كنت أمني النفس دائما ان أشهد كرنفالاً او مهرجاناً كبيرا لإفتتاح مستشفى او مدرسة اومؤسسة خدمية بجهد شعبي خالص .....يجلس في باحة الكرنفال فيه أعيان المنطقة وشبابها على المقاعد الأمامية ... وتخصص المقاعد الخلفية للمسؤوليين والولاة والمعتمدين ...كما تخصص دائما للمواطنين في كثير من الإحتفالات .والمنصة لايتحدث فيها سوى كبير وحكيم المنطقة ومسؤول الشباب ....ولابأس من كلمة لإمرأة تمثل المرأة ......لاسيما ان المرأة دائما هي جزء من كمال الإنجاز والنجاح وان لايسمح ابداً حتى لرئيس اللجنة الشعبية ان يصعد و يتحدث لان رئيس اللجنة الشعبيه هو واجهة للمحلية وليس ممثلا للمواطنين كما يعتقد الكثير من الناس . ويجب في هذا الكرنفال ان يكون كل المسؤولين من الحكومة مجرد مستمعين مطلوب منهم التصفيق بحرارة والتهليل والتكبير (بنية خالصة ) ...عندما يتحدث ممثل المواطنين الموقر عن انجازهم الضخم الكبير... ولما لا ونحن في مناسبة يلتقي فيها المواطن بالحكومة ليعدد لها انجازاته ....مواطن يخدم الحكومة ويقوم بمهامها وواجبها ...الا يستحق ان تسمح له الحكومة بقليل من زمنها لتأتي اليه باكرا وتحتشد لاستقباله ...والتمنى أعلاه لاعلاقة له بأضغاث الأحلام ...ولا حتى أضغاث الواقع ....التمنى أصبح شيئا ملموسا ...يمكن ان نستشعره ...شيئا واقفا وشامخا ...بمنطقة طبقة جنوب محلية المتمة وانا أسميها دائما..(طبقة الكُبرى ) ..ليست لذلك المفهوم السطحي لكونها تضم كثيرا من القرى في كنفها وحضنها إنما لأني أرى ان هذه المنطقة كبيرة بإهلها وشامخة بالناس فيها فطبقة هي منطقة بها كثير من الملامح التي تؤكد انها من المناطق المميزة...فيها مجتمع تألفه ولو زرته يوما واحدا في حياتك ... ففي طبقة تسمع أصوات المديح ليلا ودقات (الطار) التي تخترق القلب وتتخلل المسام ..في ليلة شتوية اوصيفية باردة لافرق ...المهم ان الجميع تجده يدور في حلقة المديح رجالا وشبابا وأطفالا ...وفي ذات المنطقة يمكن ان تستمع لصوت فنان شاب يعتريك الإحساس انه من (دار الاذاعة )..طبقة شامخة بحبها للعلم والفن والثقافة وكبيرة بواجهتها المفتوحة على مداخل البيوت كرما وشهامة ....منطقة تعبت يدها من طرق ابواب المسؤولين وعيَل صبرها ...وهي تنتظر عطفهم وترحمهم عليها ....فقامت فيها ثورة كبرى ليست ثورة عنف او مظاهرات... وليست ثورة حقد وقتل واقتتال ....انما ثورة نهضة وبناء وتعمير وهذه دائما عقلية الكبار الذين يفكرون في العمار إحتجاجا بدلاً عن الدمار ...الم أقل لكم انها الكُبرى كبيرة برجالها وتفكيرهم وثقافتهم ....وقروب صغير بالواتساب تحت عنوان (نهضة طبقة ) ذلك القروب الذي إلتف شبابه تكاتفاً وتعاضداً فيما بينهم لإنشاء مدرسة من ثمانية فصول دراسية اقتطعوا من مال بيوتهم وعيشهم ليبنوا مدرسة كاملة الفصول ليسجلوا في دفتر الإنجاز الشعبي رقما آخرا ومميزا ...ويسجل في دفاتر الحكومة إخفاقا آخر بذات الرقم الكبير .....حكومة تعجز عن بناء مدرسة يجب ان تستحي من شعاراتها الزائفة في نهضة التعليم ....ويجب أن تكف عن أكاذيبها المعتادة كونها أداة تنمية ونهضة ...أي نهضة والريف مازال يتوسد الرمال وينوم وسط حزمة من الأشجار اليابسة ...ليبقى بناء مجتمعه وتعميره هاجس وهم مواطن بسيط بدلا من ان يكون هم ومسؤولية حكومة وطبقة هي الإنموذج الجيد الذي يمكن ان تسلك القرى دربه وتتحسس خطاه ومدرسة (نهضة طبقة ) هي حتما سيكون رنين جرسها قوي الصدى على آذان المسؤولين ...وسيكون بداية الإجلاس فيها هو إجلاس للحكومة على مقعد الحرج كيف لا وهي مدرسة أنشئها المواطن .....لصالح الحكومة....وهو الذي وفر المال والوقت والجهد للحكومة ..كيف لا وهو الذي يشقى والحكومة تنعم في نموتها العميقه ...دعوهم في غفوتهم ولاتنسوا ان ترسلوا رقاع الدعوة لكل المسؤولين والوالي والمعتمد لحضور افتتاحها وليس لإفتتاحها ...فهناك فرق !!! طيف أخير: سيدي والي نهر النيل ....هناك من سيفسد نجاح مشرووع الدامر عاصمة للشباب ليس من الذين هم ضدك ..بل من الذين هم معك ....ولاتسألني ...من ..وكيف!!!!