أي دولة بها مليشيات غير الجيش القومي فمصيرها إلى الفشل والحرب الأهلية والدموية والمستقبل الأسود وتكون دائما في مهب الريح.. السودان..لبنان..فلسطين..الصومال.. الآن في السودان هناك أكثر من مليشيا ..الدعم السريع..ابو طيرة ..موسى هلال ..العدل والمساواة وغيرهم وكلهم لديهم سلاح. بمجرد بدء إنهيار النظام ستتوحش قوات الدعم السريع حين تفقد سندها الاقتصادي والنظامي أي جهاز الأمن وستتحول الى مليشيا من عصابات تنتتشر كانتشار يأجوج ومأجوج وتعيث في الأرض فسادا هذا إذا لم تنتظم كتكوين ذو مطالب سياسية أي بالمشاركة في اقتسام السلطة .. عند انهيار النظام سيحمل الجميع السلاح ككرت ضغط حتى لا يتم نبذه ولفظه من أكل نصيبه في الكعكة. الآن أغلب حملة السلاح يحملونه من أجل التفاوض رغم الشعارات المرفوعة كذبا ﻻن السياقات الداخلية والتنظيمية تؤكد أن التكوين ليس سوى تكوين قبلي وجهوي وليس قوميا ، وأن الغرض منه الضغط على النظام من أجل التفاوض وليس من أجل مبادئ حقيقية . وبسقوط النظام يبدأ الصراع الحقيقي والدموي بين أصدقاء اليوم أعداء الغد ؛ وستتكون صداقات وتحالفات بين أعداء اليوم أصدقاء الغد . وسيختلط الحابل بالنابل. مايمكننا أن نؤكده أن أحزاب سياسية وضعت السلاح ستضطر اضطرارا لحمله من جديد ستتشكل مليشيات جديدة لحزب الأمة وربما تتآلف مع الحزب الاتحادي باعتبار أنهما صاحبا التاريخ المشترك الذي يمثل قوى غير جهوية ولكنها قد تكون طائفية؛ في هذه الأجواء المظلمة سيكون المناخ مواتيا تماما لتشكيل تنظيمات ذات طابع ديني كداعش والقاعدة وربما حتى بوكوحرام ففي ظل الانفلات الأمني الكامل يكون كل شيء ممكنا. إن الوضع الراهن ليس سوى قنبلة موقوتة يمكنها أن تنفجر في أي وقت.. فانتظروا إنا من المنتظرين الكردفاني [email protected]