مع تباشير الفجر ونسمات الصباح تترامي الى مسامعك همهمات ارجل نشطه هنا وهناك ايذانآ بميلاد يوم من الكد والجد والفلاح ورائحه اللقيمات تتمدد لتعبث بما فى داخل جيوب الماره وكاسات الشاي بلونيها وهي تتغازل وتتمايل من بين ايادي حاملها ولهجات من شتي القبائل وهي تتجاذب اطراف الاحاديث وتتبادل فيما بينها دعابات لتمسح ما ينتظر ذلك الجسد من ارهاق واحمال تنوء بحملها تلكم الوبوارات التى تطلق صفير ماكينتها وادخنة المكنات تشق عباب السماء واعلام تضج بها تلكم الوابوارت قبرصيه وفرنسيه ومصريه وبايلوتات تسعى هنا وهناك لتعلن انها اقل حجمآ ولكنها ليست اقل نفعآ وهناك على بعد امتار عيون فاحصه تترقب تلكم الحركات مجيئه وذهابا انها عين ابت الا ان تكتحل برؤيه ما يتيح لاولئك النفر الدخول والخروج دون ان يكون ذلك سببآ فى تعطيلهم .... انها الميناء وما ادراك ما الميناء فى عهدها السابق وزمنها الجميل ... وسنواصل عن تلكم الايام وقفشات الكلات وعدد المرابط واسماءها وعن شيخ يتوسد هذه المنطقه ذهاء المائه ونيف من الاعوام ... مدخل لهبة بورتسودان وقيثارتها جورجيت الجميله رحم الله جورجيت فقد كنا نشاهدها وهي ترتدي الفستان الابيض الجميل وتجوب شوارع المدينه بشعرها الغجرى الذى يتدلى على اكتافها ويداعب وجهها حينآ لافت الانتباه الى ذلك الجمال الذى لا يريد عينآ فاحصه لمعرفته رغم قساوة الحياة التى كانت تجابه ذلك الجسد النحيل .... اجمل المواقف مع عبق البنفسج ورائحة الكوكيان جورجيت اجمل المواقف مع عيق البنفسج جورجيت الجميله .. كنا تلاميذ بمدرسة وسط المدينه النموزجيه الابتدائيه وكعاده التلاميذ بعد انتهاء اليوم الدراسي كنا بنلعب كوره بالدوم المهم اليوم داك اخونا وصديقنا ابن وسط المدينه التى تفخر وتتفاخر به النابغه حسام بشرى احمد المصطفى احد اوائل الاقيم الشرقي عندما كان السودان ينقسم الى اقاليم جاب ليهو كوره من وين ما عارف المهم بنلعب بيها جاتنا جورجيت ووقفت وتمتمت بكلمات سودانيه بلكنه اغريقيه واضحه فيما معناها شوتوا لى الكوره شتنا ليها الكوره ورجعت شاتتا لينا اتكرر المنظر ده زى تلاته مرات رابع مره طبقت الكوره وقالت بسم الله ومشت اها انحنا بقينا نتجرس وساكنها ماشين وراها طلع واحد من اعمامنا الكبار قال لينا فى شنو يا اولاد قلنا ليهو جورجيت شالت كورتنا عاين لينا كده وعاين لى جورجيت [email protected]