يبدو ان المننوع مرغوب فعلا وتجلى ذلك فى الانهيار الاخلاقى الذى انحدر بالمجتمع السودانى وفى ظل سن السلطات لقوانين تسمى بقوانين النظام العام التى تمنع شرب الخمر وممارسة الرذيلة والاعمال الفاحشة ( علنا ) . واللبس غير المحتشم للنساء وغيرها من القوانين التى قصد منها ازلال المجتمع وخصوصا المرأة وتقويض دورها الفاعل ، حتى يسهل عليهم تدجينه وتدميره .. * وهؤلاء يعلمون ويتعمدون ذلك ان مثل هذه الظواهر لا تردعها ولا تحدها العقوبة بل تزداد وتنتشر فى المجتمع اذا لم تعالج بطرقها الصحيحة التى تتمثل فى تنمية الانسان وصقله بالعلم والمعرفة وتنمية البيئه من حوله وزيادة مستوى دخله وتوفير له سبل العيش الكريم . ثم بعد ذلك تأتى مرحلة العقوبة اذا مارس تلك الاعمال بالشارع العام لتأثيرها وتعديها على حرية الاخرين . اما اذا اهملنا كل ذلك ولجأنا الى العقوبة مباشرة بالتالى تزداد تلك الاعمال وذلك لاسباب سايكلوجية واجتماعية متداخلة .. الشاهد فى ذلك احصائيات بلاغات النظام العام التى درجة على تقديمها الشرطة سنويا وتقدر بمئات الالاف من البلاغات التى تلتمس منها الانحطاط والدرك الاسفل من التفكك والانحلال والانهيار الذى وصل اليه المجتمع !! فعشرات الالاف من البلاغات لبس فاضح !! وعشرات الالاف من البلاغات قضايا مخلة بالاداب فى الشارع العام ..!! وعشرات الالاف من البلاغات التى دونت ضد مخمورين فى الشارع العام ..!! وعشرات الالاف من البلاغات المدونة ضد صانعى الخمور ..!! والاف البلاغات المدونة لأطفال مجهولى الابوين وجدو على قارعة الطريق غير الذين التهمتهم الكلاب ..!! . وعشرات الالاف من بلاغات التحرش واغتصاب الاطفال التى انتشرت انتشار النار فى الهشيم .. الفساد المالى والادارى ازكم انف المجتمع حتى تسنى للمجتمع التعايش معه وباتت الرشوة لا تدهش الراشى اذا طلبها المرتشى ، فهى مجرد ( خدمات ) او ( حق الفطور ) او (حق الشاى ) واحيانا يطلقون عليها ( مسحة شنب او تسهيلات ) وهم يدوسون على كلام الرسول صلى الله عليه وسلم (الراشى والمرتشى فى النار) فى الوقت الذى يشنفون به اذاننا بالتهليل والتكبير ويجهلون بأن الدين المعاملة . ويكتفون بالمظهر الخارجى والكلام المعسول ، كعادة المنافقين .. *اما الفساد الادارى فحدث ولا حرج فقد فعلت سياسة التمكين التى صاغها عراب الماسونية بالسودان الشيخ الترابى ' العجب العجاب فى ادخال جميع انواع الفساد بادارة الخدمة المدنية التى انهارت عمدا فوق رؤس الجميع مع سبق الاصرار والترصد .. فى اخر تصنيف لمنظمة الشفافية العالمية احرز السودان ( ماشاء الله عينى باردة ) المرتبة الثانية بعد الصومال فى قائمة الدول الاكثر فسادا فى العالم .. الادهى وامر ان هذه الماسونية الحاكمة تعترف بكل ذلك ويكونون لجان الفساد ، يترأسها رجال ادمنو الفساد لتفريغها من محتواها بفقه الضرورة وفقه التحلل ، وتنجح الماسونية فى تحقيق هدفها الماسى !! تدمير الاقتصاد والمجتمع السودانى بقياداته المتأسلمة !! .. وكل ذلك لم يكن وليد القدر والصدفة . انه من تدبير الماسونية العالمية .. [email protected]