- وجرحك يا غرام الروح لا طاب لا بِدور يبرى .. متين يبرى؟ - حجز مقعده مٌبكراً بين الكبار، فقاد الأغنية السودانية مع غيره مِن مَن هم في لونيته الفنية إلي عوالم أخرى من الطرب الشجي ، فكانت و لا زالت الأغنية الشعبية السودانية المتحفزة نحو فنٍ عبقري نبيل .. - كيف نلوم عصفور حنين.. مرة يقاسي الرياح - مرة تلقاهو يغني.. فوق فريعو مع الصباح - مرة في وادي المحنة..مره في أبعد بطاح - طاوي حريتو في جناحو.. عمرو ما ملّ الرواح..!! -إرتبط إسمه بالراحل الأستاذ خضر بشير(له الرحمة)، فشكلا معا لوحة إبداعية متقنة أضافت لنكهة الغناء السوداني شكلاً أخر من أشكال الغناء المصحوب بأداء مسرحي مُتكامل لا يقتصر علي الأداء الغنائي فقط.. - لا..لا ما قايلين وحاتك ، بندفع الأفراح تمن .. و التمن أه .. مُر التمن غالي غالي.. - يصحب النور الجيلاني في أدائه المتميز و إختيار الكلمات و أدائها مجموعة كورالية رائعة إرتبطت به منذ بزوغ فجر فنه الأول و فرقة موسيقية ، يقودها عازف ألة المندلين البارع الأستاذ / سليمان زين العابدين ، و التي تتناغم مع أداء الأستاذ النور الجيلاني وهم جميعهم فريق عمل مٌتخصص في إستدراج إطراب المُتلقي ، حيث يأدون وفق إنسجام خلاق تتقدمه المٌتعة وبديهية النكتة الحاضرة لعصفور الفرح / النور الجيلاني مع الترنم بإخراج أصوات من جوفه الطروب . - يا مرسى الفرحة يا واحة..قبلة عيني و صباحا - من بعدك دنيا بتشقيني.. خطاي بعدك تواهة - و الحزن الخيم في قلبي.. أيامي الفاتت أفراحا - لا فرحة بدونك بتفيدني..لا قلبي وراك بيلقى الراحة.. - بتعدي مواسم و تروح.. و الفُرقة بتبقى الأبدية .. - أبدياااااااااااااااااااا .. - و بجانب هذا ، فهو المغني الراقص المرح الذي يغني لنفسه أولاً، فيمتع غيره و يهبط فنه في جوف القلوب مُباشرة حيث لا تكون أذنيك هي الوسيط في تلقي ما يؤدي (طرزان) المُتعة.. - أحبه أهله في جنوب الوطن الحبيب قبل إنفصاله كما أحبه بقية أهل ربوع السودان و حسناواته.. - فيفيان يا أخوانّا جنوبية ضوت ليل الخرطوم.. فيفي - ميري .. ميري .. ميري .. ميري وااااااااااااااااو.. - يا مسافر جوبا .. يلا نمشي جوبا . - جوبا .. ياي.. جوبا .. ياي.. - جوبا .. ياي.. جوبا .. ياي.. - و قبل فيفيان و ميري الجنوب ، بّرع في التغني بإسم صبية مسقط رأسه (كدراوية).. - و الزهر أدى التحية .. و الفراش حام حواليا.. جناحو صفق .. كدراوية .. كدراوية.. - يا طيور الريد يا قمرية .. وصفوك دائماً وفية .. طيري شيلي معاك وصية .. ودي للكدرو التحية ..تلقي زول ناير المُحيا ..البسيم برق العشية .. العيون وهج الهدية .. الخدود كيف بلورية .. قولي ليهو بحنية .. الصدود صعبان عليّا .. يهون عليك نروح ضحية ..؟ - حتى (مادلينا) يونانية الأب و الأثيوبية الأم تغنى بإسمها على الرغم من أنه شق عليه وصفها كما يريد و ذلك في رائعته (مادلينا) ، كلمات الأستاذ / محمد سعد دياب. - الشِعر خيالات سكرى و خطاها تمطُر تلحينا .. مادلينا .. عفواً صحبي (......) فالوصف يعِز أحايينا..!! - مادلينا .. الأم سليلة أمهرة و الوالد من قلب أثينا .. ترك الأهلين و ترنح براً و سفينا.. - الغرب أتى و الشرق أتى .. و تلاقت قمم يا مرحى .. فعطاء اللُقياء مادلينا.. - و بمثل ما يمتع الكبار ، يمتع الصغار أيضاً و لا ينسى خواطرهم التي يجسد شئ منها في (خواطر فيل) حبيس الأقفاص.. - أمي العزيزة جات تكُوس .. ما عارفة أبداً وين مشيت .. قبضوني جابوني الحبس..!! - أنا ما عملتا هناك شئ .. يستحِق هذا العناء..!! -النور الجيلاني جزء أصيل من ما أستمع له من الفن السوداني الأصيل و لونيته المميزة تجذبني إليه كما الكثيرين حتي من خارج حدود الوطن و في كل يوم يحدث له بعث و جمهور جديد .. - وقد صدح بفنه في حفل زواجي في العام 2005م ، فكانت فرحتي يومها فرحتان تتمددان حتى اليوم ، فرحة بالنور و فرحة بالبدور مدام إبتسام .. زوجتي الفضلى .. و كان خياري (الأوحد) عند زواجي و من أجل الإرتباط به، إنتظرته حتى يكون يوم زواجي في يوم ليس لديه فيه إرتباط بمناسبة أخرى.. - ليس هذا فحسب، بل أنني تعلقت به منذ سبعينات القرن الماضي و كنت أردد أغنياته (سواح، العصفور، في عز الليل ، وداد ...) و غيرهن في الجمعية الأدبية في المرحلة المتوسطة مطلع ثمانينات القرن الماضي.. - في هجير الدنيا ماشي .. أصلو لا ظل لا غمامة.. - تبكي عيني من حنينا.. تبكي فاقدة الإبتسامة.. - تزرف الدمعات و ترجع.. يا صباحا و يا مناما.. اللهم أشفي الأستاذ المطرب المبدع / النور الجيلاني و له التحية و لكم الود.. و دمتم الرشيد حبيب الله التوم [email protected]