- كنت أعتقد قبل خروج المريخ و الهلال من المنافسة الأفريقية أن العملاقان الكبيران هما فرح البلد (الغائب) و طربه (المُصطنع).. - خرج العملاقان الكبيران و تركا لجمهورهما الحسرة و اللوعة و (طُمام البطُن) و (حراق الرُوح)..! - لم يكن أكثر المتشائمين يتكهن أن يفلت الكأس من أحد عملاقي الكرة في البلاد.. - لن أدخل في تفاصيل (فنية) لمسار الفريقين في البطولة العملاقة لأن هناك من هو أعلم و أجدر مني أن يُحلل و يشرح و يسهب و (يُنظر) كمان.. - المفرح أننا عُدنا نمتلك طموح الكبار في القارة في المجال الكروي على الرغم من شح الإمكانيات و رفع الدولة ليدها (المغلولة) دوماً حتى عن جمع الزبالة (أعزكم الله).. - جمّع الرياضيون صفوفهم و تجمهروا حول أنديتهم و دعموها بالتشجيع و أغدقوا عليها المال حتى و إن كان هناك من يشك أو يشكك في مصادر أموال من هم على رئاسة العملاقين الكبيرين.. - أتت النتائج دون المتوقع و تمدد الحُزن (المعتاد) و كأنه نهر يجري في دواخلنا و لن يتغير مساره ما بقي الدهر.. - و بعد أن تصدرنا كل القوائم السيئة ، ها نحن نتوشح بالسواد بعد خروج المريخ و الهلال من بطولة كانت قاب قوسين أو أدنى من أن ينالها إحداهما.. - شعب مطحون من حكومته و تمنيه معارضته بنصرٍ قريب دون أجلٍ مسمى و يتقاذفه الفقر و الجوع و المرض و الحروب لترمي به إلى الموت و المهاجر و الواقع المُر و المستقبل غير المنظور.. - سوف نشهد و نسمع عن حالات (حردان) و قسم مُغلظ بهجر متابعة (كورتنا) التي أصبح البعض ، و منذ أمد، يرون أنها لا تشبه (كورة الناس)..! - و لن تتوقف الشماتة بين أنصار العملاقين الكبيرين اللذان سوف يعودان للتنافس المحلي يجران أذيال الخيبة.. - و سوف يعُودان للمنافسة داخل الميدان و خارجه بواسطة الحُكام و الإعلام و فوق الترابيز و تحتها..؟ - للسُودان الرحمة و لآله الصبر و السُلوان.. و دمتم الرشيد حبيب الله التوم نمر [email protected]