لما كان لزامآ ان اعمل بقول نبينا الكريم محمد:(أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ)، رأيت ان اقدم الشكر لجهاز الامن علي مابذله قبل اسابيع مضت من عمل يستحق الثناء، حيث قام في يوم السبت 19 مارس الماضي 2016 باعتقال مجموعة من الطلاب الاردنيين والمصريين وايضآ معهم ثلاث من المعلمين السودانيين بتهمة تسريب اسئلة امتحانات الشهادة الثانوية لهذا العام العام، هو عمل أمني اسهدف في المقام الاول قبل كل شي الحفاظ علي هيبة النظام التعليمي العريق في السودان، وصونآ للشهادة السودانية، وحفاظآ علي سمعتها ومكانتها. (ب)- جهاز الامن قام بهذا العمل الكبير ضاربآ بعرض الحائط كل ردود الفعل الرسمية والشعبية، غير عابئ باي مشاكل او توترات قد تحدث بين الخرطوم وعمان والقاهرة، رفض جهاز الامن التعليق الرد علي اي استفسارات حول الاعتقالات، لزم الصمت التام تجاه الهجوم الذي وقع عليه في الداخل، ومازال في صمته حتي اليوم رغم 21 يوم علي الحادث، ايضآ رغم الافراج عن الطلاب المصريين الذين عادوا الي وطنهم. (ج)- بعد تقديم الشكر نكرر الاسئلة التي مازالت مطروحة بقوة في وجه جهاز الامن: ***- من هم (السماسرة)؟!! ***- هل هم سودانيين؟!! ***- هل هم اردنيين؟!! ***- هل هم (سماسرة) جاءوا من مصر؟!! ***- هل هم من داخل وزارة التربية والتعليم؟!! ***- هل تسربت اسئلة الامتحانات من داخل المطبعة الحكومية؟!! ***- هل سربها مدير المطبعة؟!! ***- هل تسربت من قبل احد العمال؟!! ***- هل وزيرة التربية لها علاقة مباشرة بالتسريب؟!! ***- هل هو احد (جهابذة) الوزارة؟!! ***- من هم هو المعلمين الثلاثة الذين تم اعتقالهم؟!! ***- وكيف حصلوا هؤلاء المعلمين علي اسئلة الامتحانات؟!! ***- كيف وبمن خرجت الاوراق من خزينة الوزارة؟!! ***- لماذا كل هذا التعتيم والغموض حول شخصيات المتورطين؟!! ***- هل هناك جهات عليا في الحزب الحاكم ارغمت جهاز الامن علي السكوت؟!! ***- ما مصلحة جهاز الامن في عدم كشف من هم المتورطين السودانيين الثلاثة ومن معهم في عملية التسريب؟!! ***- هؤلاء المعلمين الثلاثة هل سيقدمون للمحاكمة؟!! ***- ام تم اطلاق سراحهم مثل الطلاب المصريين؟!! ***- هل حقآ كما شاع في السودان، ان الوزارة رفضت الغاء الامتحانات لان بعض ابناء وبنات شخصيات نافذة في الدولة حصلوا ايضآ علي الاسئلة المسربة؟!! (د)- ***- الا يخشي جهاز الامن ان يقوموا الطلاب المصريين بعد عودتهم الي القاهرة فبركة قصص وروايات عن التسريب، تسئ فبركتهم بصورة كبيرة شخصيات سودانية بريئة، واصلآ هي لا دخل لها في موضوع التسريب؟!! (ه)- ***- الا يعتبر جهاز الامن ان الوزيرة سعاد عبدالرازق قد اهملت الحفاظ علي سرية اوراق اسئلة الامتحانات؟!! ***- هل تسربت الاسئلة بموافقة الوزارة وبعلم الوزيرة؟!!، وانه لولا الوقيعة بين الطلاب الاردنيين لما انكشف الحادث؟!! ***- هل انتهي الحادث تمامآ وتم اغلاق الملف بصورة نهائية، والفاعل مجهول الذي سرب الامتحانات مجهول؟!! (و)- نسأل المسؤولين الكبار في جهاز الامن: ***- لماذا تعاملتم مع حادثة تسريب اسئلة امتحانات الشهادة الثانوية بشكل مختلف عن حادثة فساد مكتب الوالي عبدالرحمن الخضر عام 2014؟!!… ***- جهاز الامن هو من قام باعتقال الضابط الراحل غسان بابكر وزميله في المكتب عبد الجبار واخرين، تم كشف كل الاسماء بما فيهم اشقاء عمر البشير -حسب افادات الضابط غسان-، نشرت الصحف المحلية بدون اخفاء كل خفايا واسرار الحادث، تم بالتفاصيل الدقيقة نشر كل صغيرة وكبيرة عن الفساد الذي ضرب مكتب الوالي، تم ايضآ نشر ذكر حجم المبالغ المليونية التي دخلت جيوب المتورطين، وعدد قطع الاراضي والعربات التي الت اليهم بالحرام!! ***- اما في حالة تسريب اسئلة الامتحانات التي هزت ثلاثة دول، لم يتعامل جهاز الامن معها كما في حالة مكتب الوالي!! (ه)- عندما وقعت حادثة فساد (شركة السودان للأقطان) عام 2013، وقتها امرت (نيابة المال العام) إلقاء القبض على المدير العام للشركة السودانية للاقطان ،عابدين محمد على ورجل الأعمال محي الدين عثمان المتهمين في قضية الأقطان الى جانب آخرين اضيفوا الى القضية فيما، اهتم جهاز الامن بالحادث شديد الاهتمام ومسك ملف القضية، سمح الجهاز وقتها للصحف المحلية نشر كل اخبار الفساد الذي ضرب الشركة السودانية. ***- وهنا نسأل: لماذا لم تتعامل الاجهزة الرسمية في الدولة مع حادث تسريب اسئلة الامتحانات بنفس القدر مع حادث فساد شركة السودان للأقطان؟!! (و)- ***- يا ناس الامن كملوا جميلكم، وانشروا كل اسماء المتورطين حتي ان كانت هناك اسماء كبيرة تحتها خطوط احمراء، من هم هؤلاء (السماسرة )؟!!، وماعلاقتهم بوزارة التربية والتعليم؟!! (ز)- ***- يقول نبينا الكريم محمد: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه). [email protected]