتهم دول الاتحاد الاروبي واغلقت دونهم الحدود في بلدان الخليج والمملكة العربية السعودية و حتي بقية دول غرب افريقيا التي رفضت منحهم تأشيرات الانضمام ولم الشمل الي بالتوجه الي السودان دولة المشروع الحضاري التي ألغت تأشيرات الدخول (للإخوان ) السوريين اللاجئين وسمحت لهم بممارسة نشاط تجاري بلا قيود لا يحلم به (السودانيون) . عرضت كاميرا الجزيرة مشاهد من المطاعم السورية الفخمة المنتشرة في الخرطوم والتي يتحلق حولها بعض المتسولين والجوعي من ابناء البلد فرضوا تواجدهم داخل ود عين كادر الكاميرا التي لم تجد إلا بث ذلك ولعل كل ما نقلته كاميرا الجزيرة و ما أدراك ما قناة الجزيرة وهي تتبرع بدعاية مجانية للحكومة بتقديم صورتها للعالم و كأن السودان ينعم في رفاهية فاضت عن حاجته . @ نحن لا نُضِن ولا نبخل علي المواطن السوري الذي يعيش في نكبة و مأساة حقيقية وقف العالم مكتوف الأيدي حيالهم و السوري بين مطرقة الموت بنظام الاسد وسندان والذبح الداعشي ، الشعب السوداني المعروف بكرمه وشجاعته وإيثاره هو الآخر سبق (الإخوان ) السوريين الي اللجوء منذ أن جاء نظام الانقاذ (الذي يستقبل فيهم )وسرق حكم البلاد واشعل نيران الحروب جنوبا حتي انفصل وتمكن بالارهاب و الظلم وما تزال الحرب في دارفور و جبال النوبة والنيل الازرق تحصد الارواح وحولت مئات الآلاف الي نازحين وصارت معسكرات النزوح تشهد ظروف لا إنسانية تفتقد ابسط مقومات العيش بشهادة القوات الدولية التي تحرسها وآلاف المواطنين هاجروا طلبا للامان والعدل والحياة الكريمة . لا يوجد بلد واحد في العالم لا يوجد به لاجيء سوداني حتي دولة الكيان الصهيوني أصبحت تئن من اللاجئين السودانيين الذين أصبحوا مع السوريين في مصير واحد. @ ما قامت به الحكومة تجاه (الإخوان) السوريين يثير الاستعجاب وليس الاعحاب لجهة أن فتح البلاد بتلك الطريقة (الهاشمية) لكل (الإخوان) السوريين (يستصحب ) معه الكثير من المخاطر التي ربما تنسرب لملامسة العصب الحيي تهديدا لأمن وسلامة البلاد سياسيا و اجتماعيا وصحيا سيما و أن العالم يواجه موجة عنف وإرهاب منظم والعديد من التنظيمات الارهابية تتحين مثل هذه الفرص لتنتشر و تنشر أفكارها ولعل هذا وحده الذي جعل تلك الحكومات (المحترمة) التي يقصدها اللاجئين ترفضهم بشدة . . نحن لا نحتج رغم فقرنا و حوجتنا ، علي مقاسمة (الأخوان ) السوريين لنا المأكل و المسكن و المشرب وهذه أمور تقع في قانون العيب السوداني ولكن هنالك سؤال يفرض نفسه ، هل نحن مؤهلون أكثر من دول الاتحاد الاروبي او الخليجي أو السعودي لاستقبال هذا الكم الهائل من مشاكل اللاجئين السوريين الذين سيفيقون قريبا أنهم شربوا مقلب دولي .. ولكن الحكاية فيها إنّ ظاااهرة خاصة و أن اللاجئين السوريين يأتون الينا بالطائرات وليس سيرا علي الاقدام والله يستر . @ يا كمال النقر .. السودان أحسن من سوريا لكن ما أحسن من (الإخوان) السوريين في السودان . [email protected]