طار أمبيكى من الخرطوم لأديس بعد ختام مسك زيارته للخرطوم بلقاء البشير،والتقى بالأمس بالحركات المسلحة وحزب الأمة ووفد الحكومة السودانية،وأمبيكى وأليته العاجزة امام المشكل السودانى تجاوز فى لقائاته الأخيرة تحالف قوى المعارضة السودانية لسبب مجهول رغم ان هذه القوى تدعو لحل شامل للمشكل السودانى وليس الحل الذى يبحث عنه النظام والهم الأكبر الذى يؤرقه وهو الحاق الفريق الخصم فى جولات التفاوض بأديس والتى لاحصر ولاعدد لها دون تشكل أى فارق طوال هذه السنوات على أرض الواقع فى الداخل السودانى أوحتى تكوين لوبى دولى او اقليمى يكون ظهيرا للمعارضة وعونا لها فى صراعها اللامنتهى مع النظام بقيادة الحركة الشعبية قطاع الشمال،والتى فى اعتقادى لو كانت جادة لأستغلت هذا المشوار التفاوضى الطويل والذى ادارته بفشل هى وشركائها من الحركات والأحزاب والذين أنضم اليهم حزب الأمة بقيادته التاريخية (الصادق المهدى) الحاضر لمجريات هذه الجولة واللاعب فيها. *الوساطة (أمبيكى) لاأمل لها فى حل المشكلة بعد أن تحولت الى طرف فى الصراع من زاوية اقلمية لكنها تحاول ان تؤدى دورها بما يتوازن ومصالحها،ما يؤرق النظام فى الخرطوم هو ممانعة المعارضة لهذا ربما حمل أمبيكى رسالة البشير للخصوم باللحاق بقطار الحوار المتعطل مع تقديم بعض المشهيات للنجوم من اللاعبين الحريفة والخبرات من المعارضة. *التحالف وغيره من اللاعبين الذين تضج بهم ملاعب المشكل السودانى المتعددة والمتخبطة والعاجزة بعضهم لما سلف لايعطى للوساطة بقيادة امبيكى اى وزن كما صرح بعض منسوبيهم وفى نفس الوقت يقفون عاجزين ومكتوفى الأيدى ولايرمون حتى بحجر فى بركة المشكلة السياسية السودانية الآثنة والغارقة فى بحور متلاطمة من العواصف وشخوصها يقفوا عاجزين محتجين قولا لافعلا. على كل كما حملت بعض التسريبات من الوفود المتواجدة فى أديس من دول الوساطة فى اتفاقية نيفاشا والتى لو كانت أستغلت الحركة الشعبية قطاع الشمال بنودها وأصرت على مواصلة تنفيذها فى اعتقادى لوصلت لحل فى المشكلة بصورة عامة لكن ماذا نأمل فى ظل وجود هذه القيادات المتلاطمة والمتناطحة والمتناحرة فيما بينها؟؟ هذه الوفو من الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوربية سبقت هذه الجولبة بعقد اجتماعات مكثفة مع قيادات المعارضة من اجل الوصول لحل للقضية سلميا وهى تضغط فى هذا الاتجاه والذى فى ظنى يتوافق مع تطلعات النظام فى هذه الفترة لالتقاط بعض الأنفاس وكسب مزيد من النقاط فى ظل وضع المعارضة السالف الذكر،وبهذا ربما ستكون الجولة قبل الأخيرة مع الرغبة الدولية وشركائها من دول الوساطة فى وسد بؤرة هذه المنطقة فى ظل تلك الأجواء الدولية والأقلمية المتلاطمة وهذا لايتأتى الا بسلام فى السودان حتى لو كان مفروض دون أن تبكى المعارضة على اللبن المسكوب والوقت الذى أضاعته فى الفاضى على القضية والشعب صاحب الوجعة الحقيقية. *والحدث المنتظر احياء حوار اسلاميو الخرطوم وانتهازييها ومتنطعيها بقوة معارضة ذات ثقل وتحريك قطاره المتعطل فى محطة رفع التوصيات واستلام تقارير اللجان وهلمجرا ربما جاء الحل السلمى على هذا النحو ،والسيناريو الآخر هو ان يكون فى جعبة الوساطة أو غيرها سيناريو أخر بالتأكيد لايختلف مع ما سقناه الا بتغيير المواضع كل حسب الوزن. ورغم التهميش الذى تجده جولات تفاوض أديس من قبل الشعب السودانى على كثرتها وتعددها دون فائدة يلمسها هو صاحب الوجعة الا أننا أردنا هذه المرة تسليط الضؤ على هذه الجولة والتى سبقها لقاء أمبيكى بالبشير فى الخرطوم ودول الوساطة الايقادية فى بقيادات المعارضة فى أديس. [email protected]