فى موطن الجمال أنت فلماذا لا تبتسم.. هكذا تستقبلك مدنى فى ترحاب أنيق تُطالبك فقط بعد التحية أن تبتسم.. ابتسم أنت فى وادمدنى .. أسباب كثيرة جداً تدعوك للابتسام هُنا.. شاطئ النيل الأزرق الغربى الساحر المُطل عليها وخُضرة بادية عليه يقودك مُباشرة إلى مدخل المدينة الجميلة المُزين بمبانى ومزارع جامعة الجزيرة ، مبانٍ رائعة راقية فى مدخل المدينة تدل على نهضة عمرانية حديثة ومدنية تستحقها هذه المدينة ، مجتمع مدنى المتمدن وروعة اجتماعيات وابداعات أهله والتى رفدت دُنيا الثقافة والغناء والسياسة بعمالقة أفذاذ هم فى ذاكرتنا أسماء خالدة لن تُمحى ، إلفة ومودة هكذا يستقبلك بها أهل عاصمة أرض المحنة ، فقط ابتسم.. هُناك أيضاً سبب يدعوك للابتسام عند دخولك إليها.. حمداً لله وقد وصلتها سالماً وقد أنجاك الله من كوارث طريق الموت.. لقد أحسن أهلها استقبال والى الولاية الجديد إيلا استقبالاً يَمنَون به أنفسهم بتغيير طال انتظارهم له بعد أن شهد له الجميع بتغييرات كبيرة حدثت فى ولايته السابقة ليته يستطع أن يُحدثها فى الجزيرة ، جاءت الأخبار تُحدث الناس عن النشاط والحركة ومحاولة انقاذ ما يُمكن انقاذه من فساد (كان) يحتاج لمن يجتثُه ومن جذوره ، همة عالية جاء بها ونشاط دائم يجب أن يُعان عليه رُبما تتحقق المُعجزة وتعود الجزيرة بعد غياب إلى نفس الألق ، أليات أحدثت ضجيجاً فى قلب المدينة جاءت تبنى فى ما تهدم من طرق كان يمر عليها غيره من ولاة فى صباحهم والمساء لا أحد منهم حدثته نفسه يوماً بتأهيلها أو حتى ردم (الحُفر) التى تتوسطها وتُعيق حركة مُستخدميها ، بعضهم ظل والياً عليها سنوات طويلة لم يُوفق فى تشييد كيلومتر واحد جاءوها ومنها خرجوا كما جاءوها بلا شئ يُذكر ولا انجاز يُضاف .. أخبار سارة من هُنا وهُناك عن خطط ومشاريع ليتها تتحقق وجميعنا فى الانتظار وكُلنا أمل فى أن تشهد الولاية تنمية غير مسبوقة على أيدى هذا الرجل ليته يُترك حراً بلا قيود تُكبله وضعاف النفوس والمرضى له بالمرصاد ، الفساد وأهله لن يغمُض لهم جفن ومحاولات الرجل مستمرة فى تجفيف منابع الفساد لديهم ، نتمنى أن يتحقق التغيير المنشود بعيداً عن الخلافات الشخصية والانتماءات الحزبية والجهوية الضيقة وقد أضرت كثيراً بنا .. طريق الخرطوم مدنى الحُلم المُنتظر.. ما فعله إيلا فى ولاية البحر الأحمر وما حققه فيها من انجاز ربما يتضاءل إن استطاع أن يُنفذ ما أعلنه ووعد به فى تأهيل الطريق (الكارثة) بعد أن عجزت كل الحكومات المتعاقبة المركزية والولائية فى أن تُعيد تأهيله منذ تشييده أول مرة ، تحدٍ كبير أمام الوالى إيلا ينتظره كل مستخدمى هذا الطريق حتى يبتسم بحق كل من دخل الولاية عبر بوابتها الجميلة مدنى.. أعِنّا على الابتسام يا إيلا.. والله المستعان.. بلا أقنعة.. صحيفة الجريدة [email protected]