ليس ثمة شك ان المناضل من اجل الحرية الرفيق باقان اموم يعتبر احد شعراء ثورة الحركة الشعبية وجيشها الشعبي لتحرير السودان الافذاذ إذ انه يتميز بعبقرية فذة وذهن متقد مما جعله يكتب شعراً رمزياً يصور فيه نضال وكفاح الثوري بقيادة المفكر الثائر شهيد الحرية والاستقلال الدكتور جون قرنق دى مبيور ،وفى هذا الصدد ان الرفيق باقان اموم فى مطلع شعره ينشد قيم الحرية ومبادى حقوق الانسان فالقتال الذى خاضه ضد موسسة الجلابة فى الخرطوم كان من اجل رد هولاء الطغاة الى الصواب لوضع منهج حكم يؤسس العدالة الاجتماعية وفى هذا السياق فقد دعا الى وحدة الصف الثورى من اجل الدفاع فى حروب الثورة عن حقوق ومكتسبات شعب جنوب السودان .وهو القتال من اجل القيم النبيلة وان من يتفرج لايحرز هدف .ولا يفل الحديد الا بالحديد والحرب تطفئها الحرب مثلها وان الحرية والانعتاق ثمنها .وفى سياق مضطرد ان الشاعر باقان اموم دوماً يمضى قدماً فى ارساء قيم المصالحة والسلام الاجتماعي ،اذ لم يكن غريباً ان يقدم اطروحة الاعتذار لشعب جنوب السودان جراء اهوال الحرب التى أسهمت بشكل مروع مؤخراً فى تمزيق النسيج الاجتماعي بين ابناء وبنات هذا الشعب ،فقد بادر الرفيق المناضل النبيل باقان اموم من قبل مع الصحفى والمفكر السودانى وداعية حقوق الانسان الحاج وراق فى عام 2005 بان يعتذرا للشعب السودانى فى الجنوب والشمال نتيجة للوحشية والعنف التى مارستها الانظمة السياسية التى تولت سدة الحكم فى السودان اذ قدم الصحفى والمفكر السودانى الحاج وراق اعتذارا للجنوبيين .فيما اعتذر الرفيق الشاعر باقان اموم للشماليين .ومهما يكن من امر فان المضحك المبكى وشر البلية ما يضحك هو الحملة الجائرة الشعواء التى يتعرض له الرفيق باقان اموم هذه الأيام ،من قبل الغوغائيين والدهماء دعاة حرب وتجارها ومصاصى دماء شعبنا .فتارةً تجىء هذ الحملة الرخيصة من القبليين والجهويين بان الرجل قد خان الوطن والشعب لتوقيعه اتفاقية السلام فى أديس أبابا فى السابع عشر من اغسطس 2014 .وتارةً اخرى من العنصريين الذين نسبوا أنفسهم زوراً وبهتاناً حراساً للوطنية .على الرغم من علمهم التام قوى شكيمة وجسارة الرفيق الشاعر باقان اموم .وقد شهدت ساحات الوغى ان ارتعدت فرائص الاعداء امام شجاعته وقوته المعهودة.ان الرفيق الشاعر الثورى النبيل باقان اموم سيظل شجاً فى حلوقكم ايها القبليون العنصريون سماسر الحروب أعداء شعبنا الشامخ النبيل. لا أسعي مطلقاً الاعاقب أياً من كان وإنما لارده الي الصوابه لن اكره أحداً مطلقاً وان أجبرت علي قتل الإنسان أو أكثر في حروب الثورة لن اكره أحداً مطلقاً ولو في صفوف العدو ولم اكره من هو بشر مثلي لست طالب ثار يارجل وإنما اكد لاخضع الذي يتحرق لاضطهاد الآخر ولكني احبه كونه إنسان ولنقاتل لغد أكثر اشراقاً ،علي الجميع ان يقاتلوا فليس من طريق للهرب لابد للجنوب ان يتوحد لنتخطي مازق عديدة نكسر القيود لأجل الحرية،ونقاتل من اجل السلام والحرب تطفئها حرب مثلها،حرب نموت فيها فداءً للأهل والعشيرة ولا يستمتع بالكسب من لم يتذوق الألم وندحر القديم لنبني الجديد والحرية ثمنها تحطيم القيود من يقف متفرجاً لايحرزهدفاً، والضفة لايبلغها إلا الذي ينزل الي الماء ولاينال الحرية إلا المقاتلين ومن اجل ان تشرق الشمس ولأجل ذلك الغد الأفضل الذي حلمنا به حيث شاد الشهداء مقامهم وحيث وحدهم سيظلون في إشراق لقد كانوا علي أهبة الموت من اجل انتصاراتنا العظيمة.. [email protected]