1- بالامس الثلاثاء 19 ابريل الحالي 2016 تكون حادثة تسريب امتحانات الشهادة الثانوية قد مر عليها 31 يومآ، وهي الفضيحة بجلاجل التي وقعت في يوم السبت 19 مارس الماضي وهزت حكومات السودانية والاردنية والمصرية ومازالت تداعياتها مستمرة حتي اليوم بحكم ان المسؤولين في حكومة الخرطوم رفضوا الافصاح عن حادث التسريب وكيف تم؟!!..ومن هم "السماسرة" الذين استطاعوا اختراق وزارة التربية والتعليم والحصول علي اسئلة الامتحانات من داخلها؟!!، ومما زد الطين بلة علي وزارة التربية والتعليم ان الوزيرة سعاد عبدالرازق كانت قد صرحت بانها ستقدم تقرير تفصيلي بالحادث، نشر تصريح الوزيرة في الصحف المحلية والاردنية والمصرية ايضآ في الكثير من وكالات الانباء العربية، الا انها وطوال ال31 يومآ ما نطقت بحرف: ***- من هم (السماسرة) الذين اخترقوا الوزارة وتمكنوا بكل سهولة الحصول علي اسئلة الامتحانات وتوصيلها الي الطلاب الاجانب؟!! ***- لماذا امتنعت الوزيرة عن تقديم بيان رسمي واضح حول الحادث حتي تلغي اللغط الدائر حول الوزارة وفسادها؟!! 2- ***- موضوع حادث الترسيب قد يكون منتهي ولا عودة له مرة اخري من وجهة نظر السلطات في الخرطوم، لكن من يتابع صحف الاردن ومصر يجد انه مازال موضوع ساخن في هاتين الدولتين. ومما زاد من مهزلة الحادث ، ان الصحف المصرية قامت بنشر اخبار وتقارير مفصلة عن عمليات ضرب وتعذيب تعرضوا لها الطلاب المصريين بعد اعتقالهم في الخرطوم ، وما سمعنا او قرأنا ان الملحق الثقافي في سفارة السودان بالقاهرة قد دحض ونفي ما كتب بالصحف المصرية!!..وهذا يعني بكل وضوح، ان الملحق الثقافي: ***- اما ان يكون جاهل بما كتب في الصحف المصرية؟!! ***- او منع رسميآ من التعليق؟!! ***- ..او انه لا يملك الحجج التي يستند عليها في دحض الاتهامات؟!! 3- ***- مر علي الحادث 31 يوم ومازالت وزارة التربية محل شبهة وريبة، وكلما زادت التساؤلات حول سبب اخفاء الوزارة اسماء (السماسرة)؟!!.. 4- ***- زاد اليقين عند الناس ان الوزيرة سعاد تحمي الفاسدين وترفض ان تنشر اي معلومات عنهم ومن هم؟!! ولماذا هم طلقاء احرار لم نسمع باعتقالهم او تحد زمن لتقديمهم للمحاكمة؟!! 5- ***- هل كل هذه الحماية لا حبآ فيهم، وانما من اجل الاحتفاظ بكرسي الوزارة الذي تجلس عليه الوزيرة!! 6- ***- بينما الكل في السودان مازال مشغول بحل لغز تسريب اسئلة الامتحانات الشهادة لهذا العام 2016، جاءت طامة اخري قبل ايام قليلة مضت، ايضآ هي طامة لها علاقة بالتعليم (لكن هذه المرة من وزارة التربية والتعليم العالي)، حيث افادت الاخبار، ان جامعة الخرطوم قد عرضت للبيع ونقل الكليات الي منطقة!!، وان الاحداث قد تطورت بشكل ماتوقعته السلطات في الخرطوم ان يصل الي حد المواجهات الصدامية والمظاهرات التي نددت بمخطط الحكومة الرامي الي بيع وتصفية الجامعة العريقة. وقعت اصابات وسط طلاب بعضها خطيرة واعتقالات طالت عشرات الطلاب لم يطلق سراحهم الان، وهنا لابد من وقفة لنسأل: (أ)- ايهم اولي بالاعتقال: (السماسرة) الذين قاموا بتسريب اسئلة امتحانات الشهادة الثانوية؟...ام طلاب جامعة جامعة الخرطوم الذين اعتقلوا بتهمة الخروج في مظاهرة سلمية احتجاج علي بيع جامعة الخرطوم؟!! (ب)- ***- هل يعقل ان يكونوا (السماسرة) طلقاء لم يتعرضوا لتحقيقات، ولم يمسهم ضرر او ضرب؟...بينما بعض طلاب الجامعة لليوم الخامس في الاعتقال؟!! (ج)- ***- لماذا رفعت الدكتورة سمية ابوكشوة يدها عن الطلاب المعتقلين، وهي اصلآ المسؤولة عنهم بحكم ان جامعة الخرطوم تقع في دائرة اختصاصاتها؟!! 7- نسأل السيدة وزير التربية والتعليم العالي: ***- لماذا هذا الصمت الغير مبرر حول حادثة اغتيال الطالب ابوبكر في جامعة كردفان بكلية الهندسة قبل يومين، والصمت علي المصابين من الطلاب، وذلك بعدما اقتحمت مليشيات الدفاع الشعبي والاجهزة الامنية مدعومة بالشرطة، حرم الجامعة، واطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي علي الطلاب..وشملت قائمة الطلاب المصابين: 1/ايمن يحي محمد ساهل، (كلية التجارة) 2/ مصطفي التجاني، ( كلية الهندسة) 3/ غسان سفيان، ( كلية المختبرات) 4/ احمد نصر (خبير)، ( كلية الهندسة) 5/ سليمان عيسي، 6/ فيصل ادم، (كلية العلوم) 7/ عبدالله محمد الحسن، 8/ ايمن حامد 9/ عبد الرحيم يعقوب، ( كلية الهندسة) 10/ احمد الطيب، ( كلية الطب) 11/ محمد محي الدين، 12/ معتز العوني، 13/ محمد حامد ابو العاص؟!! 8- (أ)- ***- يادكتورة سمية: لماذا طلاب دارفور (منذ عام 1989 وحتي ابريل 2016) هم دائمآ المستهدفين من بين كل طلاب السودان بالاغتيالات والتصفيات الجسدية؟!!.. (ب)- ***- لماذا لم تتوقف هذه التصفيات الجسدية -منذ سقوط الشهيدة التاية ابوعاقلة اول قتيلة في جامعة الخرطوم عام 1989، حتي اخر شهيد دارفوري هو الطالب ابوبكر قتل قبل يومين-، لماذا القتلة دومآ لا يطالهم القانون والمساءلة؟!! بكري الصائغ [email protected]